• Home
  • مبادرات تطوير
  • “التربية” تعدّل مواصفات الأسئلة والورقة الامتحانية لـ 7 فئات من ذوي الاحتياجات

“التربية” تعدّل مواصفات الأسئلة والورقة الامتحانية لـ 7 فئات من ذوي الاحتياجات

دار الخليج: انتهت إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، من إعداد الخطة التربوية الفردية ل 7 فئات من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، هي “الإعاقة البصرية، اضطرابات اللغة والكلام، والإعاقة الجسمية والصحية، والإعاقة السمعية، والإعاقة الذهنية البسيطة، والإعاقة الحركية، وصعوبات التعلم” .


واشتملت على آليات ومؤشرات ومواصفات جديدة للأسئلة والورقة الامتحانية، وسبل تقييم تلك الفئات، التي ينبغي تطبيقها في الميدان التربوي، إضافة إلى وضع معايير واعتبارات عند التقييم، على أن يكون هناك “إلزام” للجان خاصة لكل إعاقة بعينها، ولجان خاصة “إذا لزم الأمر” لإعاقة أخرى، وفق توصيات فرق التربية الخاصة بالمدارس .

وتضمن تقرير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، الذي حصلت “الخليج” على نسخة منه، عدداً من المواءمات المستحدثة، وما يقرب من 59 معياراً عند تقييم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، استعرضها مسؤول في إدارة إعداد التقرير، في إطار جهود الوزارة لدعم ورعاية تلك الفئات لدمجهم في المجتمع المدرسي .

الإعاقة البصرية

وبحسب المواصفات المقترحة لفئة الإعاقة البصرية، التي تم تصنيفها لنوعين من الطلبة، “هما: الطالب الكفيف وضعيفي البصر”، ينبغي أن تكون أسئلة الاختبار وفقاً للخطة التربوية الفردية للطالب، وتطبع الأسئلة بطريقة برايل في حالة إتقان الطالب الكفيف الكتابة والقراءة، وتحذف الأسئلة المتعلقة بالمفاهيم التي تعتمد على حاسة البصر مثل تسمية الألوان أو تحديد عناصر أو أجزاء ضمن صور أو نماذج أو خرائط، واستبدالها بأسئلة مناسبة تلك الحالات، ويراعي وضوح صوت المعلم خلال الأسئلة الشفهية .

وفيما يخص الطلبة ضعيفي البصر، يراعى أن تأتي الأسئلة في ورق “ثري أيه” بخط واضح كبير، بما يتناسب مع القدرات البصرية المتبقية لطالب هذه الفئة، ويتم تنسيق الورقة الامتحانية تنسيقا خاصا يعتمد على تباعد مناسب للكلمات والأسطر بما يتناسب مع حالة الطالب البصرية، وتخطيط الأسطر بألوان داكنة واضحة أثناء الكتابة، وحذف الرسوم الدقيقة والمعقدة ذات التفاصيل المتداخلة، وتقديم ورقة الامتحان بخطوط نافرة في حالات ضعف البصر الشديد .

معايير تقييمية

واشتملت معايير هذه الفئة 19 معياراً عند تقييمهم، أهمها “مراعاة ألا يتم تقييم الطالب في أكثر من مادة، توفير معلم مرافق في اللجنة، متخصص في مادة الامتحان نفسها، لاسيما المواد العلمية والرياضيات، والسماح للطالب باستخدام الأجهزة والأدوات التي تمكنه من أداء الاختبار بسهولة ويسر مثل “آلة بركنز للطباعة والحاسوب الناطق”، ومنح الطالب وقتاً إضافياً لأداء ومراجعة الاختبار 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الاختبار .

ويتم تجزئة أداء الاختبار للطالب حسب المادة والأسئلة التي تتطلب شرحاً، ويمنح فترة استراحة من 5 إلى 15 دقيقة إذا تطلب الأمر، وتوفير خيارات متعددة لأداء الاختبار، فإذا كان الطالب الكفيف لدية إعاقة أخرى حركية في اليد يسمح له بتسجيل إجاباته على شريط كاسيت أو يقوم المعلم بالكتابة له، واختيار البيئة المكانية المناسبة لأداء الاختبار حسب ما تقتضيه حالة الطالب البصرية مثل “درجة وكمية الضوء ومنطقة مظللة” .

لجنة خاصة

وصنفت اللوائح التربوية “الإعاقة السمعية” لنوعين هما “الضعف السمعي، والصمم”، وخلصت مواصفات الوزارة لهذه الفئة إلى تبسيط الورقة الامتحانية لتحتوي على رسومات وصور وأشكال ورموز تعبر عن السؤال لصفوف الحلقة الأولى، واستخدام الاختبارات التحريرية وتجنب الشفهية، وتجنب الأسئلة المقالية، والابتعاد عن المفاهيم والمفردات المجردة وغير المحسوسة، واختيار ما يناسب قدرة الطالب ضعيف السمع ومخزونه اللغوي .

ويجب أن تتم الاختبارات التقويمية بطرائق التواصل المختلفة مثل قراءة الشفاه ولغة الإشارة وأبجدية الأصابع الإشارية، ويراعى الابتعاد عن الأسئلة التي يدرك الطالب الأصم المعنى اللغوي لها، واستخدام الكلمات التي لها ترجمة إشارية فقط .

وركزت المواءمات التربوية على 10 معايير تقييمية لطلبة تلك الفئة، تلخصت في توفير لجنة خاصة وفق توصيات فريق التربية الخاصة بالمدرسة بالنسبة لضعاف السمع، وإلزامية توفير لجنة خاصة لفئة الصم، واستخدام التقنيات الحديثة كالحاسب الآلي وشاشات العرض، وتوفير البيئة المكانية الخالية من المشتتات البصرية والسمعية وإغلاق الأبواب والنوافذ في غرفة الاختبار، وتوفير المعينات السمعية قبل بدء الامتحانات بفترة كافية والتأكد من سلامتها جيدا، ولابد من وجود معلم إشارة لمساعدة الطالب على القراءة الامتحانية وترجمة إجاباته الإشارية إلى لغة مكتوبة، ومنح الطالب الأصم وقتاً إضافياً لأداء ومراجعة الاختبار لا يتجاوز 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الامتحان .

الإعاقة الذهنية

وجاءت مواصفات الأسئلة والامتحان، لفئة الإعاقة الذهنية البسيطة متضمنة سهولة الأسئلة، والتركيز على المهارات الأساسية فقط، تنسيق الورقة الامتحانية تنسيقاً خاصاً يعتمد على تباعد الكلمات في الجملة الواحدة، وتباعد الأسطر واستخدام حجم خط كبير مع إدخال الألوان للتمييز بين الاختيارات والجمل، ويراعى الابتعاد عن الأسئلة التي تخاطب المستويات العليا في التفكير، وتتسم الأسئلة بالوضوح وذات إجابة محددة .

وكان هناك 4 معايير تقييمية لفئة الإعاقة الذهنية البسيطة تلخصت في إعداد اختبار خاص يناسب تلك الفئة وفقاً لخطتهم الفردية، واختبار معدل مشتق من نموذج الاختبار العادي أو اختبار مختصر، ويسمح للطالب بوقت إضافي بواقع 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الامتحان، ويتم التقييم مع هذه الحالات على أساس الفهم وليس السرعة، ويراعى استخدام الصور والأشكال التوضيحية في الورقة الامتحانية .

الأخطاء الصغيرة

وحددت المواصفات لفئة الإعاقة الحركية أسئلة الاختبار وفقاً لخطة تربوية فردية للطالب، ويراعى أن تكون الأسئلة المقررة في نطاق قدرات عموم الطلبة، وتم تصنيف معايير التقييم لهذه الفئة إلى نوعين: “المعاقون في الأطراف العلوية، والمعاقون في الأطراف السفلية”، وركزت على الاعتماد على الإجابات الشفهية في حال وجود ضمور كامل أو عدم القدرة على الكتابة، وتوفير كاتب لإجابات الطالب، أو زيادة وقت الاختبار بواقع 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الامتحان، في حالة وجود ضمور خفيف في عضلات اليد، والتغاضي عن بعض الأخطاء الصغيرة الناتجة عن ضعف العضلات وعدم القدرة على الكتابة، ويتم التقييم للطلبة المعاقين في الأطراف السفلى في مادة التربية الرياضية، من خلال التركيز على 65% من المادة النظرية، و35% على المهارات الأدائية .

الكفايات المتواضعة

وجاءت مواصفات الأسئلة والورقة الامتحانية لفئة “صعوبات التعلم” لترتكز على أن صياغة الأسئلة بشكل أبسط وأسهل عن باقي الطلبة، لتقيس فقط المهارات الأساسية للتفكير كالمعرفة والاستيعاب والفهم والتطبيق، نظراً للكفايات المتواضعة لهذه الفئة، ويفضل أن تكون الأسئلة من نوع الاختيار من متعدد، والابتعاد عن الأسئلة المقالية، واختصار وتبسيط المسائل الكلامية والتركيز على المفهوم الرياضي .

ووضعت الوزارة 13 معياراً لتقييم تلك الفئة، أهمها أن يؤدي الطالب الامتحان تحت مظلة لجنة خاصة، وتوضيح بعضها باستخدام عدة تقنيات سمعية وبصرية وحسية، وتوفير فترة راحة ووقت إضافي خلال الاختبار، وتعين كاتب للطالب في حالة وجود تباين شديد بين قدراته الكتابية وقدراته التعبيرية اللفظية، والاعتماد على الاختبارات الشفهية في حالة وجود فرق واضح بين التعبير الكتابي والشفهي، وصعوبات شديدة في القراءة والكتابة وصعوبة تنظيم المعلومات أو اضطرابات شديدة في الإصغاء والتركيز تمنعه من العمل بشكل مستقل .

15 معياراً للتقييم

ركزت مواصفات الأسئلة والورقة الامتحانية لذوي “اضطرابات اللغة والكلام”، على أن تكون الأسئلة الشفهية قصيرة وهادفة وذات إجابات موضوعية لحالات الاضطرابات البسيطة، ويجب تبديل جميع الاختبارات الشفهية بتحريرية مع حالة الاضطرابات الشديدة .

وكانت من أهم المعايير التي وضعتها الوزارة لهذه الفئة هي ضرورة حضور معلم التربية الخاصة أو اختصاصي النطق واللغة إذا لزم الأمر، وزيادة مدة الاختبار الشفهي أو التحريري حسب الحاجة من 5 إلى 15 دقيقة، ووضع علامات أكثر على الأسئلة التحريرية .

وتلخصت مواصفات أسئلة ذوي الإعاقة الجسمية والصحية في وضعها وفق الخطة التربوية الفردية للطالب .

وارتكزت مرحلة التقييم على 15 معياراً لهذه الفئة، منها “توفير لجنة خاصة للطالب الممتحن، وتوفير مرافق من معلمي المواد لقراءة وكتابة الإجابة في حالة ضعف عضلات الطالب، أو لدية صعوبة في الإدراك الحركي، ويمنح الطالب راحة من 5 إلى 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الامتحان حسب حالته، والسماح له بتناول الدواء والطعام والشراب أثناء الامتحان، وللطالب الحق في أداء الامتحان في الطابق الأرضي أو المنزل أو المستشفى، ومنح الطالب وقتاً إضافياً لأداء ومراجعة الاختبار 15 دقيقة لكل ساعة من زمن الامتحان، ويمكن تسجيل الإجابات على شريط كاسيت في حالة معاناة الطالب من مشكلات .

Image

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات