مسقط – الرؤية: نظمت الجمعيّة العمانية للكتاب والأدباء أول أمس بالمركز الثقافي بنزوى، حلقة عمل قرائية بعنوان (الحكاية بيتنا) استهدفت الأطفال من عمر 7 إلى 12 سنة، قدمها كل من أحمد الراشدي الباحث
وجاءت الحلقة ضمن الأعمال الأدبية الثقافية التي تقوم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لإيجاد حراك أدبي تفاعلي بين الناشئة ومفردات الإبداع والابتكار المتنوعة، كما عملت على وجود جو من التواصل مع المهتمين بقضايا الطفل والناشئة في السلطنة.
وقالت الكاتبة أمامة اللواتية إنّ المبهج في هذه الفعالية لأي كاتب هو الحضور الكبير للأطفال واهتمام أولياء الأمور بمثل هذه الفعاليات وهو ما يشير إلى أننا بحاجة إلى إقامة المزيد من هذه الأنشطة التي تحفز الطفل وتشجعه للقراءة. وأضافت أنّ الحلقة القرائية كانت مخصصة للقراءة والنقاش وتحفيز الطفل على أن يفكر ببعض الأشياء. وقرأت قصة ( أريد أن اشتري جبلا) اخبرت فيها الأطفال كيف فكرت في هذه القصة ولماذا الجبال، سألتهم فيها عن هواياتهم فمن الجيد أن يكون للطفل هوايات يحب ممارستها. وتركز القصة على حياة المدنية التي أصبحت تعبث بالطبيعة إلى درجة إزالة الجبال بالكامل من أجل مشاريع ترفيهية، مما يجعل الطفل (علي) الذي يمارس هواية تسلق الجبال يصاب بالمرض لخلو المدينة من الجبال.
وقالت اللواتية: طلبت منهم أن يكتبوا في ورقة ثلاث معلومات قصيرة عن الجبال أو أسماء الجبال التي يعرفونها. مع القصّة الثانية وهي من تأليفي (البيت الغريب العجيب)، وتركّز هذه القصة على الفتاة الصغيرة (سحر) التي تشتكي من صغر منزلها، ليعرفها الحكيم على منازل غريبة وعجيبة وشخصيات تسكن في منازل لا تخطر على البال. وطلبت منهم أن يشاركوا بقراءة القصة بصوت عالي، أن يقرأ كل طفل صفحة من القصة؛ والحقيقة سررت كثيرا بأني حين كنت أطلب من يشارك في قاعتها كانت القاعة كلها ترفع يدها، والجميع يريد أن يقرأ بصوت عالي، وهذا يدل على أنّ لديهم الثقة للوقوف والقراءة أمام الجميع دون خجل أو تردد. بعد أن أنهينا من قراءة القصة التي كانت تركز على مفهوم القناعة والبحث عن الأشياء الجميلة لدينا والجوانب الإيجابية فيما نملكه، طلبت منهم تدوين بعض الأشياء التي يحبونها في منازلهم، وحصلت أفضل المشاركات على هدايا من القصص التي قمت بتأليفها. بعدها أكلمنا قراءة قصة (خط أحمر) للكاتبة سمر محفوظ البراج وهي قصة تركز على توعية الطفل بالتحرّش الجنسي بطريقة فكاهيّة وذكية تجعل الطفل يدافع عن نفسه بأبسط الطرق الممكنة التي يعرفها. وكانت القصة الأخيرة بعنوان (رغيف خبز على الطريق) للكاتبة هديل ناشف وهي قصة مؤثرة لطفل فقير بالكاد يملك ما يسد رمقه ولكّنه مع ذلك يحلم بأن يصبح ملكًا ليساعد الفقراء والمساكين ويمد يد العون للجميع.
وقال الكاتب أحمد الراشدي: قرأت في الحلقة القرائية المعنونة بـ(الحكاية بيتنا) ثلاث قصص تفاعلية للأطفال، الأولى بعنوان (الشجرة بيتنا) للكاتبة اللبنانية إيفا كوزما، والقصة الثانية بعنوان (خرطوم فلفول) للكاتب والرسام أمل ناصر، والقصة الثالثة بعنوان (البغل أبولو) للكاتبة الألمانية هيلين جولدن، وتضمنت الحلقة القرائية أسئلة تمارين ذهنية حول أحداث القصص وتفاعل الأطفال معها، وحضر هذه الحلقة ما يقارب 60 طفلا، وفي نهاية الحلقة تحصل الأطفال على هدايا تمثلت في مجلة مرشد للأطفال وديوان أنشودتي للدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية.
اترك تعليقاً