الخليج: إدخال جيل من الصغار الموهوبين إلى أجواء المسابقات في عمر مبكر، يساهم في شحذ وتطوير إمكاناتهم وتحفيز روح التحدي لديهم، كما سيشجعهم دومًا على تطوير مهاراتهم والعمل على إبراز طاقاتهم.وشهدت المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تنافسا شديدا بين المتسابقين المبتدئين من الطلبة من مختلف مدارس الدولة «الحلقة الثانية»، حيث تنافس 46 طالبا وطالبة ما بين العمر 12و15 سنة، في 6 مهارات خاصة بالمشاركين الصغار، تم تعديل مستواها بشكل يتناسب مع الفئة العمرية لهم مما أتاح لهم الفرصة للتنافس وإبراز مهاراتهم في مجالات الروبوت، تصميم جرافيكي، تصميم مواقع الإنترنت، التوصيلات الكهربائية، تنسيق الزهور وتطبيقات برامج الحاسوب، حيث أظهر الطلبة الصغار مهارات فائقة في هذه المجالات، خاصة وأن وزارة التربية والتعليم اهتمت بتأهيلهم ضمن معسكرين أقامتهما للطلبة الموهوبين من مختلف المدارس خلال إجازة الربيع الماضية لرفع مهاراتهم في المسابقة.
انطلاق نحو العالمية
وقال الطالب هزاع الشحي من مدرسة أبو جندل في الفجيرة، إحدى مدارس النخبة التي أنشأتها الوزارة هذا العام للطلبة الموهوبين والمتفوقين، إن المشاركة في المسابقة تضيف إليه خبرة في مجال الكمبيوتر، مشيرا إلى انه قبل خوض المنافسات تلقى عدة تدريبات في مدرسته تركزت في مجال تطبيقات برامج الحاسوب، وال «وورد» و«سوفت وير»، لافتاً إلى انه يطمح إلى الفوز حتى تتسنى له الفرصة للمشاركة بالمسابقة العالمية للمهارات في أكتوبر/تشرين الأول المقبل ليكتسب معلومات اكثر تفيده في تطوير موهبته ورفع مهاراته في هذا المجال.
المهارات الأساسية
وقالت الطالبة مهرة الجنيبي في الصف السابع «تنسيق الزهور»، إنها تحبذ المشاركة في المسابقات الوطنية لما تضيفه للطالب من مهارات لدعم تكوين شخصيته وتزويده بالمهارات الأساسية، وتحفيز عقله على الابتكار الذي أضحى إحدى أهم سمات وتوجهات الدولة في القرن ال 21.
ولفتت زميلتها الطالبة اليازية عبدالله المهيري متنافسة في مسابقة مهارات «الروبوت» إلى أن المسابقات تحفز على تنشئة عقول وطنية مبتكرة ومبدعة، من خلال صقل خبرات ومهارات الطالب بالأنشطة الإثرائية والإبداعية والعلمية ومن ضمنها مسابقات الروبوت التي تستحوذ على اهتمام طلبة المدارس ومختلف الأعمار.
وألمح علي البريكي طالب في الصف التاسع ومتسابق في مجال التوصيلات الكهربائية إلى أن المسابقات تعمل على رفع مستوى وعي الطلبة بالتعليم التقني القائم على المهنة، بالإضافة إلى إشراكهم في الأنشطة التكنولوجية التطبيقية من خلال إنشاء نوادي التكنولوجيا، فضلاً عن أنها تهدف لإعداد العمالة الوطنية لخدمة التنمية الصناعية والتكنولوجية في الدولة، كما تمثل المسابقة فرصة ثمينة للطلبة والشباب الإماراتيين من ذوي المهارات العالية لإثبات كفاءاتهم وتطوير قدراتهم التنافسية، مما يحفزهم على تحسين قدراتهم التقنية باستمرار والسعي نحو تحقيق إنجازات أفضل.