ليلى بنت سالم السلامية
ثقتك بنفسك طريقك………….الي النجاح
يجب أن تثق بنفسك إذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك ….. كن واثقا ً من مساعدة الله لك إذا كنت مع الله…إياك ان تجعل رأي الأخرين اهم من رأيك في نفسك….الثقة بالله هي مفتاح النجاح……
إن معرفتنا بأنفسنا هي أساس نجاحنا ولذلك بنى سقراط فلسفته على الحكمة الذهبية القائلة ( إعرف نفسك)
حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها.
حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة وقلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك ، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .
انعدام ثقتك بنفسك وعدم ثقتك بقدراتك وبامكانياتك .. هذا هو الداء الذي يجب ان تبحث له عن العلاج…
الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص المشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.
فالثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته، ومن خلالها يتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره ….
هي ايضا نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به. وايضا هي تماسك الشخصية ووقوف الشخص وقوفاً سليما دقيقا على واقعه الذاتي وواقعه الاجتماعي دون أن تسيطر على ذهنه مفاهيم خاطئه عن نفسه. إضافتة إلى احترام الذات والشعور بالإيجابية والقدرة على الفعل والشعور بالارتياح والاطمئنان والقدرة على تحقيق الأهداف.
لماذا الثقة بالنفس؟؟؟ ولماذا نحن بحاجة اليها؟؟؟؟
اولا/ أساس لابد منه للنمو الداخلي للانسان:-
الإنسان منذ أن يولد وهو ينمو جسمانياً وعاطفياً وعقلياً ويظهر اهتمام الوالدين بصغيرهم ومنذ ولادته بالنمو الجسمي والاهتمام بتغذيته وبالإضافة إلى مظهره الخارجي. فنجد النمو الجسماني عند الإنسان يتوقف عند سن معينة في العشرين من عمره بينما يستمر النمو الداخلي عقليا وعاطفيا بالازدياد والنقصان حتى آخر يوم من عمره.
ثانيا:الثقة انبثاق لواقع داخلي في أعماق الشخص :-
إن الثقة عبارة عن شعور داخلي في أعماق الشخص قد لا تظهر إلا عند المواقف الصعبة والمشاكل التي تواجه الإنسان في حياته .
ثالثا: الثقة شيء مهم لكل شخص على وجه الأرض :-
إن الثقة لا يمكن أن يستغني عنها أي إنسان على وجه الأرض كبيراً كان أم صغيرا رجلا كان أو امرأة . لأن كما للإنسان رجلان يمشي عليهما فكذلك فإنه يحتاج إلى أن يرتكز على شيء معنوي داخلي في عقله وقلبه ويشعر بأنه قادر على أن يسير في هذه الأرض مطمئناً من دون خوف ولاتردد .
رابعاً :الثقة هي النظرة إلى نفسك إيجابياً أو سلبيا :-
إن مقدار ثقتك بنفسك يدل على مقدار نظرتك إلى نفسك بأنك إنسان ناجح ولديك القدرة على أن تحقق ما تريد بإذن الله أو تنظر إلى نفسك بأنك فاشل ولا تستطيع أن تحقق شيئاً في حياتك وهنا تكمن الثقة والتعرف على مقوماتها والأمور التي تساعد على الحصول على مزيد من الثقة.
خامساً:الثقة هو التوازن الذي يحتاجه الإنسان في حياته:-
هل شاهدت أحد لاعبي السيرك عندما يقوم بأحد الحركات ويستطيع السير على حبل رفيع لمسافة ليست بالقصيرة وترى قدرته على الثبات والتوازن من غير خوف ولا خشية من السقوط وتجده يتحرك بكل ثقة واقتدار ؟! إن هذا التوازن الذي امتلكه هذا اللاعب على الحبل قد امتلكه قبل ذلك في عقله وقلبه من مهارة اكتسبها وعدم الخوف من السقوط لذلك يحتاج الإنسان إلى الثقة ليكون من الداخل متوازنا في مواجهة الاحداث والمصاعب.
ولكي يعزز الطالب ثقته بنفسة وبنائها بطريقة صحيحة لابد منه:
التركيز على القدرات العقلية.وهذا المكون جزء من الشخصية مهم لا يقل أهميته عن الأول بل هو أكبر بحيث يستطيع الإنسان من تحديد المجالات التى تتلاءم مع قدراته العقلية .
الاقتناع بحالتة الإجتماعية التي لها أثر كبير على الثقة بالنفس وخاصة في هذا العصر المادي الذي نعيشه الآن فالإنسان ينظر إلى نفسه من خلال غناه وفقره . فلابد أن يكون قنوعا بما قسمة الله له في الحياة.
التحكم في المواقف الإنفعالية وهي التصرفات التي تبين مدى ثقة الإنسان بنفسه فالإنسان يمر في حياته اليومية بمواقف كثيرة يعرف من خلالها مدى ثقته بنفسه من خلال تصرفاته فقد يغضب وينفعل والناس تتفاوت في هذا الأمر .
جميع هذه المكونات والتي تعتبر من أهم مكونات الشخصية جميعها تصب في الروح وتؤثروتنطلق من الروح إلى الرغبة والإرادة لدى الشخص التي تدفع الإنسان وتحركه إلى العمل وبذل الجهد.
فإذا كانت الروح ضعيفة ، وليس عندها الرغبة إلى القيام بعمل الأشياء وتشعر بالخوف والقلق فإن هذا يؤدي مع الوقت الى انعدام ثقة الإنسان بنفسه.
من أهم مسببات ومعوقات عدم الثقة بالنفس:؟؟
الإحباط.:يشعر الكثيرون بالاحباط في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفه.
عدم الإحساس بالأمان:ينتج عدم الاحساس بالامان من امور عديدة اهمها القلق مما ستحمله الايام القادمة وحتى عدم الاطلاع او معرفة الانسان بالامور التي تهمه.
الإعتداء: شيئ يأتي بعدة اوجه- جسدي أو عاطفي.
الفشل: ( لايوجد فشل انما هناك تجارب وخبرات).الفشل في الوصول الى ما نصبو اليه قد يشعرنا بعدم القدرة على الحصول على ما نريد و بالتالي قد يولد هذا الشعور شعورا بالتفاهه و بعدم الجدوى
الانتقاد. ففي احيان كثيرة يهدف الانتقاد الذي نحصل عليه في ان يوضح لنا كيف يمكن ان نؤدي الغرض بطريقه افضل. ولكن إذا أسئنا فهم الإنتقاد, او اننا شعرنا بان الانتقاد موجه لشخصيتنا وليس لفعلنا، فسيكون هذا سبب اخر نخبر به أنفسنا بأننا قد فشلنا.
.تبرير أفعالك للاغراب : الاشخاص الواثقون من انفسهم لا يبررون افعالهم الا للاشخاص المعنيين لانهم يعلمون ان اى انسان طبيعى من الممكن ان يخطىء.
ارتكاب الخطاء، وهوترسيخ بعض الأفكار الخاطئة فى اذهان الابناء بأن تجعله مختلفا عن الاخرين الذين لا يرتكبون أخطاء.
.الرد بعصبيه على النقد: الشخص الواثق من نفسه يتقبل النقد و يفكر فيه أولا ثم يرد عليه , أما فقد الاعصاب فهى من علامات نقص الثقه بالنفس.
المثاليه العمياء: يعتقد انه يعيش فى عالم مثالى فهو يفترض ان الجميع بدون استثناء يجب ان يحبوه و أنه يجب ان ينجح فى كل شىء من اول مره او يحصل على الدرجه النهائيه فى كل أختبار،المثاليه فى حد ذاتها ليست شىء سىء و لكن محاوله ان تكون شخص مثالى فى عالم غير مثالى لن يؤدى بك الا الى نقص الثقه بالنفس.
عدم التحدث بثقة: التحدث بثقه هى مهاره يمكنك تعلمها و ليست شىء يورث, بعض الناس يظن انهم لا يستطيعون التحدث بثقه لانهم يعتقدوا ان جيناتهم لا تمكنهم من التحدث بثقه وهذا وهم كبير. التحدث بثقه هى مهاره يمكنك تعلمها.
خطوات ومنظومة بناء الثقة بالنفس:-
اولا/ تعلم من اي زاوية تنظر الى نفسك:-
من خلال نظرة الله اليك : وهذه النظرة نظرة علوية من فوق سبع سماوات ونظرة الله نظرة رحيمة .
من خلال نظرتك الى نفسك: وهذه النظرة نظرة داخلية تسأل نفسك هل حققت ما أريد في حياتي.؟
من خلال نظرة الناس اليك :وهذه النظرة نظرة خارجية تنظر إلى نفسك من خلال الآخرين ،وتسأل نفسك فيها ما هو رأي الآخرين ؟
من خلال ما تملك من امكانيات :هذه النظرة نظرة مادية بحتة .
ثانيا/ منظومة الثقة بالنفس ومستوياتها:-
التي تبدأ بالثقة بالله سبحانة وتعالي وهي الأساس الذي يعتمد عليه الإنسان لبناء ثقته و الإيمان بأن الله قد منحك من الطاقات والقدرات والشيء الكثير لتكون إنساناَ ناجحاً في الحياة لذلك عليك أن تكتشف المواهب والطاقات الكامنة فيك وتسخرها فيما ينفعك وينفع الآخرين ،ومن خلال ثقتك بالاخرين التي تعتبر مهمة من حيث أن الإنسان لا يعيش لوحده بل إنه يعيش مع الآخرين ويتعامل معهم فلذلك لابد أن تكون الثقة بالنفس هي الأساس الذي نبني عليه علاقاتنا مع الآخرين ومع زملائنا وإخواننا وكل من حولنا. وايضا ثقتنا بالامكانيات والتي تكمن في أن الإنسان يتعامل مع الامكانيات فهي حركته الدؤوبة في الحياة لذلك عليه أن يثق بما يملك من إمكانيات بعد الثقة بالله.
فعليك بناء ثقتك بنفسك وعلاجها من بنفسك من خلال :-
– استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها .
اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسان ذا ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك.
أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلم مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي …. ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك .
لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته ….. لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان … بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل. وكما قال الإمام علي – كرم الله وجهة”إن الله قسّم بينكم أخلاقكم كما قسّم بينكم أرزاقكم”
فإذا بنيت أفكار سلبية في عقلك أصبحت انسان سلبي
وإن بنيت أفكار ايجابية فستصبح حتماً انسان ايجابي له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين.
ولكي تحقق نجاحاتك في الحياة لابد من صعود سلم الثقة بالنفس بأن:
تمضي :قدما. اهمل اي رهبة وقلق او مخاوف …… ذكّر نفسك ان اي عمل يمكنك تخيله بعقلك ينجح فانت قادر على القيام به.اذا لم تنجح غير نهجك وطريقتك اذا لزم وحاول مرة اخرى.
وقبل كل ذلك، ابق ذهنك مشغولا بهدفك واياك ان يغيب عنك واصر على انجازه.
وأن تطبق :شيء عملي لتطور ثقتك كل يوم. خذ مخاطرة محسوبة. كل خطوة يجب ان يصاحبها نية ورؤية واضحة، اصرار، وبروفة عقلية.
وأن تعمل: خطه رجعية لكل هدف او خطة بديلة و قسّم أهدفك الى خطوات صغيرة. ابدأ التحدي لكن بواقعية…. واعمل برنامج زمني وخطة لكل خطوة، ضع تاريخ انتهاء وسّجل ملاحظاتك في دفترك.
وانت
تخطوكل خطوة اكد لنفسك انك تستطيع، وقل لنفسك بصوت مرتفع …انا واثق من نفسي…
انا لدي المقدرة …انا استطيع واذكر العمل نفسه الذي ترغب بتحقيقة.
– تذكر انك ناجح.
ذو قيمة عظيمة.
مؤمن بقضاء الله وقدره ومتعلق بالدعاء.
لك صحبة من الناجحين مميزة تعين على الحق وتذكر بالخير.
تنظر إلى الفشل على انه خطوه في طريق النجاح .
تأخذ العبر من الماضي وتركز على المستقبل.
تعرف قدراتك وتوجهاتك ورغباتك الذاتية.
ترسم أهدافك وتخطط لمستقبلك.
تسعى دائما إلى التميز.
تعرف كيف ومتى تصنع القرار.
(واخير هل عرفت كيف تبني ثقتك بنفسك)
خاص بمدارسنا دوت نت – عُمان