مسقط ـ الوطن: قدمت فرقة الشفق المسرحية مؤخرا عرضا مسرحيا بعنوان “العاصفة” على مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير وذلك بمناسبة انقضاء أربعة أعوام على تأسيسها. ورعى هذه الأمسية سعادة أحمد بن محمد
الهدابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية فنجاء، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والمتابعين والمحبين لفنون المسرح.
وتدور أحداث المسرحية حول علاقة الآباء والأمهات مع أطفالهم وكيف تتم تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم بشكل صحيح ومدروس لقطف ثمار كل ما ذكر بقادم الوقت وتطرقت المسرحية حول خلق مساحة للطفل لكي يستطيع التعبير والمشاركة في الحوار الأسري ولغة الحوار مفتاح القلوب لنثر ما بدواخلنا من هموم وأحزان أو من سعادة وأفراح والحياة البشرية منظومة عمل لا تتوقف عند نقطة معينة يتوقف قطارها فقط عند الموت. وحول هذا العرض المسرحي قال عمار المزروعي أحد أعضاء الفرقة: “العلم في الصغر كالنقش في الحجر” ومن أهم أهداف هذا العرض المسرحي توعية الآباء والأمهات وتوصيل لهم رسالة حب الغاية منها كيف تتم معاملة الطفل داخل محيط الأسرة وكيف نجعل من هذا الطفل أن يصبح ولدا بارا وإيجابيا للأسرة وللمجتمع وركزنا على لغة الحوار، فهو من أهم أسلحة الكسب الإنساني الذي يساعدنا لكسب إنسان آخر بكل لطف وحب وجمال.يقول عضو الفرقة الصلت السيابي: يجب أن تغرس بنفوس أطفالنا القيم المحببة لنحصد هذا الغرس بقادم الوقت إن شاء الله ونحن دورنا كفرقة مسرحية المساهمة بهذا المجتمع تقديم رسالة مجتمعية لطيفة للمتلقي وبالذات للآباء والأمهات لنخرج بجيل مثقف وواع يساهم بهذا الوطن الذي يستحق منا الكثير وأضاف”السيابي”: أتمنى من كل أب ومن كل أم حضور ومتابعة أحداث المسرحية لتطبيق ما فيها على أرض الواقع ونقل هذه الرسالة إلى بقية الآباء والأمهات. وقد التقت “الوطن” مع ناجي الحبيشي وهو أحد الآباء المتابعين لعرض مسرحية العاصفة فقال: إن هذا العرض المسرحي يحمل رسالة مجتمعية هادفة وأنا شخصيا خرجت بفوائد عديدة ومهمة سوف تفيدني بحياتي الأسرية ومشاهد المسرحية نبهتني لبعض الأمور التي كانت غائبة عن ذهني في الفترة الأخيرة ومن الجميل أن تقوم الفرق المسرحية بتقديم رسائل من هذا النوع وأتمنى من كل أب ومن كل أم أن يكون لهم وقفة مع الذات لمراجعة أنفسهم وكيف هم أمام أطفالهم وهل هناك تقصير من غير قصد داخل محيط الأسرة وإذا وجد يجب تصحيح المسار وتقويم حسن معاملة أطفالهم وتربيتهم وحياتهم بشكل عام. يقول جمعة طالب الشكيلي: تشرفت بتلقي دعوة حضور احتفالية فرقة الشفق المسرحية التي أُقيمت بمناسبة مضي أربعة أعوام على تأسيس الفرقة. كان الحفل مبسطا ولكن لا ينقصه الإبداع والتميز وهذا ليس بغريب على شباب تعودت أن اراهم متميزين في كل شيء. وأما عن العرض المسرحي (العاصفة) فكان عرضاً مقتبسا من كتابات شكسبير وجسده الممثلون بإبداع وتميز وذلك من خلال اتقانهم للغة الجسد وتطويعها لخدمة العرض. أتمنى للفرقة وجميع أعضائها التوفيق والنجاح في مشوارهم القادم.
اترك تعليقاً