أطفالنا والتسوق

بقلم أ .ليلى أحمد النجار
مدارسنا.نت : الكثير منا يصطحب معه أطفاله أثناء التسوق، ومن المؤكد أنها تعتبر متعة لهم كما هي عند الكبار، وكثيرا ماتصادفنا بعض المواقف، ومنها

صراخ طفل لشراء شيء معين، أو عدم معرفة أهله بما يرغب به، وقد يصل الأمر إلى إسكاته بالصراخ في وجهه، أو ضربه أمام الآخرين، وبالرغم من يقيني من صعوبة إقناع الطفل، وأحيانا بمعرفة الطريقة المثلى للتعامل معه، وعدم تعرض الأهل لمثل هذه المواقف المحرجة مع أبنائهم.
إلا أن اتباع بعض الخطوات، قد تأتي بنتائج إيجابية للتقليل من هذه المشكلة ، وهي من وجهة نظري تتمثل في :
– أن يتم التواصل بين الأبناء والأهل قبل الذهاب للتسوق ، والإتفاق على شراء أشياء محددة، وبسعر محدد؛ بحيث لا يؤثر ذلك على ميزانية الأسرة في شراء الإحتياجات الضرورية.
– يمكن لنا أن نبدأ بأطفالنا ونشتري لهم الشيء المحدد؛ حتى نشغلهم طوال فترة تسوقنا، عند طلب شراء الأشياء الأخرى.
– تعويد الأطفال على قراءة بعض البيانات على المنتجات، مثل تاريخ الصلاحية؛ وذلك لتعويدهم على الحفاظ على سلامتهم، وعدم تناول مواد قد تؤثر على صحتهم.
– مساعدتهم على اختيار اللعبة المناسبة، ووضع بدائل لهم من حيث مميزات كل لعبة وسعرها، وتركهم يختارون ما يرغبون به ضمن حدود الموازنة المتفق عليها.
– إشراكهم في اختيار بعض الملابس والأحذية، أو السماح لهم باختيار اللون المحبب لأنفسهم، مع مراعاة السعر المناسب.
– يمكن للأهل تدريب أبنائهم على ترشيد الإنفاق من خلال منحهم مبلغ معين، والإتفاق معهم بأنه يمكنهم شراء مايرغبون به بمبلغ محدد لكل منهم، مع مساعدتهم في قراءة الأسعار، والمقارنة بينها، ومدى كفاية مبالغهم لشراء تلك الأشياء.
– يمكن الاتفاق معهم أنه في حالة التزامهم الهدوء أثناء التجوال في المحل، فسوف تتم مكافأتهم بشراء بعض المواد التي يرغبون بها، أو إعطائهم مبلغ لشراء لعبة معينة، أو الذهاب لمحل الألعاب الترفيهية.
ولاشك أن الصبر والتبسم في وجه الطفل، أمر قد يساعد كثيرا في التعامل معه، ويسهل علينا كآباء وأمهات أن نفهم ما يريد أطفالنا ، حيث أن الغضب قد يفقدنا السيطرة على الوضع، ويمكن لنا أن نشغلهم من خلال توجيههم لتناول بعض المواد التي نرغب بشرائها من على الأرفف، ووضعها في عربة التسوق، ومنحهم الفرصة للمساعدة بوضع الأغراض على طاولة المحاسب؛ بحيث نعودهم على تحمل المسؤولية، وتقديم المساعدة للآخرين.
ولابد أن نحرص دائما على توضيح مخاطر وأضرار بعض المواد والأدوات التي يرغب الأطفال بشرائها؛ حتى نقنعهم بالعدول عنها، وتبديلها بأشياء أخرى حرصا على سلامتهم، وحتى نمنعهم من إلحاق الضرر بالآخرين من حولهم عند استخدامها.
كثير من القيم والاتجاهات الايجابية التي يمكن أن نغرسنا في نفوس أبنائنا عندما نصطحبهم معنا للتسوق ونستثمر تلك اللحظات لتقوية أواصر المحبة والتواصل مع الأبناء وفي نفس الوقت القيام بمسؤولياتنا واستغلال تلك الوقت لنكون معهم بدلا من أن يكون وقتا مضافا لاوقات العمل التي نقضيها بعيدا عنهم

Image

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات