الشبيبة: حقق الطالب المبتعث سامي بن خلف الكلباني أعلى درجة في جامعة بورتسمث البريطانية بتخصص ماجستير هندسة الاتصالات والشبكات، إلى جانب كونه أفضل طالب في مشروع تخرج في التخصص علىمستوى الدفعة.
وعن فكرة المشروع الذي تفوق فيه يقول الكلباني: مشروعي هو تصميم وتخطيط وصلة اتصالات في نطاق تردد المايكروويف في السلطنة باستخدام تقنية (MIMO)، وبالتالي فإن هذه الوصلة قادرة على إرسال سرعة بث البيانات فيها تصل إلى 1جيجابت في الثانية، وذلك باستخدام تردد واحد فقط.
ويضيف الكلباني قائلا: مشغلو الاتصالات في السلطنة (عمانتل وأوريدو) قادرون على استخدام هذه التقنية في شبكات المايكروويف لديهم لنقل البيانات فيها (بسرعة بث = 1 جيجابت/ الثانية) كحل سريع لخفض التكلفة الباهظة الثمن لأسعار شراء تراخيص الترددات الراديوية، وأيضا كحل تقني لزيادة كفاءة كسب النظام (system gain) بحيث يكونون قادرين على إنشاء وصلات مايكروويف لمسافات أطول واستخدام أحجام أصغر لهوائيات أبراج الاتصالات.
وحول تجربة الدراسة لتخصص هندسة الاتصالات والشبكات في الخارج وما أضافت له قال: الفروقات كثيرة بعض الشيء، لكن أهمها الاهتمام البحثي الأكاديمي في الخارج، حيث إن الطالب قادر على تحديد مساره في البحث ورؤية مستقبلية أوسع من المصادر الموجودة في المكتبات العلمية الخاصة لهذه الجامعات، والتي تعمل معظمها على مدار 24 ساعة لتوفير سرعة الإنجاز ومنحهم الفرصة الكافية لتقديم ما هو أفضل وأرقى.
وعن أهم الدوافع التي ساعدته لتحقيق هذا الإنجاز يقول: الحماس الذاتي بتحديد الهدف المقصود بدقة وعدم التفكير السلبي، وكذلك العمل على تطوير مزايا إيجابية لشخصيتي أمام الآخرين كوني خارج السلطنة، واعتباري سفيرا لبلادي أيضا، والثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية التي لا بد أن أترجمها فعليا أمام زملائي الطلبة في الدفعة الذين أتوا من كل بقاع دول العالم للدراسة.
ويقول الكلباني عن طموحه بعد التخرج: أطمح للجمع بين الاثنين، مواصلة دراستي الأكاديمية (الدكتوراه) في جامعة السلطان قابوس، وكذلك العودة إلى جهة عملي لتأدية الواجب في بناء الوطن.
ووجه الكلباني كلمة شكر وتقدير قائلا: أقدم شكري وامتناني لعائلتي الكريمة وأصدقائي وبلدتي الغالية (مسكن)، ولجميع الذين كانوا سببا في استمرار واستكمال مسيرة دراستي العلمية، والذين وقفوا معي بأشدّ الظروف ومن حفزوني على المثابرة والاستمرار وعدم اليأس، أقدم لهم أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالاحترام والتقدير لهم، وإنجازي ما هو إلا خير دليل لانتمائي لهذا الوطن الكبير تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أدامه الله ذخرا وسندا، وأدام عليه لباس الصحة والعافية وحفظه من كل مكروه.
اترك تعليقاً