الشبيبة: الأفكار الخلاقة في عقول الشباب تنير طريق الحداثة في الحياة، وقد نجحت مؤسسة إنجاز عُمان من خلال مسابقة «برنامج شركتي» بفتح هذه النافذة للمبدعين الطلاب الذين أبهروا الجميع بإمكانياتهم العالية والآفاق الرحبة التي يمكنهم تقديمها كما غرست لديهم ثقافة العمل الريادي ومهارات تطوير الأعمال التجارية. ويشكل الشاب الجامعي هلال سنان الغيثي من كلية العلوم التطبيقية بصحار مع فريقه واحداً من هذه النماذج الرائعة وهو الرئيس التنفيذي لشركة «ايزيكو» الطلابية التي حاولنا من خلال هذا الحوار أن نسلط الضوء على المشروع الذي قدمته.
بداية عرفنا على فريقكم وعدد أعضائه؟
فريقنا الطلابي يتألف من سبعة أعضاء أسسنا معا شركة «ايزيكو» ووزعنا المهام والمناصب بيننا على الشكل التالي: هلال سنان الغيثي الرئيس التنفيذي لشركة ايزيكو الطلابية. شيماء سيف الجابري مصممة الشركة. محمود يونس السدراني مدير الموارد البشرية. محمد علي المعمري مدير التسويق. عبدالعزيز أمبوسعيدي مبرمج التطبيق. محمد الضباري مدير العلاقات العامة. محمد المحروقي مدير المالية.
ما هي فكرة مشروعكم؟
المشروع هو عبارة عن تطبيق للهواتف الذكية يقوم أساساً بربط الأشخاص المسافرين مع سائقين لديهم مقاعد شاغرة بسياراتهم. واسم التطبيق eseco يأتي من دمج كلمتين easy&economic سهل واقتصادي. وسبب اختيارنا لهذه الفكرة أنه في الأشهر الأخيرة وبعد زيادة سعر الوقود وازدياد عبء مصاريف الحياة عليهم، بدأنا نفكر بطريقة من شأنها تقليل مصاريف الوقود عليهم، وهذا التطبيق يساعد في ربط الأشخاص الذين يتوجهون لنفس الوجهة في الذهاب بوسيلة نقل واحدة، ليتشاركوا مصاريف الوقود بينهم، وبطبيعة الحال فإن لهذا فوائد أخرى فإذا قل عدد السيارات في الشارع فمن المؤكد أنه ستقل نسبة الحوادث، من ناحية أخرى يساعد التطبيق بالمساهمة في رفع اقتصاد البلد، حيث أنه يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية مثل البترول ويقلل الضغط على وسائل النقل الأخرى.
ماهي الفائدة العائدة على المجتمع عند نجاح هذه الفكرة؟
الفائدة العائدة على المجتمع هي توفير أموالهم ووقتهم وتسهيل حياتهم، لأنهم يستطيعون حجز السيارة «أونلاين» من دون اللجوء إلى محطات سيارات الأجرة والانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، وبدوره يلعب التطبيق دوراً كبيراً في التقليل من حجم التلوث، فكما نعرف أن الغازات التي تخرج من عوادم السيارات هي غازات سامة وقاتلة وتترك أثرها على البيئة إلى جانب أنه كلما قلت نسبة السيارات سوف تقل نسبة الحوادث، هي نسب مرتبطة ببعضها.
ماهي الصعوبات التي اعترضتكم خلال تنفيذكم لهذا المشروع ؟
الصعوبات التي تعترض مشروعنا هي ثقافة المجتمع، فالمجتمع لم يعتد على مثل هذا النوع من النقل، لكننا استوحينا فكرة المشروع من أوروبا، وكل الناس تستخدم مثل هذا التطبيق في الخارج، لأنه يساعد بشكل واضح وكبير في حفظ أموالهم وتقليل الحوادث في بلدهم، ويوماً بعد يوم ينتشر انتشاراً كبيراً؛ لذلك نؤمن أنه بإمكاننا نشر هذا التطبيق في السلطنة بشكل تام وبعدها نبدأ بدول الخليج ومن ثم الوطن العربي.
ماهي طرق تسويق مشروعكم التي اتبعتموها؟
نحن نتغنى بالبساطة، حتى في تسويقنا نفتخر بأننا نسوق بطرق بسيطة ومجنونة، لأننا نؤمن أن كل الطرق التقليدية هي طرق غير فعالة تماماً؛ لذلك توجهنا في التسويق إلى طريق يعتبر بعيد كل البعد عن طرق تسويق 86 شركة طلابية مشاركة بإنجاز عمان ولكن لا أستطيع الآن الحديث عنها فنحن على أبواب المسابقة وذلك قد يضر بنا. كما أنه لا يوجد دعم حكومي مباشر لنا لكن في شهر أغسطس المقبل سنلتقي مع وزير النقل والاتصالات معالي أحمد الفطيسي، لمحاولة الوصول إلى أي اتفاق من الممكن أن يساعدنا.
هل تنوون الاستمرار بالعمل على هذا المشروع في المستقبل ؟
بالطبع قمنا بوضع خطط قريبة وبعيدة المدى للاستمرار، وإلى الآن خططنا أن نقوم بنشر التطبيق إلى كل عُمان خلال السنة المقبلة والاستمرار في نشره على مستوى دول الخليج في الثلاث السنوات المقبلة.
هل أخذتم بعين الاعتبار الجانب النسائي لهذا المشروع وتفاعله معه؟
شعارنا تسهيل الحياة للكل، ولا يقتصر فقط على الذكور، لذلك لم ننس الجانب النسائي، وقمنا بتوفير خدمات لهن مثل النقل إلى الكليات والمدارس وأماكن العمل، وبإمكان المرأة التسجيل والحجز مع نساء حتى تشعر بالراحة أكثر.
ما تقييمك لنوعية المشاريع التي تنال اهتمام الشباب العُماني ؟
الشباب بدأ بعمل مشاريعه الخاصة، وأراها فعالة جداً وتخدم المجتمع وتعود بعائد مادي جيد جداً لهم، فالشباب بدول الخليج لديهم نظرة مستقبلية جيدة، وعليه يتفننون باختيار مشاريع وأفكار نراها متجددة وجميلة جداً في مجالات مختلفة تتعلق بالتكنولوجيا والابتكار والمشاريع الخدمية وهي متنوعة جداً ولكنني أريد أن أقول أنه للشباب دور كبير في رفد اقتصاد البلد بالكفاءات والأفكار والشباب هم أساس عمود المجتمع، فعلى الحكومة أن تأخذ بأفكارهم لتطوير اقتصاد البلد وتبني مشاريعهم لكي تستطيع تحقيق أكبر قدر من التنمية المستدامة، وعليها أيضا التقليل من حجم العمالة الوافدة، لكي تبقى أموال الدولة مستثمرة في الدولة ولا تخرج منها، خاصة في هذا الوقت الصعب اقتصاديا على أغلب دول العالم والخليج بالأخص.
كلمة أخيرة تود قولها للشباب؟
أقول لكل زملائي الشباب أنه من الصعب جداً على الحكومة أن تقوم بتوظيف كل مواطن، مهما كانت خبراته وشهاداته، وفي رأيي المتواضع أرى أنه من الجيد أن يعمل الشباب في محاولة بدء مشاريع أو أعمال خاصة بهم، لأن بهذه الطريقة فقط لو أصابتنا أي هزة اقتصادية لن يتأثر الشباب كثيراً، بل على العكس سيكونون سنداً متيناً للحكومة والوطن. وادعو الجميع لانتظارنا للتعرف أكثر على التطبيق في موعد الإعلان عنه وبدء استخدامه في الأول من شهر أغسطس المقبل ونتمنى أن ننال انتباه الناس من خلاله وأن نتفوق ونربح المسابقة.
اترك تعليقاً