تنمية قادة المعلمين

بقلم: د. وفاء حُسيْن

هاهنا إقتراحات لمدراء المدارس لمشاركة المعلمين كى يكونوا قادة فى مجال التعليم.

تطوير المعلمين القادة هو دورٌ مهم وحساس فى تكوين المدراء. وهذا يتطلب من المدير أنْ يبحث ويحدد القوة المختلفة للقادة المحتملين بينما يوفر الثقة والدعم لتطويرهم فى غياب الإدارة اللصيقة.

إستخدم المقدرات المختلفة:-

للقادة الفاعلين مفهوم أنهم لا يمكن، من غير مساعدة، قيادة كل قسم من المدرسة

لكى يعمل على نحو منتج. يجب أن يكون للمدراء المقدرة على تحديد ورعاية المقدرات المختلفة لمعلميهم. مشاركة قيادة المعلمين عن طريق تشجيع المعلمين لتطوير تلك المقدرات لإفادة المعلمين الآخرين والطلاب فى داخل المدرسة أبعد من ممارستهم الشخصية أمر ضروري.

غالباً ما يوسم المعلمون على أساس محتوى مجال تدريسهم وينتهون إلى تجاوزهم فى فرص القيادة فى داخل المدرسة. إنه لأمر حاسم أنَّ بناء القيادة يطور علاقات ذات معنى مع أعضاء هيئة التدريس  لتسمح لهم بالتعبير أو مشاركة  مواهبهم ومقدراتهم إلى أبعد من تدريس مجال ذى محتوى محدد. ويمكن لمعرفة هوايات، رغبات ومواهب المعلمين أن تفتح الباب لتدفق الفرص لتطوير هيئة التدريس  والطلاب. معظم الناس يحبون مشاركة أو تقديم التوجيه فى المجالات التى لديهم فيها خبرة أو رغبة خاصة. بناء العلاقات مهم فى الربط بين المعلم –المدير كما هو الحال بين المعلم – الطالب. إنَّ معرفة كيفية تأثير المعلم على ثقافة المدرسة  أو أفضل ممارسة للتدريس فى داخل المدرسة جوهرى لتطوير قيادة المعلم. بعض المعلمين يجدون أنفسهم يتوقون لفعل وتعلم المزيد فى مهنتهم وبسبب حب الإستطلاع الفكرى والتطور يبحثون عن التعلم أو فرص النماء. إقرأ هذا المقال الذى توضح فيه دانلسون (2007م) أنَّ بعض المعلمين لا يستطيعون البقاء راكدين ولديهم ذلك التلهف للقيادة. والذى تقدم فيه بعض الطرق العملية لتعزيز تلك الروح فى أى مدرسة.

الثقة والدعم:-

وعندما يكون للمدير فهم جيد لهيئة التدريس ومجالات القيادة المختلفة، من المهم أن يعرف المعلمون أنَّهم موثوق بهم ومدعومين عندما يوكل إليهم دور قيادي.

إن تطوير قيادات المعلمين يمكن أن يخلق مناخاً حساساً بين هيئة التدريس إذا كانت الثقافة لا تقوم على مقاصد إيجابية. المعلمون الذين يصبحون قيادات هم فى الواقع يخاطرون أمام أقرانهم ألا يذكروا قياداتهم. السلوك العام للكثير من المعلمين  هو ألا يظهروا أمام زملائهم  كالمتبجح أو الذى يعرف كل شىء. ويمكن لقيادات المعلمين إحداث إرتداد داخل هيئة التدريس الذين قد فشلوا فى  بناء ثقافة ثقة. يجب أن يكون المدراء على علم بتطوير فرص متعددة للمعلمين القادة لتفادى ظهور محاباة واحد أو إثنين من أعضاء هيئة التدريس. لتعلم أكثر عن تطوير علاقات عمل محل ثقة إقرأ هذا المقال see this article.

تجنب القيادة اللصيقة:-

القيادي الراغب فى التنازل عن السلطة غالباً ما يكسب المزيد من السلطة. وعلى الرغم من أنَّ هذه الجملة تبدو متناقضة، ثمة شرعية  لتقديم الثقة والإعتماد  على مقدرات الآخرين. القائد البنَّاء الذى يمكن بأمانة أن يشارك القيادة مع الأشخاص الملائمين تأسيساً على قوتهم سوف يطور وحدة قوية متماسكة. ويحتاج المدراء أن يكونوا ذوى قصد فقط بتقديم التوجيه وراغبين عن الإدارة اللصيقة. وهذا يؤدي أحياناً إلى نتيجة مختلفة مما تصورته الإدارة فى الأصل. فى هذه الحالات، على المعلمين أن يكونوا جاهزين  لقبول نتائج متناوبة. إقرأ هذا المقال الذى يتعمق في كيفية منح القادة السلطة.

ترجمة: مدارسنا
رابط  المصدر:
Cultivating Teacher Leaders

Image

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات