عُمان – أحمد الكندي و آسيا الهنائية: نظمت مدرسة الوادي الأعلى للتعليم العام بولاية بُهلا ملتقى الأيام الثقافية للمواد الدراسية بهدف اكساب الطالبات خبرات جديدة حول المواد ومحتواها العلمي والنهوض بمستواهن التعليمي حيث تم تخصيص يومين لكل مادة يتم استعراضها فيهما وتفعيل محتواها وتشجيع الطالبات على المشاركة في وضع أفكار والاستفادة من أفكارهن في ايجاد طرق ووسائل تعليمية مبتكرة تشجعهن على الاستذكار.
كما هدف الملتقى الى تعزيز الطالبات دراسيا استعدادا لاختبارات نهاية العام الدراسي، واكساب طالبات الصف العاشر والحادي عشر معلومات عن المواد الدراسية من خلال عرض مجموعة من الخبرات حول اختيار المواد العلمية المختلفة بالمدرسة بصورة تخدم العملية التعليمية، وتغير من النظام الدراسي اليومي للطالبات من خلال تنوع الوسائل وطرق ايصال المعلومات بصورة مشوقة .
ومر الملتقى بعدة مراحل ابتدأت بعرض الفكرة على الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة وشرح آلية تنفيذ الملتقى لفترة يومين لكل مادة بحيث تستطيع معلمات كل مادة تطبيق افكار ابتكارية وابداعية بما يخدم الطالبات في المادة ، ففي كل يوم يفتتح ببرنامج إذاعي هادف يتم من خلاله عرض المادة ومواهب الطالبات كتجسيد وتمثيل شخصيات تحاكي المادة الدراسية أو تناقش أهداف وقضايا حول المادة ويتم التنويع في عرض البرنامج الإذاعي كمسرحيه، أو حوار، أو عرض طلابي هادف وغيرها، وكذلك يتم تفعيل هذه الأيام بمسابقات تعليميه وترفيهيه للطالبات في فترة الفسحة كمسابقة كتابة القصص لمادة اللغة الإنجليزية ومسابقة “أخبرني من أكون” لمادة العلوم ومسابقه مناضرة شعرية لمادة اللغة العربية ومسابقة إيثار التي تتمحور حول خلق صفة الإيثار لدى الطالبات، كما اشتملت الأيام على مناشط متعددة من أبرزها الابتكارات العلمية كصناعة المغناطيس الكهربائي والكشف عن الأحماض وصناعة الحلى وبعض المشاغل اليدوية من خامات البيئة والكتابة عليها باللغة الإنجليزية وكذلك عرض الأفلام العلمية الثقافية للطالبات مثل مجسم للعين وعرض فيلم عن كيفية تحدي الصعوبات وعرض فيديو أخر عن تحويل الافكار إلى واقع وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي تم تطبيق العروض والمسابقات الرياضية والرسم على الوجوه .
وحول فكرة الملتقى تقول موزة بنت بدر بن علي المعنية مديرة المدرسة” جاءت فكرة الملتقى بهدف الارتقاء بالمستوى الدراسي للطالبات واكسابهن المهارات المطلوبة استعدادا للاختبارات النهائية، وليكون عاملا معززا للطالبات المجيدات ومحفزا للمتأخرات دراسيا للنهوض بمستوياتهن نحو الأفضل”. وأضافت المعنية “إن الملتقى ساهم في تفعيل دور الأنشطة التي تخدم المواد الدراسية وتنويع استخدام الوسائل المختلفة والتجديد في طرق عرض المعلومة بما يحد من الروتين الدراسي المعتاد”
بينما تقول شيخة بنت سعيد الشكيلية معلمه أولى مجال أول” إن ملتقى الأيام الثقافية جاء تلبية لاحتياجات وطموحات الطالبات حيث أن الملتقى أثرى حصيلتهن التعليمية ،كما عكس الحاجة للرقي والنهوض بمستوى المعارف المتنوعة للتطوير وبذل المزيد من أجل رفع مستوى الطالبات وتعزيزه، حيث نأمل أن ينعكس جهود هذه الأيام وبرامجها على مستوى الطالبات في الاختبارات النهائية”.
وتقول تهاني بنت سالم الشعيلية معلمة اللغة الإنجليزية “ملتقى الايام الثقافية للمواد الدراسية يعد رافدا للعملية التعليمية حيث زخر بالعديد من الفعاليات المتنوعة والتي تخدم جميع المواد الدراسية وتضمن عرضا لعدد من الطرق والأساليب المساعدة في عرض المعرفة بأطروحات جديده وجاءت وجاء توقيت الملتقى مناسبا في هذه الفترة التي يبدا فيها الطالب بالشعور بالممل والحاجة للتجديد”
وكان للملتقى دور كبير في تفعيل دور الطالبات للمشاركة وعرض إجاداتهن حيث تقول الطالبة مروة بنت سالم الهنائيه ” أسهمت هذه الأيام الثقافية في الإجابة عن بعض التساؤلات حول بعض المواد حيث كانت ثرية بالمعلومات القيمة الهادفة والتي تخدم منهجنا بصورة كبيرة كما أن الملتقى كان موضحا لبعض الافكار وآلية تطبيق المادة في الحياة اليومية وكيفية ترسيخ المادة العلمية في أذهان الطالبات و كوني طالبة في الصف العاشر كان للملتقى دور في تحديد رغباتي في اختيار المواد من خلال عرض محتواهن والتخطيط لمستقبلي للسنوات القادمة” شاطرتها الرأي رجاء بنت صالح الهنائيه طالبة بالصف الحادي عشر وأكدت قائلة “هذه الأيام كانت ذات فائدة كبيرة والنتيجة الإيجابية ظهرت بشكل واضح مما انعكس في رفع همة الطالبات واستعدادهن الأكيد للاختبارات حيث ساهمت الأفكار التي طبقت في الأيام في خدمة المنهج الدراسي وتشجيع الطالبات على إبراز المواهب والقدرات المختلفة”.
اترك تعليقاً