الإمارات اليوم: ابتكرت الطالبة فاطمة الكعبي «روبوت الأطفال»، يستطيع من خلاله الطلبة الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، سواء بسبب المرض أو المشاركة في فعاليات خارجية وداخلية، متابعة دروسهم من
البيت أو المستشفى.
وقالت الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، إنها ابتكرت الروبوت لخدمة الأطفال المرضى، خصوصاً المصابين بمرض السرطان لأنهم الأكثر تغيباً عن الحضور إلى المدرسة ومتابعة دروسهم.
وأوضحت أن «الروبوت يعمل حالياً في طور التجريب والتطوير، عن طريق موقع إلكتروني مخصص للتواصل بين الطالب والفصل الدراسي، أثناء شرح المعلم للدرس، متابعةً أنها تعمل حالياً على أن يكون التواصل بين الطالب المريض، وحصة الدرس عن طريق تطبيق ذكي، بحيث يتواصل المريض مع الجهاز عبر هاتفه المتحرك من خلال التطبيق».
وذكرت الكعبي التي لا يتجاوز عمرها 16 عاماً، أنها استلهمت فكرة الروبوت من اقتراح إحدى معلماتها، إذ إنها كثيرة التغيب عن المدرسة بسبب مشاركتها في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المتعددة، وكانت تتابع مع معلماتها دروسها بعد انتهاء اليوم الدراسي، ما يكبدها مشقة بالغة، فاقترحت عليها معلمتها أن تبتكر جهازاً تتواصل من خلاله مع المعلمة.
وأضافت: «بدأت التخطيط لابتكار روبوت، وزرت مستشفيات عدة، والتقيت الأطفال المرضى، المنقطعين عن الدراسة، وتعرفت إلى مشكلاتهم في التواصل مع المدرسة، واستغرق التخطيط للمشروع وتنفيذه نحو عام»، لافتة إلى أنها شاركت بالروبوت في مسابقة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي، ووصل المشروع إلى التصفيات النهائية، وتم تكريمها كأصغر مشاركة في المسابقة.
وأشارت الكعبي إلى أنه تم إجراء تجربة على الروبوت في مدرستها، وكانت النتائج جيدة جداً، كما تم استخدامه من قبل طلبة يعانون السرطان في مستشفى توام.