3 طلاب يبتكرون مركبة صديقة للبيئة

البيان: تعمل الإمارات بشكل حثيث على استنفار طاقة الطلبة والشباب لإيجاد أفكار ومشاريع مبتكرة تعزز مبدأ الاستدامة الذي أصبح هدفاً تسعى إليه الدولة في كل المجالات، وقد نتج عن ذلك مشاريع كثيرة مهمة لافتة،

وفّرتها المسابقات المتعددة التي تعمل على تخريج أجيال متميزة علمياً، وفي هذا الإطار نجح 3 طلاب من مدرسة العالم الجديد الأميركية الخاصة في دبي، في ابتكار مشروع «سيارة صديقة للبيئة»، تعمل على حل مشكلة استمرار استنزاف الوقود الأحفوري وارتفاع مستوى الغازات الدفيئة الضارة للبيئة، ومن شأن هذه المركبة أن تخفض نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون حتى 75%، وفاز الطلبة بالمركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر» العام الماضي في فئة العلوم والإدارة البيئية.

تقنيات جديدة

وأكّد فريق عمل المشروع وهم الطلاب، أمين الشيخي ومحمد البلوشي، وعبدالله يحيى، أنهم يشعرون بالفخر للمشاركة في هذا المشروع الذي يسلِّط الضوء على المواهب المتميزة وإخراجها إلى النور، لافتين إلى أن المشروع نُفِّذ تحت إشراف المعلمة ساميكشا شتورفيدي، وأنه اعتمد على 3 تقنيات مختلفة اندمجت معاً لابتكار مركبة تعمل بالديزل الحيوي، من شأنها خفض نسب الانبعاثات الضارة بالبيئة وتعزيز حلول الاستدامة التي أصبحت منهجاً تعمل عليه الدولة.

وأوضح الطلاب أن المرحلة الأولى من تصنيع المركبة بدأت بإعداد وقود الديزل الحيوي من زيت نفايات الطبخ مثل زيت عباد الشمس، من دون الحاجة لإجراء أي تغيير في محرك المركبة، مشيرين إلى أنه يمكن لأي محرك ديزل أن يعمل بوقود الديزل الحيوي الذي يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة أكثر من 75% مقارنة مع الديزل النفطي.

وأشار الطلبة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع الذي تركزت في إيجاد فلتر لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، موضحين أن هذا الفلتر يتكون من مخلفات الإطارات أو قشور البرتقال أو قشور جوز الهند، وأنهم اختاروا قشور جوز الهند لإعداد الكربون المنشط، بسبب أن هذه القشور تمتص ثاني أكسيد الكربون بفعالية أكبر، وأن ذلك يعطي نتيجة إيجابية أكبر بالمقارنة مع المواد الأخرى، وبالتالي فإن استخدام هذا الفلتر يمكن أن يقلل من انبعاث ذلك حتى 20%، وتكمن الخاصية الاقتصادية لهذا الفلتر في أنه يمكن تجديده لإعادة استخدامه أكثر من مرة، وهذا يعني أن استخدام وقود الديزل الحيوي والفلتر في السيارة الصديقة للبيئة يمكن أن يقلل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 95% من المركبة العادية، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً من حيث الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

إبداع

أكدت مديرة المدرسة محاسن يوسف حمدان، أهمية مبادرة قطاع التعليم بتنفيذ توجهات الدولة والعمل على تحقيقها لدى طلبة المدارس، بتربية الإبداع لديهم من خلال ترسيخ ممارسات البحث عن المعلومات ومعالجتها واسترجاعها باستخدام التكنولوجيا، وتحضير النشء للتحول إلى المجتمع المعلوماتي.

Image

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات