مسقط – الرؤية: توصل فريق بحثي في جامعة السلطان قابوس إلى نتائج جديدة تشير إلى وجود عوامل بروتينية تفرز بكميات أكبر في الدورة الدموية والخلايا المناعية لدى مرضى سرطان الثدي من النوع السلبي الثلاثي
غير المعتمد على وجود مستقبلات هرمونية، مقارنة ببقية الأنواع المعتمدة على وجود المستقبلات الهرمونية، وذلك ضمن مشروع بحثي بعنوان “التحقق من صحة العلامة البيولوجية المحتملة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي لدى الإناث العمانيات” وتعطي هذه النتائج الأمل لمرضى سرطان الثدي في إيجاد علاج جديد وفعال لهذا المرض.
ترأست الفريق البحثي الدكتورة سيرين أدهم أستاذ مساعد بقسم الأحياء في كلية العلوم وضم الفريق كلا من زميل ما بعد الدكتوراه أدفيتي نايك وطالبة الدكتوراه نورا الزهيمية والطالبة ميسون بشير والدكتور تشارلز بخيت من كلية العلوم بالتعاون مع الدكتور عادل العجمي، والبروفيسور منصور المنذري، والدكتورة مروة الريامية، والممرضة زمزم الحبسية من كلية الطب والعلوم الصحية والمستشفى الجامعي. علما بأن هذا البحث تم تمويله من قبل مجلس البحث العلمي.
الجدير بالذكر، أنّ سرطان الثدي السلبي الثلاثي هو أخطر أنواع سرطان الثدي لعدم وجود العلاج الهرموني الدقيق لهذا النوع. لذلك فإنّ التعرّف على هذه البروتينات المتخصصة لهذا النوع سيساعد في تطوير العلاجات المناعية المكونة من أجسام مضادة لهذه البروتينات. وقد أجري البحث على 75 عينة دم أخذت من نساء عمانيات مصابات بسرطان الثدي عند مراجعة الطبيب في المستشفى الجامعي، وللمقارنة تمّ أخذ عينات من متبرعات متماثلات في العمر غير مصابات بأي أمراض مسجلة كما أجريت الأبحاث المخبرية المتطورة لقياس نسب البروتينات والجينات المتواجدة في عينات الدم باستخدام الأجهزة المناسبة وحللت النتائج بالطرق الإحصائية والتي أظهرت الفروقات الواضحة بين مجموعة المرضى والأصحاء. وبالإضافة إلى ذلك فإن التحاليل الدقيقة أظهرت أنّ وجود هذه البروتينات بالدم يعتمد بشكل كبير على عمر المريضة مما يساعد في وصف العلاج المتخصص حسب الحالة والفئه العمرية. كذلك تمّ نشر هذا البحث مؤخرا في دورية “التقارير العلمية” المرموقة التي تنتمي إلى المجموعة العالمية الطبيعية (Nature).