عمان: تمكنت شركة مجاز الطلابية من حل مشكلة الرطوبة في البيوت المحمية التي تؤثر على الإنتاج داخلها وعلى جودة وكفاءة هذا الإنتاج، وهي شركة طلابية من جامعة السلطان قابوس مشاركة في مسابقة شركتي تحت مظلة إنجاز عُمان.
وجاءت فكرة منتج الشركة بسبب أن السلطنة من المناطق الجافة في العالم وبالتالي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة الشديد وشح المياه، وهذان العاملان يؤثران على الإنتاج الزراعي في السلطنة، وكون القطاع الزراعي أحد القطاعات المهمة في الدولة، توجهت السلطنة كغيرها من الدول لاستخدام البيوت المحمية لتوفير بيئة خاصة لزراعة بعض المحاصيل كالفلفل الحلو والخيار والطماطم وغيرها، لكن هل البيوت المحمية تعمل بتلك الكفاءة المتوقعة؟ وفقا لتقارير وزارة الزراعة مع الجهات المعنية، فإن الكثير من المزارعين يعانون من تزايد الرطوبة في البيوت المحمية مما يؤثر سلبا على إنتاج تلك البيوت، كذلك يتوقف غالبية المزارعين عن الزراعة في فصل الصيف لشدة الحرارة والرطوبة.وجاء خطاب صاحب الجلالة في العيد الوطني الثاني عام 1972 «سنعمل على تنمية مواردنا الطبيعية بالعمل على أن تعطينا الزراعة في المستقبل اكتفاءً ذاتيا وفائضاً نصدره إلى الخارج بعد ذلك»، مؤكدا التوجه لتنمية الموارد الطبيعية بما فيها الزراعية، وتعمل شركة مجاز على تحسين القطاع الزراعي وحل المشكلات في البيوت المحمية وأولها مشكلة الرطوبة؛ حتى نحقق زيادة في عدد المحاصيل الزراعية مع الجودة والكفاءة التي يطمح لها المستهلك وأن تكون عمان دولة مصدرة للعديد من المحاصيل.وتستخدم الشركة مادة مجففة تقوم بتطويرها تعمل على تقليل رطوبة الهواء الداخل للبيت المحمي علماً بأنه إذا قلت الرطوبة سيتحسن نظام التبريد، وتتميز هذه المادة بأنها قابلة لإعادة الاستخدام من خلال تجفيفها في حال تشبعها بالماء.وتسعى شركة مجاز لأن تكون لها الريادة في تحسين المجال الزراعي من خلال زيادة فعالية عمل البيوت المحمية خلال الأشهر التي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة، للإنتاج بجودة وكفاءة عاليتين. وتعمل الشركة على رفع كفاءة عمل البيوت المحمية لتحسين جودة المنتج الزراعي وجلب عوائد اقتصادية أفضل. وتهدف الشركة إلى إيجاد مناخ مناسب لإنتاج زراعي أفضل وبكميات أكبر، ورفع كفاءة عمل البيوت المحمية بما يتلاءم مع المحاصيل المزروعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للسلطنة لبعض المحاصيل الزراعية، والمشاركة في تنويع مصادر الدخل في ظل الأزمة الاقتصادية، والإسهام في النمو الاقتصادي، وتقليل نسبة الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية.
