طالب يتمنى ابتكار “روبوتات” تسهل الحياة اليومية

الخليج: تتنوع اهتمامات الشباب في عصرنا الحالي وتتعدد وتعتبر المدارس المكان الأمثل لاكتشاف المواهب الشابة وتنميتها لأن دعم هذه المواهب وتسليط الضوء عليها يساهم بكل تأكيد في دفعها لتبرز في المجتمع وتصبح فاعلة، عبدالله شريف عبدالمنعم شاب يدرس في المرحلة الثانوية (الصف الحادي عشر)، متفوق، يحب المواد العلمية، ودائماً يحتل أحد المراكز الأولى على مستوى مدرسته، اكتشف صدفة شغفه بالأجهزة الإلكترونية وبدأ مشواره في محاولة ابتكار روبوتات تفيد الناس وتمتعهم متسلحاً بدعم مدرسته وأساتذته .
اكتشف عبدالله اهتمامه بالروبوت قبل عام فقط ورغم هذه المدة القصيرة إلا أنه سرعان ما تميز وسطع نجمه بين زملائه المبتكرين الصغار، يقول: “كنت مولعاً منذ صغري بتفكيك الأجهزة الإلكترونية التالفة محاولاً معرفة ما الذي تلف فيها وأحاول إصلاحه، إلا أنني لم أكتشف اهتمامي بالروبوت إلا قبل سنة فقط وذلك عندما أعلن في مدرستنا عن مسابقة للروبوت واشتركت فيها من دون تفكير لأنني أحب الأجهزة الإلكترونية الجديدة والغريبة، حاز الروبوت الذي صممته مع فريقي الإعجاب وحال عطل تقني بسيط بينه وبين الفوز، بعد هذه المسابقة بدأت المدرسة بتوفير كل أشكال الدعم لي ولمجموعة من زملائي من إتاحة الوقت لي للعمل على الابتكار وزيادة مهارتي ومعلوماتي في هذا المجال، إلى مساعدة المعلمين واهتمامهم بي وحرصهم على تعويض ما يفوتني من الدراسة أثناء التدريب الذي أحصل عليه، ويبقى الداعم الأساسي مركز الاستكشاف العلمي التابع لوزارة التربية والتعليم والذي يمدني بالأدوات ويوفر مكان العمل لي ولكل من يحب هذا المجال ويشجعنا لنصل للقمة .
يتمنى عبدالله ابتكار روبوتات تساعد الناس في تسيير أمور حياتهم وتجعلها أكثر سهولة ومتعة، ولكن له نظرة خاصة في هذا يقول: “أتمنى مستقبلاً ابتكار أجهزة جديدة تساعد الناس في حياتهم اليومية وفي التعليم من دون الاتكال الكلي عليها، لأنني أعتقد أن الاتكال الكلي على التكنولوجيا يؤثر سلباً في الإنسان ويجعله كسولاً، وكل الأجهزة الموجودة اليوم تمنح الإنسان راحة زائدة عن حاجته، ونحن نعلم أن كل شيء يزيد عن حده يصبح مصدراً للضرر لا الفائدة، وبالتالي نجد اليوم شباب مجتمعنا ضعاف البنية وكسالى بشكل كبير وكسلهم يؤثر في دراستهم” .
شارك عبدالله في عدد من المعارض المتخصصة في الابتكارات العلمية والتكنولوجية، كما شارك في عدد من الفعاليات التي يقدم من خلالها عروضا للروبوتات وشرحاً لأساليب عملها وما يمكن أن تقوم به، أيضاً يشارك عبدالله في المعارض العلمية وقدم للزوار شروحات عن الأفكار التي لا تحصى والتي يمكن تطبيقها على الروبوتات والاستفادة منها في تسهيل الحياة وحل بعض المشاكل والصعوبات التي تواجه الإنسان في أداء أعماله المختلفة .
ورغم ولع عبدالله الكبير بتصميم الروبوتات إلا أنه لا يفكر في التخصص فيها مستقبلاً حيث إنه يهتم إلى حد كبير أيضاً بعلم الأحياء وتحديداً الجسم البشري ويتوق للتعرف إلى كل تفاصيله وخفاياه يقول: “لي اهتمامات عديدة وليس فقط التكنولوجيا والروبوتات فأنا شغوف بتعلم وفهم الجسم البشري وكيف يعمل وأطمح لدراسة الطب مستقبلاً لأساعد الناس . ولي أيضاً هوايات أخرى فأنا أحب الرياضة وأجيد العزف على الجيتار وأحب الرسم والتقاط الصور” .
يقول عبدالله: “ربما تكون هواياتي عديدة إلا أنني أعرف أنني أملك طاقات كبيرة وحباً شديداً للتعلم، وأريد استغلال كل هذا الحماس الذي أملكه في تعلم أمور جديدة وزيادة مهارتي في الأمور التي أعرفها بالفعل وخاصة تصميم وابتكار الروبوتات التي ستبقى هوايتي الأولى من غير منازع، وطموحي أن أتمكن من نقل هذه المعرفة إلى غيري من زملائي والأطفال الصغار ليكون بمثابة تشجيع وتحفيز لهم لإبراز مواهبهم .

[thumb_vote align="right"]

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات