عمان: بهدف تقديم أعلاف حيوانية مصنعة من موارد طبيعية موجودة على أرض السلطنة، وسعيًا لرفع مستوى الأمن الغذائي، قام مجموعة من طلبة جامعة السلطان قابوس بإنشاء شركة متخصصة في مجال التغذية الحيوانية للأبقار والأغنام تقوم فكرتها على إنتاج أعلاف حيوانية من نوى التمر في قوالب علفية مضغوطة خفيفة أطلقت الشركة عليها اسم (قوت).
يقول محمد المقبالي، الرئيس التنفيذي لشركة (نوى): إن فكرة المشروع أتت بعد أن لاحظ وزملاؤه الارتفاع المتنامي لسوق المواشي والأعلاف الحيوانية في السلطنة وزيادة الطلب على الأعلاف الأمر الذي يضطر الكثير من التجار لاستيراد الأعلاف من الخارج لسد هذا الاحتياج.
وتوصل الفريق الطلابي لمنتج قوت وهو عبارة عن قوالب علفية مضغوطة تزن ٥ كجم تحتوي على الكثير من المواد الغذائية لتعوض فقر الحشائش لتلك المواد بعد مراحل طويلة من عمليات البحث المستمرة والاطلاع على البحوث العلمية وجلسات العصف الذهني توصل الفريق لفكرة إنتاج هذه الأعلاف من نوى التمر للفوائد الجمة التي عرفوها عنه، ومن ثم بدأوا بمرحلة تطوير وتجريب الوصفة التي توصلوا إليها.
وحول مميزات المنتج، يقول المقبالي: تعتبر القوالب العلفية مفهومًا جديدًا للأعلاف في السلطنة وتتميز بتقليل الهدر، الصلادة مع سهولة القضم، وسهولة النقل والتخزين وقد أثبتت فعاليتها بالتجربة على الحيوانات.
وتمر عملية إنتاج هذه القوالب من خلال خمس مراحل وهي: طحن المواد الأساسية ثم مزجها مع مواد خاصة للزيادة من تماسكها قبل أن تكبس وتشكل في قوالب وتجفف لمدة تتراوح من يوم إلى يومين ثم تعليبها وإرسالها للمختبرات لضبط جودتها والتأكد من توفير منتجات عالية الجودة للمستهلكين.
وفي سبيل النهوض بالشركة لتكون الشركة العمانية الرائدة في رفد القطاع الزراعي والحيواني بمنتجات عالية الجودة من خامات طبيعية ومحلية كما يطمح المقبالي قام الفريق بعقد شراكة استراتيجية مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية في الرميس لتطوير المنتج ورفع كفائته من خلال توفير الأدوات البحثية والصناعية والخبرات المتخصصة في مجال الأعلاف عن طريق مركز بحوث تغذية الحيوان بالرميس.
وقال المقبالي: هناك الكثير من المنافسين لنا، وتعد هذه المنافسة الأساس الذي نبني عليه معايير المنتجات والخدمات التي نطرحها، ونحن دائما نتطلع لأن نستحوذ على حصة لا بأس بها من سوق الأعلاف المتنامي في السلطنة.
وأضأف: إن الشركة تهدف من وراء المشاركة في مسابقة (شركتي) التابعة لإنجاز عمان لثلاثة أهداف وهي الفوز بالمركز الأول على المستوى المحلي والإقليمي والمنافسة باسم السلطنة على المستوى العالمي، وتطوير الشركة والوصول بها لمراحل متقدمة من الإعداد وذلك بفضل البيئة التنافسية التي توفرها المسابقة وأخيرًا للترويج للشركة واستقطاب مستثمرين لها.
وتأتي مسابقة شركتي ضمن البرامج التي تنظمها إنجاز عُمان للإسهام في تنمية مهارات الشباب، وتمكين قدراتهم الإبداعية والقيادية وتعزيزها بالإضافة إلى إعدادهم الإعداد الأمثل لدخول سوق العمل بثقة من خلال المشاركة في عدد من الدورات التدريبية الخاصة التي يديرها مجموعة من رواد القطاع الخاص الذين يقدمون خلاصة خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية، وأسرار نجاحهم، حيث يكتسب الشباب من خلال تلك الدورات الكثير من المهارات التي تعد الداعم الرئيسي لدخول سوق العمل بجدارة وتعلم المزيد حول التسويق والمنافسة.
اترك تعليقاً