تللسقف كوم: يعتبر الابداع وسيلة مهمة واساسية في عمل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لانه المخرج الانتاجي الداخلي الذي يصل الزبون (المواطن او طالب الخدمة) بطريقة مميزة ومبتكرة وجديدة هدفه الاقناع البشري، لكن هناك العديد من المؤسسات لا تعي ولا تفهم معنى الابداع والتمييز الداخلي المبني على اسس ونظريات الحداثة والتطور
المستدام كونها تعتقد ان الاعمال المكتبية: تواقيع، اجتماعات، هوامش اولية، لقاءات صحفية وغيرها ستخلق من مؤسسته انموذجا ناجحا بفعل اكمال البريد اليومي الورقي في حين العالم الغى ذلك الاجراء العقيم والروتيني المبني على اسس البيروقراطية المفرطة بهدف التعطيل والتراخي والترهل والنكوص بفعل خطط ماسحي الاكتاف ومعارضي التغيير!
نحن اليوم بأمس الحاجة الى من يمد يده لمساعدة بلده ومحافظته بفكرة او رؤية او خطة او مشروع او برنامج جديد تطبيقي يخدم الجميع ويهدف الى خلق بيئة جديدة من العمل بروح الفريق، والسعي لتوفير وسائل تجعل من حركة العمل والاخلاص الوظيفي والاداء النموذجي. اما اذا ظل الحال على ما هو عليه بالاعتماد على الاعمال المكتبية وعدم العمل بنظام التخويل يعني: “منح جزء من الصلاحيات الى الجهات الدنيا والساندة داخل المنظمة او المؤسسة.”
ونظام التفويض يعني: “منح كامل الصلاحيات للبديل او الجهات العليا داخل المنظمة او المؤسسة.” والهدف الاول من ذلك هو العمل بأدارة الوقت من حيث اعطاء المدير او القائد حيزا كافيا من الوقت للقيام بجولات ميدانية متواصلة، والعمل من موقع ادنى والاقتراب من الجماعة بهدف خدمة الفرد والزيارات التتابعية للجهات الساندة واعتبار الجزء كل والكل جزء.
نعتقد ان الادارات والقيادات العليا نحتاج الدخول في دورات:
1. ادارة الوقت ومفاهيمه واساليبه ومبادئه العامة.
2. المراسلات والمحررات (المخاطبات والمكاتبات الادارية الرسمية).
3. ادارة الازمة (حل المشكلات وبناء الفريق).
4. ادارة الموارد البشرية (الادارة الدنيا والوسطى والعليا).
5. حقوق الانسان.
6. ادارة المشاريع والبرامج المتقدمة والمتوسطة.
7. قوانيين الخدمة المدنية (قانون انضباط موظفي الدولة).
8. التخطيط التمكيني والاستراتيجي وادارة الجودة الشاملة.
9. فن المخاطبة والالقاء والمقابلات الصحفية والتفاوض المهني والنموذجي (الاعلام والعلاقات العامة).
10. الصلاحيات والضوابط والتعليمات الخاصة بالمؤسسة (كمدخلات اولية يتم الاطلاع عليها وفق برنامج متواصل والاطلاع على الهيكل التنظيمي للمؤسسة او المنظمة).
وستكون الادارة او القيادة ناجحة وفعالة دون شك والتخلص من الاعمال المكتبية الروتينية وافكار ماسحي الاكتاف الذين يجعلون من الكتاب او المذكرة او الامر او المنشور او التعمييم امرا صعبا لانه لايخدم مصالحهم الذاتية والشخصية. اخيرا، الشخص الذي لايؤمن بالابداع والتمييز المؤسساتي لايعتبر مواكبا للحداثة او مستعدا ذاتيا وفكريا ومعرفيا بالتطور وسيظل ضحية الزمن في تطوير نفسه قبل مؤسسته او منظمته!!!
اترك تعليقاً