ليلى بنت سالم السلامية*
موضوع يتداوله الكثير من الاشخاص ، واصبح محور الحديث لدى الكثير من الجهات الاعلامية والتربوية والاجتماعية وكافة افراد المجتمع .
الحودادث (حرب الشوارع) إلى اين؟، وإلى متي؟ ،ومن المسؤول؟ ،ومن الملام؟
تعتبر الحوادث من القضايا المهمة التي يجب على المجتمع ان ينظر لهذه القضية بجدية وإيجاد الحلول الجذرية لحلها نتيجة للهدرالهائل فى الأرواح في الشوارع ،وذلك لاسباب متعلقة في السرعة والتهور وعدم اتباع التعليمات الاساسية في استخدام احزمة الامان واستخدام الهواتف عند القيادة، وعدم التركيز والانتباة عند القيادة، او لعدم خبرة السائقين بالشوارع واتباع الاشارات والتعليمات المروية ،وايضا لامور متعلقة بالمركبة لعدم صيانتها وقدمها وعدم الفحص المستمر والدائم للمركبة، وايضا لوجود ضحايا ليس لديهم علاقة بالحوادث ويتعرضون للحوادث من غير انذار مسبق.
وحسب احصائيات العام الماضي لعام 2011م حصدت الحوادث المرورية أرواح( 1056 ) شخصاً واصابة11437شخصاً.
وهنا نجد أن اكثر الفئات المستهدفة في الحوادث هم الاطفال والشباب و نجد المجتمع بمؤسساته التعليمية والتربوية في منهجه ورسالته التعليمية ركزعلى كثير من القيم التربوية التي تهم بالأخص أبنائنا، منها القيم التربوية و الاخلاقية والدينية،والاجتماعية والتي تلعب دور كبير في بناء شخصية الفرد وتماسكها والتي كانت الاسرة بداية في تربية النشأ وغرس القيم والاخلاق وتبعتها وزارة التربية والتعليم متمثلة بالمدراس في التعليم والتي ركزت على التربية والتعليم كبيئة مكملة للأسرة.
والسؤال هنا والذى يطرح نفسة؟؟؟؟؟؟
ما الذى ينقصنا لنغرسه في نفوس ابنائنا؟
ما الذى ينقصنا لحماية ابنائنا؟
ما الذى ينقصنا لتوعية ابنائنا؟
بالرغم من تطور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تطورت وساعدت وساهمت في تنمية عقول ابنائنا واصبحت كل اسرة لديها كما هائلا من التنوير التقني والفني والعلمي وادخلت التكنولوجيا لمنازلها واشعلت ايضا حرب العقول وتقبلها لهذه التقنية الحديثة ، وايضا اصبح التعليم مواكبا لهذة التطورات التقنية والتكنولجيا لحاجة المجتمع للتطور لتواكب التطورات العالمية في جميع المجالات .
والسؤال هنا:
1/ لماذا لاندرس مادة الثقافة المرورية في المدراس بجانب التقنيات والتكنولوجيا الحديثة؟
2/ لماذا لايعتبر منهج تعليمي لجميع فئات العمرية للطلاب ., بدءا من رياض الاطفال حتي نهاية المرحلة الثانوية ؟
3/ لماذا لا تجتمع الجهات المعنية في الامر وهي:-
- الأكاديميون (في الجامعات).
- التربية والتعليم.
- الشرطة.
- الدفاع المدني.
- المراكز المعنية بالتدريب على الامن والسلامة.
- الكليات التي تدرس منهج الامن والسلامة.
من اجل تأسيس مادة علمية متكاملة تشمل جميع المحتويات المطلوبة لتوعية وتوجيه الابناء لكيفية اتباع طرق الامن والسلامة في الشوارع لجميع المراجل التعليمة.
نجد التوعية المرورية التي يتلقاها ابنائنا في المدارس هي مجرد اعلانات ومطويات ومسابقات محددة بفترة زمنية معينة وتقام على مستوي السلطنة لحصد الجوائز في المسابقات فهي ليست كافية لانها تنتهي بإنتهاء الحدث.
إذاً بجانب الاهتمام فى هذا الجانب لابد من تاسيس منهج متكامل لتدريس مادة السلامة المرورية في المدارس تتخللها المسابقات والجوانب الترفيهية الاخري المرتبطة بالمسابقات المرورية إضافتة إلى الجوانب التدريبية والتطبيقية على التعامل مع طرق الامن والسلامة المتعلقة بالحوادث.
اولا/أسباب تدريس منهج متكامل لمادة السلامة المرورية في المدارس لجميع المراحل:
- زيادة الحوادث (حرب الشوارع) والفئة المستهدفة في اكثر الحوادث فئة الاطفال وفئة الشباب.
- قلة وعي كثير من افراد المجتمع للسلامة من الحوادث المرورية.
- عدم وعي كثير من اولياء الامور لإرشادات السلامة المرورية لتوعية ابنائهم.
- اهمال وعدم وعي اصحاب الحافلات لدورهم الاساسي في الحفاظ على سلامة الابناء.
- تشغيل سائقي الحافلات ليست وفق شروط السلامة المرورية.
- عدم وجود حافلات مؤمنة لسلامة الابناء في المدارس.
- قدم الحافلات المستخدمة في المدارس.
- عدم وجود تقنيات حديثة في الحافلات لتوعية وارشاد الابناء في الحافلات للحفاظ على سلامتهم(شاشات توعية تعمل في الحافلات باستمرار).
- قلة مدارس السلامة المرورية لتوعية مدربي القيادة ،لتوعية المتدربين.
- المخاطر الخارجية الغير متوقعة وتكون المسبب الاساسي للحوادث.
ثانيا/أهمية تطبيق منهج متكامل للسلامة المرورية في المدارس:
- توعية الأبناء للارشادات المهمة المتعلقة بمسببات الحوادث لتفاديها وتجنبها .
- بناء ثقافة جديدة متزامنة مع التطورات الحديثة لتفادي وقوع الحوادث وفق التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في المدارس.
- اضافة معلومات جديدة للابناء دائمة ومستمرة حتى نهاية المراحل التعليمية تقيهم من الوقوع في الحوادث وكيفية التصرف عند وقوعها.
- خلق جيل جديد يعى المخاطر التي تواجه المجتمع جراء الحوادث المستمرة.
- خلق منهجية جديدة و عقول جديدة بامكانها ان تعمل على بناء مشاريع وبحوث ودراسات للحد من الحوادث.
- خلق تكنولوجا جديده للجهات التي تسعي لتطوير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي ستساعد من الحد من الحوادث.
- وضع ألية جديدة عند تعيين سائقي المركبات للمدارس وفق شروط ومعاييرالسلامة المرورية.
- تطبيق الية جديدة للمخالفات المرورية .
ثالثا/الرؤية المستقبلية لمقترح تطبيق منهج السلامة المروية للمدارس:
1/ تزامن مع خطاب صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظة الله لإهمية الحد من الحوادث /وذلك بسيح المكارم بصحار عصر يوم الأحد 18/10/2009م وذلك ضمن الجولة السنوية السامية، وكان الخطاب حول الحوادث المرورية والتي ركز على:
- تأهيل رجال المرور ومستخدمي الطرق في مجال السلامة المرورية .
- تنفيذ دوراتوبرامج تدريبية وتأهيلية في مجال التحقيق في حوادث المرور وإجراءاتها الفنيةوالإدارية .
- تدريب وتأهيل العاملين في مجالالمرور على القيادةالوقائية.
- تدريب وتأهيل المختصين في فحص المركبات على آلية وطرق فحص المركبات.
- تدريب وتأهيل العاملين في مجال المرور على الأعمال
- والمهام ذات الصلة بالجانب المروري.
على ان يتم نقل هذه الرسالة والرؤية إلى المدارس وتطبيقها تعليميا وتدربيا لجميع فئات المجتمع بدءا من المراحل التعليمةالأولى (رياض الاطفال وحتى المراحل الثانوية)،على ان يتم تركيز القطاعات الحكومية والخاصة الاخرى عند وضع الخطط التدريبية وذلك بتاهيل وتدريب العاملين بالمؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة بدورات مكثفة عن الطرق الوقائية للحد من الحوادث وهذه تعتبران مكملتان لمسيرة التعليم التي سيتلقاها الطلاب في المدارس .
2/ إنشاء جيل واعي ومتدرب ومؤهل لمواجهة مخاطر الطرق ولديه القدرة على التصرف وقت وقوع الحوادث.
3/ تطبيق شعار دولة خالية من الحوادث، او تقليل نسبة الحوداث مقارنة بآخر إحصائية لعام 2011م.
خاص مدارسنا نت
* رئيسةقسم القبول والتسجيل /الكلية التقنية العليا – ماجستير إدارة تربوية – مدربة في التنمية البشرية