دار الخليج: تتأهب كلية التقنية العليا للطالبات في الفجيرة هذه الأيام، لتخريج أول دفعة من طالبات الكلية فى تخصص العلوم التطبيقية للاتصال المؤسسي نهاية مايو/أيار المقبل، بعد أن تم طرح التخصص الجديد ضمن برنامج بكالوريوس العلوم التطبيقية قبل أربع سنوات من الان، فيما تبذل حاليا 22 طالبة يشكلن قوام الدفعة الأولى من خريجات التخصص بالكلية، جهودا مضنية لجهة انجاز مشروعات تخرجهن، بعد ان تنوعت مشروعاتهن كماً وكيفاً طبقاً لميولهن وقدراتهن المختلفة، حيث فضلت طالبات اعداد مشروعاتهن بشكل فردي، فيما ارتأت أخريات خوض تجربة انجاز المشروعات جماعياً .
“الخليج” تعرفت عن كثب على مشروعات الطالبات، اللاتي ثمن غاليا جهود الكلية ودعمها السخي ومساعدتهن في مشروعات التخرج من حيث توفير المصادر المطلوبة وتخصيص الأماكن المناسبة لإنجاح الأفكار النوعية والمشروعات الحيوية، فضلاً عن تبني إدارة الكلية متابعة أعضاء هيئة التدريس عمليات دعم وتنفيذ جميع مشروعات تخرج الطالبات، فيما سخر الاستاذ مارك جرانفيلد نفسه لتنفيذ مهمة الاشراف على مشروعات التخرج لكل الطالبات .
قالت الطالب الخريجة شيماء اليماحي “لدي شغف كبير بفن التصوير، وأنحاز دوما للصورة الصحفية، لذلك قررت ضمن مشروعي الفردي، انجاز مجلة إلكترونية تحمل مسمى(magazine I) ، تهدف إلى تسليط الضوء على تجارب الطلاب والطالبات أصحاب المشروعات التجارية الخاصة من كليات التقنية العليا بالفجيرة، بالكلمة والصورة”، مشيرة إلى أن فكرة المجلة تمزج بين مفهوم المطبوعة كوسيط إعلامي راسخ، وفكرة اصدارها إلكترونياً تماشياً مع التطور التقني .
الطالبة موزة الكندي، انتهجت شكلاً مغايراً عندما عزمت على تأليف كتاب توثيقي عن مسيرة المغفور له والدها، حيث يروي الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، ويقع في أكثر من 20 صفحة، وتعهدت الكلية بطباعته، ويتضمن حياة الراحل والدها راشد الكندي منذ طفولته حتى وفاته، وقالت موزة إنني قررت الكتابة عن ابي لتاثيره الكبير في حياتي منذ نشأتي الأولى وحتى وفاته قبل تسع سنوات، وإلهامه لي كان واضحاً فى مسيرتي الحياتية، وأن رحيله إلى الدار الآخرة لم يكن بالأمر السهل على عائلتي، وللحفاظ على ذكريات أبي عند أقاربه وأصدقائه قررت توثيقها في هذا الكتاب، حيث انتهجت في تأليفه استنطاق الأهل وأصدقاء الوالد وزملائه طيلة مسيرة عمله، باعتباره من الرعيل الأول فى القوات المسلحة والشرطة .
الطالبة حليمة المسماري اختارت تنظيم عرض أزياء للعباءات المناسب ارتداؤها في الأماكن الرسمية مثل الدوائر والمؤسسات وجميع أماكن العمل والدراسة، حيث ترى المسماري أن مشروع تصميم العباية الرسمية والترويج الدعائي لها، مسألة في غاية الأهمية باعتبار أن العباية الرسمية تضفي الوقار والجدية على المرأة الإماراتية بعد أن نجحت في اقتحام كافة ميادين العمل وباتت شريكاً أصيلاً في مسيرة التنمية الوطنية .
وفي ما يختص بالمشروعات الجماعية، توزعت الطالبات بمشروعاتهن إلى 3 مجموعات، الأولى انجزت الاسبوع الماضي تنظيم مؤتمر تيد إكس الفجيرة بعنوان (اكتشف شغفك) وهو الأول من نوعه ضمن سلسلة المؤتمرات العالمية (TED) برعاية مؤسسة سابلنج الأمريكية، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية شعارها “أفكار تستحق الانتشار”، حيث نظمت المؤتمر الطالبات سندية إبراهيم، وفاطمة المسماري، ونورة الرئيسي، وفاطمة الحوسني، وفاطمة المرشدي وابتسام المسماري وشارك فيه نخبة من المتميزين في عدة مجالات، من بينها الإعلام والأفلام والسينما والموسيقا وإدارة الأعمال والتصميم، تحدثوا عن تجاربهم، وعرضوا مجموعة من إنجازاتهم في مختلف المجالات، ووضعوا خبراتهم بين أيدي الحضور .
المشروع الجماعي الثاني هو معرض (أضواء وعدسات)، تنظمه الطالبات وفاء اليماحي، سارة راشد وعائشة الحمادي، ويضم المعرض أعمال طالبات الإعلام بالكلية في مجالات التصوير والرسم والأفلام والأعمال اليدوية وتصميم الجرافيك، ويهدف طبقاً للطالبة وفاء اليماحي لتعريف المجتمع بمهارات ومواهب طالبات الإعلام في هذه المجالات .
فيما قررت المجموعة الثالثة، التي تتألف من 8 طالبات هن حليمة اليماحي، علياء المسماري، عائشة الرئيسي، نوف شاكر، حليمة ماشي، أشواق خميس، سارة آل علي وخولة عبدالله، تنفيذ مشروع مهرجان الأفلام القصيرة وهو الأول من نوعه في كليات التقنية العليا بالفجيرة، وتقول الطالبة نوف شاكر إن المشروع الجماعي يهدف لاكتشاف المواهب الناشئة في عالم الأفلام القصيرة بالفجيرة ويمهد لتشجيع الشباب لخوض تجربة التصوير السينمائي في المستقبل .
اترك تعليقاً