الإمارات اليوم: ابتكر أربعة طلبة في جامعة دبي تطبيقاً ذكياً لتتبع الجرائم عن طريق الهواتف الذكية، ومساعدة رجال الشرطة في كشف الجرائم، وتحديد مواقع مرتكبي الجرائم في زمن قياسي.
وقال أحد أعضاء الفريق، الطالب إبراهيم المطوع، لـ«الإمارات اليوم»، إن التطبيق اشترك في تنفيذه معه كل من كارل بيرون، وهبة صالح، ومريم بن تركيا، موضحاً أن فكرة المشروع تعتمد على أنه عندما يصل رجل الشرطة إلى مسرح الجريمة، يتولى تسجيل تفاصيل الجريمة آلياً، باستخدام التطبيق الذي يسجل فيه التاريخ، والوقت، واسم المكان (الموقع)، والأدلة المتوافرة في المكان، وأسماء المشتبه فيهم، بدلاً من تسجيلها يدوياً باستخدام الورقة والقلم، وعقب الانتهاء من تدوين البيانات يرسلها رجل الشرطة إلى إدارة العمليات في القيادة العامة للشرطة. وأضاف أن التطبيق يشتمل على شعبتين، إحداهما تتضمن فتح خريطة باستخدام «غوغل ماب»، يمكن تحديد مكان الجريمة عليها، وفي حال تعدد الجرائم فإن التطبيق يحدد إذا كانت قد وقعت في مكان واحد أم في أماكن متفرقة، أما الشعبة الثانية فتساعد رجل الشرطة في تحديد مكان وجود المشتبه فيه والمتواصلين معه، وتبين إن كان المشتبه فيه واحداً أم أكثر من شخص، إذ يعمل التطبيق على البحث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
وذكر أنه سيكون لكل محقق (رجل شرطة) اسم مستخدم وكلمة سر يخولانه الوصول إلى جميع المعلومات المطلوبة، مشيراً إلى أن المشروع يأتي في إطار الحاجة إلى إيجاد وسيلة لتعزيز الأساليب التي تستخدمها شرطة دبي للتحقيق في الجرائم وتحليلها، مضيفاً أن الفريق يسعى إلى التواصل مع شرطة دبي لعقد اجتماع لعرض المشروع عليهم. وأفاد المطوع بأن التطبيق ييسر عمل الشرطي، ويختصر الوقت والجهد، فضلاً عن أنه يحدد الجرائم المتعلقة بالجريمة موضع البحث والتحقيق، حتى يتم التأكد إن كان مرتكب هذه الجرائم شخصاً واحداً أم أكثر من شخص.
ولفت إلى أن الفريق شارك بهذا التطبيق في مسابقات عدة، منها مسابقة «IEEE» بجامعة خليفة في أبوظبي، ومسابقة «BCS» التي نظمتها جامعة دبي.