الخليج: تحويل المياه غير الصالحة للشرب إلى مياه نقية بمواصفات عالمية خلاصة فكرة مشروع شركة «ZEOPI» الحاصل على الجائزة الكبرى ضمن «جوائز أكسنتشر للابتكار» خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2018.
ومن خلال هذا المشروع تبقى دولة الإمارات النموذج الأول للعطاء وفعل الخير على مستوى العالم.
يؤكد فريق المشروع الذي يتكون من الطالبات براء أحمد وأسماء اليماحي وعائشة البلوشي، ورائد الأعمال اسكرين كرستيف أن مياه ZEOPI صالحة للشرب كمنتج تم إعادة تدويره باستخدام أحجار طبيعية وبتكاليف قليلة، وأن شركتهم تسعى إلى توفير المياه النقية للمحتاجين في الدول التي تعاني الفقر والجفاف، كأحد الحلول المبتكرة لمشاكل نقص وتلوث المياه في العالم.
تتحدث براء أحمد، طالبة من كلية العلوم عن مشاركتهم وفوزهم بجائزتين من «جوائز أكسنتشر للابتكار»، قائلة: حصلنا على الجائزة الكبرى وهي رحلة مدفوعة التكاليف إلى وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتاح لنا فرصة الاجتماع بمستثمرين عالميين لعرض فكرة مشروعنا ومناقشة سبل دعمه وتطويره، أيضاً فاز مشروعنا في فئة التأثير الاجتماعي، مما يؤهلنا إلى المشاركة في مرحلة العروض التقديمية الحية في برنامج منحة الابتكار من إكسبو لايف في مارس 2018، وتقدم «جوائز أكسنتشر للابتكار» التي أطلقت على هامش معرض جيتكس للتقنية 2017 الفرصة للشركات الناشئة في التقدم نحو أهدافها، من خلال عرض أفكارها أمام نخبة من المحكمين العالميين، وتشمل لجنة تحكيم المسابقة مسؤولين تنفيذيين من أكستنشر وإكسبو 2020 دبي، وفينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي واتصالات ديجيتال، كما شارك عدد من المستثمرين وكبار مسؤولي أكسنتشر في تقييم الأفكار والمشاريع الإبداعية المقترحة، ولا شك في أن تقدير لجنة التحكيم لمشروعنا، يؤكد على أن الشركات الصغيرة والناشئة قادرة على دفع مسيرة الابتكار، وتقديم حلول وخيارات جديدة للمشكلات التي تعانيها المجتمعات.
منتج جيد
وتوضح أسماء اليماحي طالبة من قسم الجغرافيا والتخطيط الحضري رؤية مشروعهم، قائلة: يواجه العالم العديد من المشاكل المتعلقة بالمياه، ومن أخطر هذه المشاكل نقص معدل المياه النقية، فهناك أكثر من ٧٠٠ مليون شخص لا يمكنهم الوصول إلى المياه النقية، وهذا بدوره يؤدي إلى وفاة من ٦ إلى ٨ ملايين شخص سنوياً، من هنا جاءت فكرة تأسيس شركة ZEOPI، وتركز رؤيتها على المساهمة في حل مشاكل نقص وتلوث المياه في العالم، وتندرج مياه ZEOPI من ضمن المياه المعدنية الصالحة للشرب كمنتج تم إثبات جودته في مختبرات جامعة الإمارات، حيث إننا قمنا بإعادة تدوير مياه الصنبور وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، باستخدام أحجار طبيعية تعمل على تنقية المياه باستخدام تقنية طبيعية، من خلال امتصاص البكتيريا والشوائب من مياه الصنابير، ومن ثم تعدين المياه وإنتاجها بمكونات مفيدة وصحية صالحة للشرب، وبتكاليف قليلة، حيث تهدف ZEOPI إلى جانب توفير المياه الصالحة للشرب، إلى تقليل تكاليف تحلية المياه وخفض نسبة الأضرار البيئية، وإيجاد الحل الأنسب للدول التي لا تمتلك التقنيات المستحدثة للحصول على المياه النظيفة.
وتقول عائشة البلوشي، خريجة كلية الإدارة والاقتصاد: تضامناً مع عام الخير تبنت شركة ZEOPI نموذج العمل التجاري الذي يهدف إلى توفير المياه لمن يحتاج إليها بأخذ جزء من المال عند شراء أي علبة ماء، لتوفير المياه النظيفة بدون مقابل للمحتاجين، وأعتقد أننا قادرون على مكافحة أزمة المياه العالمية من خلال بعض الحلول المبتكرة، ومنها توفير مياه ZEOPI للمحتاجين، كحل طبيعي مستدام، يعطي جميع أفراد المجتمع الفرصة للمساهمة في توفير المياه النظيفة للمحتاجين الذين لا يستطيعون الحصول عليها في عدد من الدول الفقيرة، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع ستبقى دولة الإمارات النموذج الأول للعطاء وفعل الخير بين دول العالم كما عهدها الجميع. وأشار اسكرن كريستوف، رائد الأعمال والمدرب العالمي عن تكنولوجيا المياه النظيفة التي تستخدمها الشركة، ومميزات مياه ZEOPI: تعتمد آلية عمل شركتنا على تنقية المياه بطريقة طبيعية وبسيطة، ومساندة للبيئة، وبتكاليف قليلة، إذ إنها لا تستهلك طاقة كهربائية كبيرة في تنقية المياه ومعالجتها، وتقوم الحجارة المستخدمة في تنقية المياه بامتصاص جميع المعادن الثقيلة والسموم والشوائب من المياه، ويتميز هذا الحجز بقدرته على ضبط المعادن الموجودة في المياه، مما يساعدنا على الحصول على مياه معدنية صحية، من أهم مميزاتها أنها تحافظ على نسبة القلوية وتعادل مستوى الأحماض في جسم الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على تخليص الجسم من السموم، وتصفية الدم من المعادن الثقيلة، وتعزيز عمل خلايا الدماغ، واحتوائها على مكونات ومعادن طبيعية.