مشوار دراسي جديد

مع بداية السنة الدراسية الجديدة تواجهه الكثير من الأمهات صعوبة في تعويد الطفل من جديد للقيام مبكراً والذهاب إلى المدرسة خصوصاً في الأسبوع الأول من الدراسة .و من جانب آخر بالنسبة للأسر التي سيرتاد طفلها المدرسة في عامه الدراسي الأول ينبغي التنبه إلى أهمية التهيئة السليمة للطفل في هذه المرحلة ، لانها مرحلة حساسة بالنسبة له منها تتحدد محبته للمدرسة في أعوامة الدراسية القادمة من عدمها . في هذا المقال سأستعرض لكم بعض من المقترحات و الوسائل التي قد تساعد على تهيئة الطفل التهيئة السليمة مع بداية عامه الدراسي الجديد.

فالبداية على الأم ترسيخ الإنطباعا ت الجيدة و السلوكيات الإيجابية اتجاه المدرسة ، وأن تبدأ بالتحدث مع طفلها قبل دخول المدرسة بشهر أو شهرين عن ايجابيات المدرسة بشكل عام وعن أهمية الدراسة. و أنه يستشري أغراضة بنفسه و سيجد الكثير من الأصدقاء وسيلعب ألعاب جديدة . كما يمكنها الإستعانة بأصدقائه الأطفال ممن يكبرونه سناً ليخبروه عن مدى السعادة التي أحسوا بها في أول أيامهم الدراسية . أي أن الأم في هذه المدة تخبره بكل الأشياء المحببة في المدرسة وتبعد عنه ما قد ينفره منها ، بحيث تجعلة يشعر بأن هذه الفترة من عمره جميلة وأنه عندما يصبح في عمرها قد يتمنى العودة لهذه الأيام الرائعة.
في حال أظهر الطفل استياءه من الذهاب إلى المدرسة ناقشيه فيما يشعر تحاوري معه و حاولي معرفه الأحاسيس و المشاعر التي تنتابه حال التحاقه بالمدرسة ، سيظهر بعضاً من الخوف و التردد لا تسخري منه أبداً بل أخبريه بأنها مشاعر طبيعية يمر بها كل أصدقائه الطلاب الجدد، وأنها ستختفي ما أن يتعرف على أصدقاء و يعتاد على الجو الجديد.

حبذا لو يشارك الطفل في اختيار ملابسه و أدواته المدرسية كالألوان و الأقلام والدفاتر ، دعيه يختار شخصياته الكرتونية المحببة لديه في حقيبته أو كراسه ذلك سيبعث فيه الحماس والإثارة و سيخفف من التوتر المرافق لهذه المرحلة الحرجة.

ابتداءاً من الأسبوع الأول الذي يسبق الدراسة ، حاولي ايقاظ الطفل نصف ساعة أبكر و النوم أبكر أيضا بفتره محددة بالتدريج حتى يصل إلى مواعيد النوم الناسبة للدوام المدرسي . في أول يوم في المدرسة رافقي الطفل الى المدرسة ،خذيه في جول حول مرافق المدرسة و ارشديه الى مواقع دورات المياه وفصله الدراسي وكذلك موقع تجمع الحافلات و الجمعية التعاونية بالمدرسة .سيمنح ذلك الطفل الكثير من الراحة و الثقة بالنفس .

على الرغم من ذلك قد يصر بعض الأطفال على عدم الذهاب الى المدرسة أو قد يمضون اليوم الدراسي الأول بأكمله في البكاء المستمر وهذا أمر طبيعي لأنهم في تجربه جديده بعيداً عن والديهم وجو البيت الهادئ الذي أعتادوه، لذلك امنحيهم الكثير من طول البال والصبر .

خوله بنت خميس الشكري
[email protected]

Image

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *