تتحدث ندى مصلح آل أحمد، تخصص العلاقات العامة والإعلان عن فكرة مشروعها ومراحل تنفيذه، وتقول: «في إطار مبادرات عام الخير فكرنا وزميلاتي في مبادرة بعنوان «بعزيمتهم نفتخر» لتكون مشروع تخرجنا تحت إشراف الدكتورة دينا الخطاط، لنسهم في دعم وتشجيع أصحاب الهمم في مجتمع دامج يضمن لهم التمكين كشركاء فاعلين في التنمية المجتمعية، حيث استهدفنا في هذه الحملة تحفيزهم وترسيخ فكرة أن العزيمة تصنع المعجزات، وسلطنا الضوء على نجاحاتهم، وأهمية التمكين المجتمعي لدمجهم في خدمة الوطن من خلال توعية أسرهم وكافة المجتمع بأهمية دعمهم وتشجيعهم على العمل والنجاح والإبداع».
مراحل التنفيذ
تتابع آل حمد، قائلة: «قسمنا العمل في المبادرة على مرحلتين، الأولى التخطيط والإعداد فجمعنا المعلومات واخترنا اسم المبادرة وصممنا شعارها، وحددنا الرؤية والرسالة والأهداف مع مشرفتنا، وفي المرحلة الثانية وهي التنفيذ، أنتجنا إعلاناً تلفزيونياً ومطبوعات لإبراز إنجازاتهم على المستويين الإقليمي والعالمي، وتواصلنا مع المؤسسات المعنية لتوسيع نطاق مبادرتنا، ونفذنا فعاليات بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، ومركز تأهيل أصحاب الهمم بعجمان، وهيئة مياه وكهرباء دبي، ورحبوا جميعاً بالفكرة واعتبروها نافذه للتعبير عن الفخر بأصحاب الهمم، وتعاونت وزميلاتي في كافة المراحل، وقسمنا بعض المهام لسرعة الإنجاز، فقامت زميلتي بدرية الزرعوني بتصميم الشعار ومجسم للمشروع بالتعاون مع علياء الهاشمي والتي تولت تنسيق المعلومات وإعداد العرض المرئي وجهزت لزيارة مركز عجمان لتأهيل أصحاب الهمم، كما صممت ونسقت نورة الظاهري فعالية مركز الابتكار مع هيئة كهرباء ومياه دبي، أما أنا فقمت بمتابعة التواصل مع الجهات المعنية وصممت الكتيب، واشتركنا جميعاً في التنظيم لمبادرتنا بمعرض مشروعات التخرج لعرض مشروعنا الذي استغرق تنفيذه ثلاثة أشهر ونصف».
ثقافة التطوع
أما فاطمة سالم سعيد الكتبي 27 عاماً، تخصص العلاقات العامة والفرعي تصميم الجرافيك، فتعلق عن فكرة مشروع «مبادرة بذرة خير»، وتقول: «تقوم الفكرة بتشجيع أبناء مجتمع الإمارات والمقيمين على التطوع، وترسيخ هذا السلوك بأبعاده الإنسانية والاجتماعية، واتبعت عدة خطوات لإنجاز مراحل المشروع المختلفة، فقمت بجمع المعلومات عن المبادرة بالاستعانة بالموقع الرئيسي لعام الخير 2017، ثم حددت الأهداف وأهمها، ترسيخ ثقافة التطوع، وتعزيز مسؤولية الفرد والمجتمع في المساهمة بإعلاء شأن الوطن في كافة المجالات، ثم قمت بتحديد الفئة المستهدفة وهي أفراد مجتمع الإمارات والمقيمين عليها، وتحديد الرسالة والوسيلة الإعلامية وهي مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرقت شهرين تقريباً في تنفيذ المشروع الذي حقق لي الشعور بالرضا النفسي، خاصة أن هذه المبادرة تتضمن نشر الخير والسعادة، وأطمح أن أصبح مصممة جرافيك ناجحة ومتميزة في المستقبل وأسهم في خدمة مجتمعي».
الواقع الافتراضي
يتناول إسلام أحمد 24 عاماً، تخصص إذاعة وتلفزيون فرع جرافيك، فكرة مشروعه هذا العام، ويقول:
«أقدم فيلماً قصيراً يتحدث عن انشغال الناس بالواقع الافتراضي وإهمال الواقع الحقيقي، وهي الظاهرة الناتجة عن إدمان الشباب للهواتف المتحركة وسميت المشروع «أنا هنا!». واخترت هذه الفكرة لأني كنت منشغلاً بالواقع الافتراضي عن عائلتي، أصدقائي، دراستي، ومستقبلي، إلى أن قررت ترك هاتفي والاندماج مع المجتمع، فلاحظت أن هنالك أشياء في الحياة لا تقدر بثمن، وهي الشعور بمحبة العائلة والأصدقاء ورؤية الابتسامة الحقيقية، وركزت في دراستي ومستقبلي، والذي شجعني على هذه الفكرة أكثر هو المجتمع المنغمس في الواقع الافتراضي، فقررت ترك بصمة من خلال هذا الفيلم لإفاقة الجميع من غيبوبة سيطرة الشبكة العنكبوتية ووسائلها الاجتماعية في التواصل، ويتكوّن فريق العمل من، فكرة: إسلام أحمد وسعد عريقات، تصوير: إسلام أحمد، يزن وراق، وسعد عريقات، مونتاج: إسلام أحمد، وجرافيك: سميرة صبيح».
قوالب فنية
أما سعاد السعادي، تخصص إذاعة وتلفزيون، فتتحدث عن مشروع تخرجها لهذا العام، وتقول: «أنجزت ثلاثة قوالب فنية مختلفة ما بين فيديو كليب يحمل اسم «افتح قلبك» وهو عبارة عن مشاهد ومواقف مختلفة يُصب معناها في ضرورة نشر السعادة والفرح ومساعدة الغير، ومن أصعب اللقطات التي صورت كان مشهد الغطاسين الذي صور داخل أعماق البحر. أما العمل الثاني فكان عبارة عن إعلان تلفزيوني اسمه «فاتورة الإنسانية» ويحمل رسالة تدعو للتكافل ومساعدة المحتاج خاصة الأطفال منهم، وأخيراً قمنا بتنفيذ فيلم قصير بعنوان «ذات الهمة» ويحكي قصة فتاة تعاني قصر القامة، وكيف تعيش حياتها بشكل طبيعي دون أن تتخلى عن حلمها في دراسة القانون، وتم اختيار هذه الفكرة تحديداً اقتياداً بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي مبادرة «عام الخير»، وقمت بتحديد ما يأتي: فكرة الفيديو كليب وكتابة السيناريو، وفكرة الإعلان وكتابة السيناريو بكامله، والمشاركة في كتابة سيناريو الفيلم، بالإضافة إلى المساعدة في الإنتاج والرؤية الإخراجية».
قدرات ودلالات
تعقيباً علي النشاط الطلابي ومستوي الإتقان والإبداع في تنفيذ المشاريع، يقول د. حسام سلامة عميد كلية الإعلام بجامعة عجمان: دأبت الكلية على أن تنطلق مشروعات طلابها من مفهوم واضح في أذهانهم يحولونه إلى واقع من خلال أعمالهم، وتم ذلك خلال سنوات سابقة، ثم جاء هذا العام لنستلهم من مبادرة عام الخير نقطة انطلاق لجميع فعاليات الجامعة وكلية الإعلام، وانطلقت أعمال الطلبة استناداً لهذه الرؤية، ولا شك أن لذلك دلالات وقيماً نحرص على ترسيخها في نفوس طلابنا قولاً وعملاً، ومن هذه الدلالات أن تكون هناك رؤية لكافة الأعمال المقدمة في مختلف التخصصات سواء في الإذاعة أوالتلفزيون أو التصميم الجرافيكي أو الأعمال الصحفية، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الرسالة في الأداء الإعلامي وهو ما يعني أن كل إعلامي لابد أن يكون صاحب رسالة لها دور في الدفع بمجتمعه وخدمة أبنائه، وهو الأمر الذي دارت حوله كافة الأعمال المقدمة.
وأضاف: من ضمن الدلالات أهمية أن تكون الأعمال المقدمة في دائرة خدمة المجتمع بمعنى أن البيئة المجتمعية المحيطة هي الإطار الذي ننتقي منه كافة أفكارنا والمستهدف منها في الوقت ذاته، وهو دور مجتمعي تحرص الجامعة على القيام به. وأن هذه الأعمال الطلابية والتي دارت حول التحفيز للخير ترسخ مبدأ الانتماء للوطن، وكانت كافة الأعمال المقدمة على مستوى عالٍ ينم عن رؤية واضحة وهادفة أكملتها قدرات فنية ومهارية اكتسبها الطلبة خلال الدراسة ما يجعلنا نطمئن على مسيرتنا التعليمية والتدريبية.
