مشروعات التخرج في جامعة خليفة .. تحفيز على الإبداع

الخليج: احتفالية كبيرة جمعت الطلاب المتخرجين في جامعة خليفة من الكليات العلمية بتخصصاتها المختلفة، الذين شاركوا بابتكارات في مشاريع التخرج لهذا العام 2015 في معرض أقيم بفندق (دوست ثاني) في أبوظبي، حيث حصل خلاله الطلاب على إعجاب الجمهور وأسرهم الذين انتابتهم الفرحة وجميع زوار المعرض، ووقفوا على أعمال الطلاب التي باتت تؤهلهم لمواجهة الحياة العملية بما لديهم من الإبداعات والمهارات الهندسية والفنية والشخصية، وتبشر أعمالهم بوجود مهندسين متميزين في المستقبل القريب، ما يجعلهم نموذجاً مشرفاً لمجتمعهم في الإمارات وجميع المجتمعات في دول العالم بما ابتكروه من مشاريع واختراعات قيمة استهدفت خدمة المجتمع.

أحمد الخروصي الذي تخرج في جامعة خليفة قسم هندسة ميكانيكا قال إن مشروع التخرج الذي اختاره مع زملائه هبة الخروصي، وماجد الشحي، ويوسف الحوسني، سيارة إسعاف صغيرة، لكنها تؤدي مهام ووظائف تختلف عن السيارات العادية. وقال الخروصي: إن السيارة الصغيرة المبتكرة تصل إلى موقع الحادث قبل السيارة العادية، وتحمل مواد تستخدم في الإسعافات الأولية للمصاب، يقوم المسعف عند وصوله موقع الحادث بتشخيص حالة المصاب فإذا لم تستدع الضرورة نقله إلى المستشفى، يقوم بإسعاف المصاب في موقع الحادث.

ويضيف الخروصي: «هذا النوع من المركبات له أكثر من استخدام، حيث يستخدم في حلبات السباق، والإطفاء، كما يستخدم في أكثر من مناسبة أهمها إنقاذ ضحايا الحوادث المرورية التي أصبحت تشكل هاجساً للإنسان، ولذلك استحوذت على اهتمامي في مشروع تخرجي في الجامعة لهذا العام، حيث وقع الاختيار عليها لما لها من فوائد كثيرة وعظيمة في خدمة المجتمع، كما أنها تتمتع بميزات كبيرة كونها تصل في وقت وجيز قبل السيارة العادية». واقترح أن تحدد رسوم استدعاء الخدمة والاستفادة منها ب 30 درهماً.
وعرضت 5 طالبات تخصصن في الهندسة الطبية الحيوية، والهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، وهن سارة حمودة، وهبة أبو سبيل، وانتصار العامري، ولطيفة الزعابي وملوك العلوي، مشروع تخرجهن، وهو جهازٌ طبّي يعمل على السيطرة على التبول الذي يحدث نتيجة أمراضٍ كالسرطان، أو الأمراض العصبية، أو فقدان التحكم نتيجة التقدم في السن.
وقالت سارة حمودة: إن الجهاز يقوم بتعويض النقص في عضلة المريض. وأشارت إلى إخضاعه لتجارب عدة، وقد أشرف على التطبيق الذي استمر لفترة فصل دراسي كامل، كل من د.هاني صالح، وتيم ماك، ود.شيزاري استيفنيني.

كان مشروع تخرج إيمان عزام، وأسماء المهيري، وإسراء هارون اللاتي درسن الهندسة الطبية الحيوية، وهندسة الاتصالات والكهرباء، والإلكترونيات في جامعة خليفة جهازاً لمعالجة عيوب النطق في بعض الأحرف عند الإنسان. وتشير إيمان عزام إلى أن الجهاز يدرّب الشخص على معالجة الأخطاء اللغوية في النطق لبعض الأحرف التي ينطقها أثناء الكلام (كالراء والسين) مثلاً، وتؤكد عزام أن الجهاز الذي لم تتجاوز قيمته 115 دولاراً يعد الأول من نوعه في معالجة الأخطاء اللغوية خلال المخاطبة والتحدث باللغة العربية، حيث إن الأجهزة المستخدمة حالياً باللغة الإنجليزية.
موزة المهيري، ويوسف ايت فورا، وآمنة صديق، وفاطمة محمد ومريم المنصوري ابتكرن تصميماً لطائرة من الفايبر والخشب خفيف الوزن، يمكن التحكم فيها عن بعد، وشاركن بابتكارهن في مسابقة دولية سنوية أقيمت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث بلغت تكلفة الجهاز، والسفر من أجل المشاركة في المسابقة 240 ألف درهم. تقول مريم المنصوري إن الرحلة إلى أمريكا شارك فيها 10 طلاب، مؤكدةً أن المبلغ تكفّلت به شركة توازن، وأشرف على المشروع البروفيسور توماس بيرتون. وتضيف فاطمة محمد: إن وزن الطائرة 5 أرطال، واستغرق العمل فيها فصلاً دراسياً كاملاً.
اختارت 5 طالبات لمشروع التخرج ابتكار طائرة عمودية، وتقول فاطمة البلوشي: إن الطالبات المبتكرات سافرن إلى الولايات المتحدة لعرض الابتكار، حيث وجدن اهتماماً كبيراً من المختصين. وتشير إلى أن الطائرة صممت بمواد خاصة، تساعد على حفظ التوازن خلال الصعود والهبوط. وتؤكد البلوشي أن أفضل ما يميزها استهلاكها كميةً قليلةً من الوقود، وقد عرض المشروع على شركة «يونيف» التي بدورها رحبت بدعمه، ومن ثم قمنا باستكماله في الجامعة.
بينما اختارت 4 طالبات من كلية الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة ابتكار جهاز جديد لتجميع الأنسجة، تكفّلت به الجامعة وقدّرت تكاليفه ب 6 آلاف درهم، دوره تجميع أنسجة مشابهة لأنسجة جسم الإنسان. وتشير عائشة السويدي إلى أن الجهاز يقوم بوضع الخلايا على الشكل الذي تم طبعه لتكون الأنسجة مشابهة لأنسجة جسم الإنسان، ويفيد في مجال الهندسة الحيوية للأنسجة.
ابتكرت كل من عهود الجنيبي، وفاطمة بنت كلبان، وصباح شمس، ومريم طارق جهازاً صديقاً للبيئة، يعمل بالطاقة الشمسية تكلفته لم تتجاوز ألفي درهم لكن مهامه كبيرة. الطالبات أكدن إمكانية استخدام الجهاز بواسطة هاتف متحرك، يعمل على تبريد السيارة قبل استخدامها في فترات النهار، مؤكدات أن الجهاز يعمل بالطاقة الشمسية، ويستخدم قبل ربع ساعة تقريباً من ركوب السيارة، ويقلل من كمية الغاز المستخدم في مكيف السيارة.
وعرضت كلثم الرميثي، طالبة ماجستير سيارة بحث وإنقاذ، تستخدم في مجال الكوارث والمواقع التي تتضرر نتيجة تسربات الغاز، والتي لا يستطيع الإنسان الدخول إليها، حيث تقوم بأداء المهمة بالتحكم عن بعد. وتشير كلثم إلى أن أكثر ما يميز المشروع جهاز يقوم بقياس درجة الكربون والحرارة في موقع الحادث، حتى يتخذ الشخص الموجود في موقع الحادث إجراءات السلامة المطلوبة.

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات