الخليج: حصدت جامعة روتشستر الحكومية للتكنولوجيا في دبي، المركز الأول في المسابقة التي شارك فيها عدد من الجامعات المحلية مؤخراً، وهي «جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان» التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء ومتحف المستقبل، عن فكرة مشروع ابتكاري يتيح إمكانية ربط المناطق المعزولة والصحراوية بخدمة الإنترنت بصفة دائمة.
وقال الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روتشستر الحكومية للتكنولوجيا، إن الجامعة حريصة على تعزيز خطواتها في تحقيق تطلعات الدولة نحو إيجاد أجيال من أبناء الدولة الخريجين الذين يتمتعون بالخبرة والدراية العلمية والمعرفية اللتين تؤهلهما للولوج إلى سوق العمل بكل كفاءة واقتدار، وفي الوقت ذاته جعل الابتكار منهجية عمل تتمثل في مختلف كلياتها وأقسامها وتخصصاتها، وتوفير البيئة المثلى للطلبة للكشف عن مواهبهم.
وأوضح العساف، أن الجامعة تهدف من مشاركاتها في المسابقات المحلية والعالمية إلى خدمة المجتمع المحلي عبر ابتكارات علمية نوعية قابلة للتطبيق وذات فوائد تخدم شرائح متعددة من المجتمع، وتطويع المعارف والخبرات الجمة التي يمتاز بها طلبة الجامعة في تحقيق ابتكارات وأفكار واختراعات يحتاج إليها قطاع الصناعة، فضلاً عن تحفيز الطلبة نحو التفكير الإبداعي الخلاق، وتشجيعهم على المضي قدماً في المجال الدراسي.
ولفت إلى أن فكرة المشروع التي شارك بها خمسة طلاب وطالبات في كلية الهندسة، بشقيها الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وحازت المركز الأول في جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، نابعة من كون المناطق البعيدة والمعزولة والصحراوية تفتقد خدمة الإنترنت، وهو بالتالي ما يضطر الكثيرون إلى عدم الاستفادة من هذه الخدمة رغم حاجتهم لها لكونهم في مناطق معزولة لا تتوافر فيها هذه الخدمة.
وأضاف أن الطلبة توصلوا إلى فكرة ابتكارية تستند إلى استخدام الطائرات بدون طيار عبر تزويدها بجهاز لاقط وموزع شبكة لاسلكية، مرتبطة مع الأقمار الصناعية، وتعمل على التزود بحزم من الإنترنت ومن ثم تغطية المناطق التي لا تتوافر بها هذه الخدمة.
وذكر العساف أن هذه الطائرة سوف تعمل بالوقود لضمان استمرارية عملها لأطول مدة ممكنة تصل إلى 10 ساعات، مبيناً أنه وبشكل تلقائي عند اقتراب نفاذ الوقود من الطائرة، تعاود أدراجها لتحل مكانها طائرة أخرى لضمان توفير خدمة الإنترنت 24 ساعة متواصلة عبر إرسال رسالة إلكترونية للطائرة البديلة لإتمام عملية تبديل الطائرات بشكل متناوب.