«الرسم على الجدران».. طاقات إبداعية لطلبة عجمان

الخليج: الدخول إلى معرض ( الرسم الحر على الجدران ) الذي أقامه أول أمس مركز الفنون الجميلة بجامعة عجمان والذي يختتم فعالياته اليوم الأربعاء، يشبه الدخول إلى كهف مسحور من حكايات الأساطير، القائمون على المعرض والمشاركون فيه حاولوا أن يغلفوا طاقاتهم الإبداعية بكثير من العفوية والحداثة وبعض الغموض ونجحوا في تقديم شكل مختلف لمعرض طلابي يعتمد على ابتكارات فنية تخرج على حدود المألوف، وتستخدم أشياء بسيطة مثل الجدران الخشبية والإضاءة وبخاخات الألوان كوسيلة للرسم والإبداع.
تقول منى الجبالي مديرة المركز: يحتوي المعرض على عدة مدارس فنية إلى جانب الرسم الحر على الجدران، ويضم 100 لوحة تعبر عن مدارس تعبير فني مختلفة مثل السريالية والتجريدية، بالإضافة إلى فن البورتريه والكاريكاتير إلى جانب الرسم الحر على الجدران، وقام بتنفيذها عشرة طلاب من أعضاء مركز الفنون، وتعتبر الغرفة المظلمة من أجزاء المعرض المبتكرة والمميزة، حيث تبرز من خلالها الرسومات الجدارية بالألوان الفسفورية ويتكامل الديكور التعبيري مع الرسومات ويبرزها.
وهذه الفعالية ضمن أنشطة المركز المبتكرة، حيث نعمل على مدار العام على تطوير مهارات الطلاب في الفنون والعمارة، ونحن بصدد الاستعداد لتجهيز معرض فني كبير بمناسبة اليوم الوطني، وسيتم افتتاحه يوم 25 نوفمبر، وسيحتوي على لوحات تعبر عن الإمارات وتراثها وثقافتها.

ويختص الجزء الثالث بعرض رسومات «النيون لايت» مع تأثير الإضاءة النيون في الرسومات لإبراز ملامحها، وقد استغرق تنفيذ هذه الرسومات ساعات طويلة من العمل امتدت لأيام كاملة، وهناك لوحة مميزة استغرقت مني جهداً خاصاً وأعتز بها كثيراً، وهي «بورترية» لوجه رجل عجوز يتم إبراز ملامحه عبر إلقاء الضوء بشكل معين على اللوحة.
ويؤكد عبد الوهاب، شغفه بالفن الذي يتقنه، ويقول: فخور بدوري كرئيس لنادي الفنون الجميلة بالجامعة، وبكوني نجحت في أن أكون محترفاً بهذا المجال ونفذت رسومات بعدة معالم مهمة بالدولة مثل جزيرة ياس وممشى دبي ولامير مول وغيرها، كما أنني أصبحت من الرسامين المعروفين في مجال الرسم على الدراجات النارية والسيارات بالإمارات، وأتمنى أن يساعد هذا المعرض على تشجيع زملائي من الطلاب على الاستفادة من هواياتهم والتعبير عنها بحرية، وقد شارك معي برسومات الكاريكاتير بالمعرض الفنان محمد عمار بمجموعة مميزة من لوحات الكاريكاتير التي أضافت للمعرض الثراء والتنوع.
يطلعنا محمد يوسف لبد، طالب بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بالجامعة ونائب رئيس نادي الفنون، على نوع وحجم مشاركته، قائلاً: فكرة المعرض تقوم على كسر الروتين للشكل المتعارف عليه تقليدياً للمعارض الفنية الطلابية بجميع الجامعات، بعرض رسومات متنوعة تحت أنواع مختلفة، فقد قمت بتصميم 3 غرف للمعرض تتباين فيها أشكال الإضاءة، وقدّمنا أنماطاً مختلفة من الجرافيتي، لأن هذا اللون الفني يستهوي الشباب أكثر من غيره، خاصة أن الأداة المستخدمة في الرسم هي البخاخات المستخدمة لرش الألوان، وكثير منا استخدم هذه الأدوات في طفولته للكتابة على الجدران بشكل عشوائي، ولكن أن تستخدم نفس الأدوات في تكوين رسومات بديعة وبأحجام مختلفة، فهذا شكل من الفنون غير معتاد تقديمه، ولكنه يثير اهتمام الشباب وهو أقرب إليهم.

Image