الخليج: نظم طلبة السنة الأولى في جامعة خليفة بأبوظبي، مؤخراً معرضاً ضم 60 مشروعاً متنوعاً من حوالي 200 طالب وطالبة، في مبنى الجامعة في أبوظبي، ما يؤكد الدور الطلابي الكبير، الذي يهدف إلى رفد السوق
الإماراتي بالخبرات العلمية، والمواهب المكتشفة، من خلال الابتكارات المتطورة، التي قدمها هؤلاء الطلاب، لرسم خريطة توضح مستقبلهم العلمي، حيث قام هؤلاء الطلاب بعرض مشاريعهم، التي وجدت صدى واسعاً من أساتذة الجامعة، بجانب أسرهم، ما يؤكد الثقة التامة بمستقبل حياتهم العلمية والعملية.
كما أن مثل هذه المشاركات العلمية المتطورة، لها دور كبير في تعزيز ثقافة الإبداع والتميز، في مخرجات الجامعة العلمية، التي تحرص الجامعة على إعدادها بالعلوم النظرية والمهارات التطبيقية، التي تؤهلها للمساهمة في دعم انتقال دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كما أن هذه المشاريع، تؤكد ترسيخ ثقافة الابتكار بين الطلبة، وتشجعهم على البحث عن الأفكار غير المألوفة، واستكشاف آفاق جديدة للتميز العلمي في المسابقات المحلية والإقليمية والعالمية.
خلال جولتنا في المعرض، الذي نظمته الجامعة، كان لقاؤنا أولاً مع أربع طالبات من الجامعة في السنة الأولى، هن: رزان سليمان الكعبي، سناء المزروعي، مريم الظاهري، وآمال الحمادي، اللاتي قمن باستعراض مشروعهن، وكان عبارة عن «نافورة»؛ حيث أشارت الطالبة رزان الكعبي إلى أن مشروع «النافورة»، الذي يعمل عن طريق الجهد البشري، يقلل من كمية استهلاك الطاقة الكهربائية، وتقول، إن المشروع الذي قمنا به، يمكن من خلاله أن يقوم الشخص بالدفع على الآلة المستخدمة بواسطة اليد لتشغيل «النافورة»، من دون عناء، وأوضحت الكعبي أن «النافورة» تحتوي على جهاز، وتحته كمية من الماء، حيث يقوم الإنسان بدفعه إلى الأمام، من دون تشغيل «النافورة» بالكهرباء، مؤكدة أن المشروع أيضاً، من دون استهلاك الكهرباء يحافظ على خلق بيئة نظيفة.
صوت واهتزازات
أما مشروع «الإحساس بالإشعاع»، فكان لأربعة في السنة الأولى، من طلاب الجامعة أيضاً، وهم: شيماء الشحي، علي الشحي، خالد الحمادي، وعبد الله الكثيري، حيث تقول الطالبة شيماء الشحي: إن مشروع «الإحساس بالإشعاع»، يمكن أن يستعمل لذوي الإعاقة، مثل فاقدي حاسة السمع، فهو يحول الصوت إلى اهتزازات، ويشعر الشخص من خلاله بالصوت واضحاً.
وأشارت الشحي إلى أن المشروع يتكون من دائرة كهربائية مع أجهزة صغيرة، ويتحول صوت الاهتزازات، التي تترجم إلى صوت، عندما يخرج من الجهاز، إضافة إلى استخدامه لذوي الإعاقة، ويمكن أن يستخدم أيضاً في الأماكن التعليمية.
بينما «سماعة الطبيب الذكية»، فكانت مشروعاً لطالبات السنة الأولى من جامعة خليفة وهن: مريم العامري، مريم أحمد، نورة الهاجري، وريا راشد، حيث تقول مريم العامري، إن «سماعة الطبيب الذكية»، التي كانت محور مشروعنا، يتم وضعها في الجهة العليا من صدر الإنسان المريض، ويمكن من خلالها أن يكتشف الطبيب، من خلال ذلك الإجراء عملية التنفس وصحة الإنسان بصورة كاملة، ويستطيع من خلال ذلك، عمل الكشف بصورة دقيقة، إذا كان الشخص مريضاً أو متعافياً من الإصابة بالمرض.
وعندما يكون الجندي في أرض المعركة، يحفه الكثير من المخاطر، من قوات العدو، من جميع الاتجاهات، خاصة عندما تتعالى الأصوات من خلال الانفجارات، التي تؤثر في الحواس، هذا العمل المتميز، الذي لفت نظر الكثير من الناس، كان مشروع «حصاد»، لكل من طلبة السنة الأولى من جامعة خليفة وهم: حسين الهاشمي، ريم إبراهيم، مريم الخوري، وعلياء البلوشي.
وأكد حسين الهاشمي أن المشروع يستهدف الجنود الذين على أرض المعركة، خاصة عندما تحدث انفجارات من جميع الاتجاهات، وتؤثر في حواس الإنسان، مشيراً إلى أنهم قاموا بعمل جهاز يرسل إشارات محددة، عندما يتم وضع خوذة على رأس الجندي، ويقوم «القائد المتحكم»، مع أجهزة التحكم بإطلاق إرشادات واهتزازات معينة، إضافة إلى أصوات تصل إلى الجندي وتعرفه بحدوث الشيء.أما مشروع «حساسات»، فلأربعة من طلبة الجامعة بالسنة الأولى أيضاً وهم: موزة السركال، عائشة الحمادي، طيب أنور، وقبيري برهان، حيث قال الطالب طيب أنور: المشروع يقوم بقياس كمية نسبة الغاز في الغرفة مثلاً، كثاني أكسيد الكربون، وذلك عن طريق جهاز تحكم «بلوتوز» مع جهاز «الموبايل»، يقوم بإطلاق صوت عبر حساسات، يبين من خلاله خطورة الموقف على صحة الإنسان.
«روبوت» بتحكم خارجي
«مشروع يد»، عبارة عن «روبورت»، يستخدم في المجال النووي، كان لكل من سيف النعيمي، عبد العزيز التميمي ومحمد الفلاسي، من طلاب السنة الأولى في جامعة خليفة؛ حيث يوضح الطالب سيف النعيمي أن المشروع عبارة عن يد «روبورت»، ذات تحكم خارجي، يتم تشغيله مع أجهزة بطاريات مع مواد بلاستيكية؛ حيث يقوم من خلاله الشخص من بعد بالتحكم في مجال الطاقة النووية، حتى لا يتعرض الشخص إلى سوء، ويشير النعيمي إلى أن الجهاز رخيص وغير مكلف، وسعره لم يتجاوز ال 220 درهماً، مقارنة مع الأجهزة الأخرى، علاوة على ذلك فإن المشروع المستهدف، يمكن للناس من الاكتفاء بجهاز واحد في مكان العمل.
فتح الأجهزة وإغلاقها
أما مشروع «جهاز»، فيهدف للتحكم في الأجهزة الكهربائية، وهو للطالبتين في السنة الأولى، من جامعة خليفة: عهود الكعبي وشيخة المزروعي؛ حيث تقول شيخة المزروعي إن المشروع، عبارة عن جهاز موبايل مع «بلوتوز» يستطيع الشخص من خلاله أن يتحكم في الأجهزة الكهربائية
المستخدمة في المنزل، مشيرة إلى أن «الموبايل والبلوتوز»، يتم توصيلهما وبرمجتهما مع جهاز يسمى «واردينيو»، ومن خلال ذلك يمكن للشخص المستخدم إغلاق وفتح الأجهزة الكهربائية المستخدمة في المنزل، عبر هذا الجهاز.
اترك تعليقاً