بقلم مارك ليبرمان: مراسل موقع Education Week
خلال صيف 2020م الذي تميز بالذعر الوبائي والاحتجاجات السياسية، ظهرت على شبكة الإنترنت موقع ذكاء اصطناعي جديدة ومتطور يمكنه أن يغرد بمصداقية ويكتب أكواد البرمجة، الأمر الذي لم يخطر في أذهان معظم المعلمين.
تقدم سريع خلال العامين والنصف المنصرفين، يقترب موقع الذكاء الإصطناعي المعروف بمسمى “ChatGPT”، وهي أداة رقمية متاحة للجميع مبنية على التطورات السريعة التي حدثت للموقع الذي ظهر في عام 2020 وهو يُنشئ إلى حد ما النص المكتوب بواسطة البشر حيث بدأ بالتسلل إلى العديد من أركان المجتمع، بدءًا من كتابة العقود القانونية إلى آخر أبحاث مرض الزهايمر.
لقد وصل استخدام هذا الموقع في المدارس التعليم العام وهو ما أثار سلطات التعليم في مدينة نيويورك، الأكبر في البلادن لتمنع الطلاب والمعلمين من الوصول إلى هذا الموقع من على أجهزة الحواسيب والأنظمة المدرسية التابعة لها. يشعر بعض المعلمين بالقلق من تأثير موقع الذكاء الإصطناعي على دافع طلابهم للتعلم ، بينما يفكر الآخرون بكيفية تطبيقه وتوظيفه في التدريس.
نشرت مجلة “The Atlantic” في الشهر الماضي بأن موقع “ChatGPT” يمثل “نهاية تدريس اللغة الإنجليزية في المدراس الثانوية”. يعترض أحد المعلمين ، الذي يكتب لموقع “أسبوع التعليم” على أن “ChatGPT” يمكن أن يصبح موجودًا في كل مكان مثل ويكيبيديا والآلات الحاسبة – على الرغم من أن المعلم الذي يقر بأن الأداة “تهدد بإرسال زملائي المعلمين إلى التقاعد المبكر”. هذا الصيف، عندما كان “ChatGPT” في بداية ظهوره قام بعض المعلمين من موقع الذكاء الاصطناعي هذا بأن يكتب تحليلًا قصيرًا لروميو وجولييت.
إذا كانت تجميع الحروف في موقع “ChatGPT” يجعل رأسك يدور، فإليك كيف يمكنك التعجيل بهذه التكنولوجيا الناشئة وماذا قد يعني ذلك لك.
ما الذي يرمز إليه GPT في ChatGPT؟
GPT هي تقنية جديدة في الذكاء الإصطناعي وترمز إختصارا لعبارة “Generative Pre-trained Transformer” وتترجم هذه العبارة إلى اللغة العربية ب “توليد محولات المدربة مسبقًا.
كيف يعمل هذا الموقع ونطبيقاته؟
تطبيق الدردشة، الذي تم إصداره مجانًا على نطاق واسع في أواخر نوفمبر 2022م يعتمد على تقنية “GPT” الأساسية، التي قامت بمسح شامل وكامل لشبكة الإنترنت خلال صيف عام 2020 لتكون لها القدرة على كتابة أي شيء من التغريدات والقصائد والمقالات وحتى أكواد برامج الحاسوب، كل ذلك يتم بسلاسةوبشكل فوري وبسيط.
هل هذا الشيء مكتمل وبعيد عن الاخطاء؟
بالكاد. لا يمكنه إنشاء محتوى بناءً على الأشياء التي حدثت بعد آخر مسح للإنترنت في عام 2021م، لذا فإن بعض المراجع التي ينشئها قديمة. في بعض الأحيان تتسبب في أخطاء حسابية أو كتابية. وقد بذل المبرمجون قصارى جهدهم لتقييد الموقع من الرد على “الطلبات غير الملائمة”.
من يقف وراء هذه التقنية؟
تقف “OpenAI”،وهو مختبر أبحاث مقره سان فرانسيسكو ويحتوي على شركة ربحية في جزئها وغير ربحية في جزئها الآخر. من بين مؤسسيها وأكبر المانحين الحاليين شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس التنفيذي لشركة التويتر إيلون ماسك والمتبرع الكبير بيتر ثيل في وادي السيليكون إلى جانب شركات التكنولوجيا مثل شركة مايكروسوفت. تشمل المنتجات المعروفة السابقة من “OpenA” منتج “DALL-E” الذي ينشئ صورًا من الأوصاف النصية التي تُعطى له.
لماذا يهتم المعلمون بهذه التقنية؟
لقد اختبر بعض المستخدمين بالفعل قدرة تطبيقات الموقع على إنشاء نسخ مقنعة من الردود على أسئلة المقالات وحتى الأوراق الأكاديمية القابلة للنشر. يعتقد البعض الآخر أن الطلاب قد يستفيدون من فهم خصوصيات وعموميات كيفية عمل التكنولوجيا، وقد توظف كأداة لاستكشاف إمكانيات وحدود مصادر المعلومات عبر الإنترنت.
هل ChatGPT تتطور؟
لا تتطور على المدى الطويل. من المقرر مبدئيًا إطلاق الإصدارالرابع من تقنية الذكاء الإصطناعي التي تسمى “GPT” في وقت ما من هذا العام 2023م، على الرغم من أن شركة “OpenAI” لم تعلن عن التاريخ الرسمي لاطلاقها. يتوقع بعض الخبراء أن تكون النسخة الأكثر تطورًا ، والتي تحتوي على أكثر من خمسة أضعاف العوامل المتغيرة للإصدار الثالث الحالي، وهو أكثر دقة وفائدة من النموذج المتاح حاليًا.
تمت الترجمة من قبل موقع مدارسنا دوت نت