إبداع بلا حدود

سعيد المعمري

هناك مقولة رائعة – ليس للإبداع حدود – وهذه المقولة حسب ما يُفهم من ظاهرها أن الإبداع ليس مقيداً بوقت أو بكيفية ، أو بحالٍ من الأحوالِ ، وليس حِكراً لشخص دون آخر ، ولا فرق في ذلك بين مثقف ، ومتعلّم ، وأمّي .

ولكنَّ هذا الإبداع يحتاج إلى أرضية قوية حتى يستطيع أن يقف عليها ، فما بالكم إذا نبع ذلك الإبداع من معلمي الأجيال ومالكي زمام التربية والتعليم .

فالأمر إذن يستحق الاهتمام ، فالمسابقات التي تقيمها وزارة التربية والتعليم في بعض المجالات لهي من النوافذ المهمة التي من الممكن أن تستقطب المعلمين والعاملين في السلك التربوي ، وعلى المسؤولين إبلاء هذا الجانب من المسابقات اهتماماً أكبر ، حتى تستطيع أن تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها .

ولا شك أن مثل هذه المسابقات تفتح أمام الجميع باباً للتنافس ، وميداناً للتسابق ، وعرض الإبداعات ، وهي من المحفزات التي تدفع بالمعلمين إلى البحث والاطلاع .

كما أن الأعمال التي يتم تنفيذها تعتبر من المعينات التي يتم بها رفد الحقل التربوي ، وعليه فإن الاستفادة سوف تعمّ المعلم والمتعلم معاً .

ففي وزارة التربية والتعليم مسابقتان معنيتان بهذا الخصوص هما مسابقة القصص الداعمة للمنهاج ، ومسابقة المعلمين فكلاهما وعاء يستقبل إبداعات الحقل التربوي بجميع طوائفه ، عوضاً عن بعض المسابقات التي تهمّ الطلبة . وإذا كان هذا على المستوى المركزي بالوزارة ، فإن المحافظات التعليمية توجد بها الكثير من المبادرات من قبل بعض المدارس التي اهتمت بهذا النوع من المشاريع التربوية الناجعة ، والتي أتت وما زالت تؤتي أكلها على مدار العام .

فوزارة التربية لم تأل جهدا في توفير مختلف أنواع الفرص لكافة شرائح المجتمع التربوي سواء من الكادر الإداري أو الفني أو التدريسي أو أبنائنا الطلاب والطالبات بهدف اكتشاف المواهب وصقل القدرات وإبراز الإنجازات .

فنحن هنا نشد على أيدي القائمين على مثل هذه المسابقات أو ما شابهها والتي من شأنها أن ترفع من معنويات المعلم ، وتفتح له آفاقاً متعددة من المشاركات المعرفية والثقافية ، ونشجع المعلمين وجميع العاملين في السلك التربوي المبادرة للمشاركة في مثل هذه المسابقات .

 

خاص: مدارسنا دوت نت

Image

آخر الإضافات