الأهرام: من دون شك أنه خلال الأربعين عاما القادمة ستطور العلوم والتكنولوجيا عالمنا ليصبح أكثر رفاهية وغرابة حيث يتوقع أن تقفز الابتكارات الجديدة قفزات عملاقة في مجال الوقود النووي والطاقة الشمسية. مرورا بالزراعات الأبدية والسيارات الهيدروجينية, أفكار بدأ تحويلها لمشروعات يتوقع أن تري النور بحلول عام2050..
أشجار منيرة لإضاءة الشوارع
تمثل الإضاءة العامة نسبة8% من استهلاك الكهرباء في العالم. وقد تخيل طلاب بريطانيون في جامعة كامبريدج, باستبدال المصابيح بالأشجار المضيئة. وقد نجحوا في إدخال جين ضوئي في جينوم خلايا النبات, هذا الجين من بكتيريا بحرية تستطيع أن تجمع الضوء وتعيد إنتاجه. ووفقا لحساباتهم فإن الشجرة لن تستهلك الا0.02% من الطاقة وتمتصها عن طريق التمثيل الضوئي مما يسمح بفائض من الضوء تكفي لإنارة شارع. وقد فاز المشروع بالجائزة الأولي في مسابقة الابتكارات في مجال الهندسة الوراثية في عام2010.
أكلات حسب الطلب
تكنولوجيا النانو التي تستغل خصائص متناهية الصغر ستشمل جميع المجالات بما في ذلك الغذاء.. عن طريق تعديل التركيبات الجزئية لمنتجات معينة, مما يسمح بتعديل الصفات الوراثية للمزروعات فتزيد قيمتها الغذائية علي وجه الخصوص, مع امكانية تغيير مذاقها, أو أنسجتها لإطالة فترة حفظها, كما يمكن تصنيع مادة دهنية أو الإحتفاظ بها خالية من الدهون حسب الطلب. وقد تخيلت شركة كرافت فوود شرابا مكون من النانو كبسول يتغير لونه ومذاقه كل مرة عند الرج.
العامل الروبوت
في عام2050 قد يصبح العمل الشاق مجرد ذكري, لأنه وفقا لماهو متخيل فإن الروبوت سيحل محل الإنسان منذ عام2035 سواء في المصانع او العمل المنزلي. وبالفعل تستعد شركة كانون لتصنيع ممرضة روبوت, وتعمل كل من هوندا وصوني لتطوير روبوتات لمساعدة المسنين.
مزارع عمودية لخدمة سكان المدينة
وداعا للريف.. فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم في الحضر إلي4,6 مليار نسمة في عام2050 أي ضعف العدد الحالي البالغ3.3 مليار نسمة. لذلك تتبني شركات معمارية كبري مشروع المزارع العمودية التي ستقام في المدن والعواصم. ويري أنصار المزارع الحضرية فيها مزايا عديدة فهي تؤمن انتاجا مستمرا, وتخلق منظومة عمل متكاملة مع المصانع المشتغلة في تصنيع الغذاء وتعليبه وتقلل وقت التخزين ومصاريف الشحن والنقل وغيره.
محطات نووية صغيرة
تتجه الأنظار لإنشاء محطات نووية صغيرة لتوفيرالطاقة. فالمحطة التي سعتها1000 ميجاوات حوالي مليارات الدولارات. ومن هنا جاءت فكرة انشاء محطات صغيرة. وقد صممت إحدي الشركات محطة نووية مضغوطة بسعة150 ميجاوات, والتي يمكن أن تبدأ في عام2020.
استخراج المعادن من القمر
اخبرتنا بعثات ابولو التي ذهبت إلي القمر عن وجود الذهب والفضة في باطن التربة ولكن هذه الكمية قليلة جدا لاجراء عمليات تجارية.. ومع ذلك فكرت شركةRKK الشركة الروسية لتصنيع الصواريخ والمحطات الفضائية برئاسة نيكولاي سفستيانو في2006 في سبيل آخر للربح فقامت باستخراج العنصرين النادرين الهيليوم والتريتيوم3H من القمر.. وهو وقود مثالي للاندماج النووي. وهو ما يهتم به كثيرا الصينيون.
المحطات الشمسية الفضائية
في الفضاء الاشعاع الشمسي أكبر من علي الأرض ب8 إلي10 مرات وهي لايحجبها غلاف جوي أو سحاب ويضمن أشعة شمس ثابتة. ومن هنا جاءت فكرة نشر الألواح الشمسية في الفضاء. ويتم تحويل الطاقة المتولدة في شعاع الليزر أو الموجات الدقيقة ليتم إرسالها إلي الأرض حيث سيتم التقاطه من قبل الأقمار الصناعية ويجري عمل مشروعين حاليا, واحد في امريكا وآخر تابع لوكالة الفضاء اليابانية اياكس وذلك بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وسيدخل المشروع في الخدمة في عام2030 بتكلفة21 مليار دولار.
تغيير مسار الأعاصير لتجنب الكوارث
وفقا لآخر تقرير للولايات المتحدة فان الخسائر المادية التي تخلفها الأعاصير سنويا تصل إلي5.2 مليار دولار وللحد من تبعات الكارثة فكرت دراسات في عديدة إن إحداث تغييرات صغيرة يمكن أن تعدل من مسار الإعصار. وقد تصور موشيه ألمارو من معهد ماساسوستش للتكنولوجيا أن نثر جزيئات الكربون في غلاف الاعصار مع التعديل الخفيف في درجة الحرارة من جانب واحد يمكن ان تبعده عن المدينة التي يستهدفها بشرط الا تضر بلادا اخري.
جسور تصلح نفسها ذاتيا
إصلاح الكباري والجسور يأخذ مبالغ كبيرة من ميزانية الدول, ناهيك عن مشاكل المرور والزحام المترتب علي اعمال الترميم. وقد وجد فريق هينك جونكر من جامعة دلفت في هولندا ان ادخال بكتيريا معينة داخل الخرسانة يجعلها تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون مما يشكل طبقة من كربونات الكالسيوم. هذه البكتيريا ذات المقاومة الفائقة يمكن أن تظل علي قيد الحياة نائمة مدة مئات السنين ولا تزال الأبحاث قائمة لمقاومة الخرسانات القلوية.
السيارة الهيدروجينية
من المؤكد أن السيارات التي تعتمد في وقودها علي البنزين ستختفي تماما. وبعد السيارة الكهربائية, سيكون المشروع القادم هو السيارات الهيدروجينية وهو ما يتبناه مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بانفاق60 مليار يورو حتي2030 لتسيير16 مليون مركبة بالهيدروجين. مع التفكير في حلول لمشكلات تخزين الوقود وانتاج كمية كبيرة من الهيدروجين.
طائرات صامتة واقتصادية
في عام2008 طلبت وكالة ناسا من شركات تصنيع الطائرات بالعمل علي تصنيع الطائرات الأقل ضوضاء والأقل استهلاكا للوقود بنسبة70% لتدخل الخدمة في2030. وقد تم تقديم8 مشروعات في أواخرعام2010 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بوينج ليأتي اسطول الطائرات في.2050
اترك تعليقاً