• Home
  • المقالات
  • 6 أسباب تجعل التعليم الإلكتروني يحل محل الدورات التقليدية في التعليم العالي

6 أسباب تجعل التعليم الإلكتروني يحل محل الدورات التقليدية في التعليم العالي

يتناول هذا المقال الأسباب التي تجعل التعليم الإلكتروني يحل تدريجياً محل التعليم التقليدي في مؤسسات التعليم العالي.

قد توحي لك عبارة “التعليم العالي” بصورة قاعة محاضرات يجلس فيها الطلاب منصتين لأستاذهم أثناء تدوين الملاحظات. لكن هذه الصورة باتت تتلاشى تدريجياً بفضل الانتشار المتزايد لاستخدام الإنترنت، والذي أصبح القناة المفضلة لدى جيل الألفية للحصول على المعلومات الموثوقة.

وقد أدى توفر الإنترنت، إلى جانب سهولة الوصول إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إلى خلق المزيد من الطرق للتعلّم، مما غيّر تدريجياً بوصلة التعليم بعيدًا عن القاعات الدراسية التقليدية.

لقد بدأ قطاع التعليم يدرك ببطء فوائد التعلّم عبر الإنترنت. فبعد أن كان يُنظر إليه بنظرة دونية، أصبح اليوم معترفًا به على نطاق واسع، لأنه يمكّن المؤسسات التعليمية من تقليل التكاليف والوصول إلى جمهور أوسع. أما بالنسبة للطلاب، فقد شكّل هذا التحول فرصة ذهبية حقيقية.

فهو يوسّع آفاقهم من خلال التفاعل مع طلاب من خلفيات واهتمامات متنوعة، مما يوفّر تجربة تعليمية ثرية. وبما أن البرامج التعليمية عبر الإنترنت بدأت تتفوق على التعليم التقليدي في كثير من المؤشرات، مثل الشعبية وسهولة الوصول، فقد أثار ذلك جدلاً مستمرًا حول أي النمطين أفضل.

فيما يلي الأسباب الستة الرئيسية التي تُظهر الفجوات في التعليم التقليدي، ولماذا أصبح التعلّم الإلكتروني بديلاً عمليًا وفعّالًا:

1. المرونة العالية

التعلّم الإلكتروني بطبيعته أكثر مرونة، حيث لا يتوجب على الطلاب الجلوس في صفوف دراسية. يمكنهم الوصول إلى الدروس في أي وقت يناسبهم وبالسرعة التي يختارونها. يستطيع الطلاب التحكم في وتيرة التعلّم، على عكس التعليم التقليدي الذي يكون أكثر صرامة.

وهذا يمكّنهم من تنظيم جداولهم الدراسية، وإنجاز المهام، والدراسة بحرية أكبر. أما الفصول الدراسية التقليدية فتتبع وتيرة المعلم، ولا يمكن الوصول إليها من أماكن مختلفة أو باستخدام أي جهاز.

من الأمثلة البارزة على التعليم الإلكتروني المرن: منصة edX التعليمية المقدمة من جامعتي هارفارد وMIT، والتي تقدم دورات مجانية، مرنة، ويمكن البدء فيها حسب جدول الطالب.

2. تعدد قنوات التوصيل

نظرًا لطبيعته المرنة، يتيح التعليم الإلكتروني للطلاب اختيار أسلوب التعلم المناسب لهم. على عكس التعليم التقليدي، يتم تقديم المحتوى عبر الإنترنت من خلال قنوات متنوعة مثل:

  • البريد الإلكتروني
  • الفيديوهات
  • التطبيقات التعليمية

يمكن للطلاب الاختيار بين دورات ذاتية الإيقاع أو دورات مباشرة مع معلم عبر الإنترنت.

مثلًا، تقدم جامعة ستانفورد مجموعة متنوعة من الدورات على منصات متعددة، تتيح للطلاب مشاهدة محاضرات فيديو، والمشاركة في المنتديات، وأداء الاختبارات، والانخراط في مشاريع جماعية.

هذه الدرجة من التخصيص ليست متوفرة في التعليم التقليدي، حيث يلتزم المعلم بإنهاء المقرر ضمن فترة زمنية محددة.

3. التعلم عبر التفاعل الاجتماعي

على عكس الاعتقاد السائد، يوفّر التعليم الإلكتروني فرصًا أكبر للتفاعل الاجتماعي من التعليم التقليدي. يمكن للطلاب التواصل مع أقرانهم أو مع معلميهم عبر:

  • المنتديات
  • التطبيقات
  • وسائل التواصل الاجتماعي

كما تتيح هذه التفاعلات للطلاب فهم وجهات نظر أقرانهم من مختلف أنحاء العالم. أما في الفصول الدراسية، فالتفاعل محصور بعدد محدود من الأشخاص.

وبالرغم من ذلك، فإن التفاعل وجهًا لوجه قد يكون حافزًا مهمًا لمن يفضّل التواصل المباشر. ولهؤلاء، يمكن للدورات التزامنية عبر الإنترنت أن توفر تجربة مشابهة ولكن من المنزل.

وقد أثبتت الجائحة (كوفيد-19) فعالية التعليم الإلكتروني بعد لجوء معظم المؤسسات التعليمية إليه كخيار أساسي.

4. خفض التكاليف

تُعد الدورات الإلكترونية أكثر توفيرًا مقارنة بالتعليم التقليدي، لأنها قابلة لإعادة الاستخدام ولا تعتمد كثيرًا على المدرّسين.

فالتعليم الرقمي يمثل استثمارًا لمرة واحدة، ويمكن إعادة استخدام المحتوى متى دعت الحاجة.

وبالنسبة للطلاب، يقلّل التعليم الإلكتروني من المصاريف المرتبطة بالرسوم الدراسية والتكاليف الإضافية.

فمثلًا، تشير التقارير إلى أن تكلفة الشهادة عبر الإنترنت تبلغ في المتوسط 30,000 دولار، بينما تصل تكلفة الدراسة التقليدية إلى 85,000 دولار (وفقًا لجامعة بوتوماك).

5. الوصول إلى عدد غير محدود من الدورات

بما أن التعليم الإلكتروني غير مرتبط بمكان أو وقت محدد، فإنه يوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى عدد هائل من الدورات في شتى المجالات.

الشرط الأساسي هو التزام الطالب بإكمال الدورة. بخلاف التعليم التقليدي الذي يتطلب إشرافًا مباشرًا، فإن التعليم الرقمي يتطلب انضباطًا ذاتيًا وقدرة على تنظيم الوقت.

6. توفير الوقت والجهد

لقد أدّى التعليم الإلكتروني إلى ظهور نموذج التعلّم المدمج، حيث يمكن للطلاب الجمع بين التعلّم عبر الإنترنت والتعلّم الحضوري.

هذا النموذج يوفّر وقت التنقل، ويمنح الطلاب إمكانية متابعة دروسهم من المنزل، شرط وجود اتصال إنترنت مستقر.

كان يُنظر سابقًا إلى التعليم الإلكتروني على أنه أقل جودة من التعليم التقليدي، ولكن مع انتشار الإنترنت وتوفّر محتوى عالي الجودة، بدأت هذه النظرة تتغير.

الخلاصة:

من الواضح أن المؤسسات التعليمية لا يمكنها الاكتفاء بنمط واحد يناسب الجميع. فلكل من التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي مزاياه وعيوبه.

لكن يُفضل الكثير من الطلاب التعليم الإلكتروني لما فيه من:

  • مرونة
  • تنوع في الأساليب
  • سهولة الوصول

المقال مترجم من مدارسنا ومتاح باللغة الإنجلييزية على رابط: https://www.hurix.com/blogs/elearning-replacing-traditional-higher-education-courses/

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات