ابتكارات “سجينة” سجلات براءة الاختراع!

مجلة التربية والتعليم – خالد مجدوب: مخترع مغربي لم يتجاوز 28 عاما وفي جعبته 35 اختراع في القطاع الطبي والعسكري والتقني ومجالات أخرى، والنتيجة أن المسؤولين بالمغرب لا يهتمون بهذه الابتكارات في حين أن مصر والصين وأمريكا وإيران يقدمون عروض مغرية لهذا الشاب.

 

 شاب آخر يبتكر تطبيقا هاتفيا يساعد على التعرف على الأرقام المجهولة وغير المسجلة، والنتيجة أن إحدى شركات الاتصالات هددته برفع دعوى قضائية. مول الطيارة ببرشيد الذي شغل الناس والصحافة، وجد في آخر المطاف معهد لمتابعة دراسته وتبني مشروعه. صانع الصاروخ ورادار، مصيره كان أكثر قتامة ووجد نفسه في غياهب السجن. هذه الاختراعات الأخيرة التي تنضاف إلى العديد من الابتكارات الأخرى تبين أن المغرب يعرف عددا كبيرا من المبتكرين إلا أن المحيط لا يوفر معاهد أو مؤسسات لتبني هذه الأفكار، وحتى القطاع الخاص والمقاولات الكبرى تعطي ظهرها للمخترعين الشباب.

ويتساءل المتتبعون كيف أن المسؤولين لا يقدمون مساعدة لشاب مثل عبد بن شقرون الذي يعتبر أصغر مخترع يقدم اختراعا بذلك الحجم التكنولوجي ـ المحرك الدوار المدور مربع ـ، و نجح في اختراع جهازا أوتوماتيكيا لتنظيف زجاج العمارات الزجاجية بدون أي مجهود بشري ويصلح أيضا للسيارات والحافلات ، بالإضافة إلى 25 اختراعا أغلبها في المجال الحربي. وأكد عبد النبي عبد الوش المخترع المغربي ونائب رئيس اتحاد المجددين المغاربة أن المغرب لا يولي أهمية للمخترعين، منتقدا المسؤولين الذين لا يهتمون بالإختراعات، وغياب الاحتضان من لدن القطاع الخاص.

وأشار في تصريح لـ«التجديد» إلى أن رجال الأعمال بالمغرب لا يبادرون إلى تبني الاختراعات، وأنه مثلا تقدم باختراع حول دراجة هوائية مؤخرا، تستعمل من طرف المعاق والأعمى ولكنه لم يجد من يمد له يد المساعدة، معتبرا أنه مثلا لا يوجد بالمغرب مصنع للدراجات الهوائية والمغرب متأخر في مجال التصنيع.

وقال عبد النبي مخترع اللوحة الاكترونية لتغيير اللاعبين المعتمد بجميع الدول العالمية، بأنه مثلا بالسويد توفر محلا وفضاء كل حامل لبراءة اختراع، من أجل تطوير الفكرة بالإضافة إلى لجنة للمواكبة. وطالب تدخل الحكومة من أجل إعادة النظر في التعامل مع هذا المجال لأن هناك العشرات من الاختراعات التي يمكن أن تغير صورة المغرب وتساعده على التقدم ومنافسة الدول الأخرى، على اعتبار أن الاختراعات تهم جميع المجالات ولكن المشكل يكمن في أن المغرب لا يهتم بهذا المجال، وبأن البلد الذي لا يهتم بالاختراعات فإنه لا يمكن أن يتقدم. وأوضح أن المغرب يعيش على وقع العديد من المشاكل، وإذا اهتم بالمبتكرين والمخترعين فغن سيجد حلول سهلة لهذه المشاكل.

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات