الإمارات اليوم: ابتكر ثلاثة طلاب، يدرسون في جامعة خليفة، تطبيقاً ذكياً باسم «مختبر الكيمياء الافتراضي»، يحاكي معامل الكيمياء المدرسية، ما يوفر للطلبة تجربة المعادلات الكيميائية التي يدرسونها دون الحاجة إلى
معمل وبتقنية الـ3D، كما يمكّن المعلمين من تدريس وشرح المعادلات بطريقة متميزة وجذابة، وفقاً للطلبة.
وأظهرت نتائج تجربة التطبيق، على طلبة إحدى المدارس في أبوظبي، تحسناً كبيراً في نتائج التعلم، وفاز التطبيق بالمركز الثاني بمسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك، التي أقيمت بأبوظبي أخيراً.
وأوضح الطلاب بقسم هندسة الكمبيوتر: لميس القاسم، وحصة الحواي، ومحمد وائل، أن التطبيق يمكن تحميله على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إذ يُعدّ تطبيقاً تعليمياً، لمساعدة طلاب المرحلة الثانوية على تعلم الكيمياء بطريقة ذكية، من خلال استخدام العالم الافتراضي في إجراء تفاعلات كيميائية.
وقالت الطالبة لميس القاسم: «التطبيق يحاكي مختبر الكيمياء بشكل واقعي جداً، وبتقنية 3D، ويتيح للطلبة التعرف إلى العناصر الكيميائية، وتفاصيلها واستخداماتها، والمخاطر الناتجة عن تفاعلها، إضافة إلى محاكاة التجارب الكيميائية، واحتوائه على منضدة تحاكي الموجودة في المعامل، ويمكن للمستخدم أن يضع عليها أنابيب الاختبار، حسب نوع المادة وشكل التجربة، وبقية المواد الكيميائية المراد استخدامها».
وأضافت: «يوفر التطبيق أيضاً الجدول الدوري بكامل عناصره، إلى جانب معلومات مفصّلة عن كل عنصر، إضافة إلى محلول وحدات وآلة حاسبة، وأداة قياس أوزان، ليتمكن المستخدم من حساب الكميات بدقة»، مشيرة إلى أنه عند حدوث تفاعل بين المواد التي تم وضعها، تظهر المعادلة الكيميائية الدالة على التفاعل ونتيجتها، إضافة إلى توفير معلومات مفصلة عن أشهر المعادلات والأخطاء الشائعة.
وأشارت إلى أنه تمت تجربة البرنامج على مجموعتين من الطلبة، في إحدى مدارس أبوظبي، المجموعة الأولى تلقت درساً في الكيمياء من خلال البرنامج، والثانية تلقت الدرس ذاته بالطريقة التقليدية، التي أظهرت نتائج كبيرة في تحسين نتائج التعلم وصلت لأكثر من 30%، لافتة إلى أنهم يتواصلون حالياً مع مجلس أبوظبي للتعليم، لتعميم التجربة على المدارس، والاستفادة من البرنامج في دعم عملية الانتقال إلى التعليم الذكي.
وأكدت القاسم أن تطبيق البرنامج يوفر عدداً من المزايا، خصوصاً أنه يساعد على تحسين نتائج التعليم، ويعمل على تقليل النفقات التشغيلية للمعامل بصورة كبيرة، ويقلل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطلبة، نتيجة القيام بتفاعلات كيميائية خاطئة، ويقلل الهدر الناتج عن سوء تخزين المواد الكيميائية، والقضاء على خطورتها.
اترك تعليقاً