مشروعات طلبة نيويورك أبوظبي..ابتكارات ترسم المستقبل

الخليج: نظمت جامعة نيويورك أبوظبي، في جزيرة السعديات معرضاً لنماذج الأثاث المنزلي الذكي، الذي تم تصميمه وهندسته على يد طلاب الجامعة، ممن شاركوا في التحدي لتطوير ابتكارات، تؤكد قدرة الأثاث على

التكامل مع التكنولوجيا، لمد جسور التواصل بين الأفراد أينما وجدوا، حيث تقدمت الفرق المشاركة ضمن العرض لبرنامج انطلاق الأعمال من «ستارت إيه دي»، أفكارها أمام لجنة من الحكام تتألف من: تامر قدومي، شريك في «فينتشر سوق»، ولويس ليبس، الشريك المؤسس في «أسترولابس»، وإركي ألتونين، المدير التنفيذي في «ستارت إيه دي»، وشيمي شاه، المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة «كاروسيل سوليوشنز».

مع مشاركة 30 فريقاً من مختلف القطاعات، مثل: الصحة والتجارة الإلكترونية والتعليم، وحضور 3 فرق أخرى من خارج دول الإمارات للمشاركة، «الهند ومصر والمملكة المتحدة»، وفرت من خلاله فرصة مميزة للقاء مجموعة من ألمع رواد أعمال المستقبل الطموحين، بالإضافة إلى فريق «ستارت إيه دي»، وبعد يوم كامل من تقديم أفكار المشاريع، قدمت الفرق الخمسة أفضل مشاريعها أمام لجنة التحكيم.
خلال جولتنا في المعرض التقينا فاطمة الرميثي، الطالبة في جامعة نيويورك أبوظبي، كلية الهندسة المدنية، التي أشارت إلى أن المشروع يضم ثلاثة من الطلاب، من بينهم الطالبة سعاد حمامي من تركيا، وقالت إن القائمين على أمر المعرض أعطونا قطعة من الأثاث اسمها «الستارة»، لتقديم مشروع يحتوي على ابتكارات مميزة، يعود بفائدة على المجتمع، وأكدت الرميثي: قررنا أن نستخدم مشروع الستارة، كطريقة تواصل بين أفراد العائلة، خاصة بين الأم والأب والطفل، وكل ذلك يحدث من خلال الظل الذي يتكون على «الستارة»، حيث إنه عندما يقف الطفل من وراء «الستارة»، تكون هناك ظلال عليها، وتشير إلى أن الفائدة من المنتج أو المشروع أن الأب أو الأم، عندما يكونان خارج المنزل، يكتشفان من خلال ذلك، ما الذي حدث في المنزل خلال فترة غيابهما.
وأكدت الرميثي أن المشروع يعمل على مزيد من التواصل بين أفراد العائلة أو المجتمعات مع بعضها بعضاً، ومد جسور التواصل بين أفراد المجتمع ككل، أينما وجدوا.

فاطمة أحمد بن بخيت النعيمي، الطالبة قي جامعة نيويورك أبوظبي، قالت: إن المشروع الذي قامت به مع زميلاتها «قصص يدوه»، عبارة عن اثنين من الكراسي، بالإضافة إلى قطعة أثاث أخرى، وتشير إلى أنه عندما تكون الجدة في المنزل، ويكون الشخص الآخر جالساً في منزل آخر، يتم التواصل معه، سواء كان ولداً أو بنتاً أو أحد الأحفاد، عن طريق ذلك الكرسي، حيث تقوم الجدة بتوصيل المعلومة بالتركيز على القصص الشعبية، والحكي عن ذكريات الماضي، والتراث الثقافي، وأشارت إلى أنه ستكون أصوات الأشخاص مسموعة، من خلال تبادل الحديث مع بعضهم بعضاً، بغض النظر عن المسافة والوقت، مؤكدة أن المشروع الذي تفاعل معه الكثيرون خلال المعرض، يحافظ على التراث بين الأجيال، خاصة التراث الإماراتي، إضافة إلى أن ذلك يحافظ على التواصل بين المجتمعات، وتبادل الأفكار بين الناس، وأشارت النعيمي إلى أنها اختارت البرقع الإماراتي أثناء فترة المعرض، من أجل إظهار التراث والثقافة الإماراتية، والتمسك والحفاظ على تراثنا وثقافتنا التاريخية، وتضيف: مهما تنوعت الثقافات، فإننا سنظل نحافظ على عاداتنا وثقافتنا وتراثنا الأصيل.وتقول عفراء الحامد، الطالبة في كلية الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي، إن المشروع الذي قمت بالعمل فيه مع طلبة من دول مختلفة، مثل: كينيا ونيبال والهند، كان عبارة عن «كنبة» عندما يجلس عليها شخص يمكن للطرف الآخر، أن يجلس أيضاً في أي مكان يختاره، مشيرة إلى أن «الكنبة» يتغير لونها وتستوي درجة الحرارة فيها أثناء الجلوس عليها، وتقول الحامد: إن الفائدة من المشروع في حال سفر أي شخص إلى دولة أخرى، يكون هناك تواصل بين المسافر والآخرين، مؤكدة أن المشروع يتكامل مع التكنولوجيا الحديثة، ويعمل على مد جسور التواصل بين الأفراد أينما وجدوا.

تقريب المسافات

غاية أمين الأميري، التي تدرس الهندسة، قالت: إن الجهات القائمة على أمر المعرض قامت بإعطائهن قطعة أثاث، من أجل تطويرها إلى مشروع يعمل بالإضاءة، مؤكدة أن المشروع يعزز التواصل بين الأجيال مع بعضها بعضاً، ويقرب الوقت وبعد المسافة بين الناس.
وتضيف الأميري: قررنا أن نعمل على مشروع يضيء للأفراد أو الأصدقاء المنزل، لكي يستطيع الشخص عند دخوله المنزل، أو عندما يتحرك، رؤية الشخص الآخر، بإضاءة ذات لون بنفسجي، وتكون الرؤية جزئياً، فيطمئن إلى الشخص الآخر، من خلال تلك الإضاءة التي تحدث.

وتشير إلى أن المشروع الذي يعمل على التواصل بين الناس أو أفراد المجتمع، استغرق فترة أسبوع من فكرة، إلى ابتكار، ثم تطبيق.

إعادة التواصل

تشير فاطمة الفردان، التي تدرس الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي، مع ثلاثة آخرين إلى أن مشروعهم «كوفي» عبارة عن قطع أثاث تجمع الناس في مكان واحد، أو داخل المنزل، خاصة الذين لايتحدثون مع بعضهم بعضاً، وأوضحت الفردان أنه إذا كان هناك شخصان في منزل واحد، وكانا مشغولين بشيء ما، أو أنهما لا يتحدثان مع بعضهما بعضاً، فإن «كوفي»، يتجه نحوهما، عبر برمجة معروفة، وجمعهما مع بعضهما بعضاً، حتى يقوم كل منهما بالتحدث إلى الآخر، وتضيف: المنتج لايمكن أن يتسبب في إزعاج الناس، خاصة الذين هم في فترة الراحة أو النوم، مشيرة إلى أن المشروع يتحرك في مسار معين، بألوان معروفة، وتؤكد أنه استغرق معهم فترة امتدت إلى أسبوع، وكشفت الفردان عن أن المشروع سيتم تطويره أكثر، عبر «الواي فاي»، خلال الفترة القريبة القادمة.

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات