لها أونلاين: سلوى خالد الرملاوي
كثيراً ما نسمع أن الإبداع موهبة، أو قد يكون فطرة، أو أنه ملكة إبداع يمتلكها قليلٌ من الناس، حتى يبدأ البعض بالانسياق لهذا الكلام والتكاسل، ووضع أنفسهم في قائمة الأناس العاديين أو الفاشلين، لكن لماذا؟!.
لو نظرت إلى الإبداع لوجدت بأنه “النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم، ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال” (الدكتور طارق السويدان).
لذلك المبدع شخصٌ عادي نظر للمألوف بطريقة غير مألوفة، وابتكر شيئاً جديداً كما فعل نيوتن عندما كان جالساً تحت الشجرة، و سقطت التفاحة على رأسه، فمسكها بيده وتأمل بها وفكر لماذا سقطت التفاحة للأسفل؟ لمَ لم تذهب يميناً أو يساراً أو للأعلى مثلاً. فبحث عن هذا السبب كثيراً وكثيراً حتى اكتشف الجاذبية الأرضية.
إذن هنا نيوتن نظر للمألوف “سقوط التفاحة” بطريقة غير مألوفة “لمَ لم تسقط في جهة أخرى”.
كما يمكننا فهم الإبداع من زاوية أخرى هي:
~ احذر من العدو اللدود للإبداع وهو الإمعية “التقليد الأعمى” لأنه يعطل العقل تماماً فلا ينتج أفكاراً جديدة.
~ يعتقد كثير من الناس أن “الروتين” والإبداع لا يجتمعان مع بعضهما أبداً، وهذا الكلام غير صحيح، فالمبدع يستفيد من الروتين لتطويره وعمل شيء جديد “غير مألوف”.
~ وكما أن كثيراً من الناس يعتقد أن صورة المبدع صورة الشخص الفوضوي الغير منظم، ولكن هذه الصورة للشخص المبدع غير صحيحة. إن وجود بعض المبدعين اتصفوا بهذه الصفات لا يعني أن المبدعين توجد فيهم هذه السمات، بل نقول: إن هؤلاء ليسوا بقاعدة.
~ وتذكر دائماً أن تكتب الأفكار الجديدة فور إيجادها خوفاً من نسيانها. فكما يقال: إن الأفكار الإبداعية غالباً ما تظهر عند النوم أو أثناء قضاء الحاجة أو في الامتحانات.
ـ إذن كلٌ منّا يستطيع أن يصبح مبدعاً.