الوطن: في تجربة جديدة قام بها طلاب الفنون التشكيلية بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس تم تقديم حلول بيئة ابتكارية لتطوير شكل المنتج الخزفي عن طريق طلائه بطلاءت زجاجية باستخدام رماد الاشجار المحلية
من البيئة العمانية، حيث اختار كل طالب من مجموعة الطلاب المتخصصين في الفنون التشكيلية، شجرة من بيئته المحلية ليقدم من خلال رمادها تجارب حقيقة لطلاء المنتج الخزفي الذي ابتكرة ونفذه بيديه، فجاءت الأشجار متنوعة من بيئات عمانية مختلفة جبلية وساحلية وصحراوية وزراعية، وكان شرط البدء في العمل أن يتم اختيار مخلفات الشجرة من الاشجار التالفة حفاظا على البيئة.
كانت مهمة كل باحث من المشاركين أن يمعن التجريب باستخدام الرماد الذي قام بتجهيزه لينتج الوانا وملامس فنية مختلفة تسهم بشكل مباشر في تطوير شكل المنتج الخزفي الذي أبدعته اناملهم. وفي الحقيقة إن الطلاء الخزفي كعلم معقد للغاية وهو في الاصل جزء لا يتجزأ من علم الكيمياء المعدنية نظرا لاستخدام مواد وخامات كيميائية وفقا لمعادلات دقيقة يقوم بها الباحثون في مختبر الطلاءات في حلقة عمل الخزف بالجامعة.
وحول هذا العمل الفني تحدث الدكتور بدر المعمري المشرف على المشروع فقال: هذه التجربة تعتبر من التجارب التي تخرج الفنان من بين دفتي الكتاب إلى العمل في المعمل؛ ليقدم منتجا ملموسا وعدم الاكتفاء بالتنظير الذي لن لا يسهم بشكل كاف لتطوير حقل مهم من حقول الفن والانتاج الحرفي على السواء وأن الخزف من بين كل الفنون الاخرى يعتبر فن التجريب الاعظم وتكمن متعته في تجريب تقنيات بناء وطلاء وحرق للمنتج الخزفي بأشكال وطرق مختلفة من بيئة الى اخرى ومن فنان الى آخر.
وأضاف: أن لحظة خروج المنتج الخزفي أشبه بحالة ولادة طفل لم يكتشف جنسه قبل ولادتة، فتعيش من خلال التجربة عنصر المفاجأة. كثير من الخزافين المحترفين في العالم اليوم يعتقد ان فن الخزف تكمن متعته في تشكيله بدرجة اكبر من رؤية المنتج النهائي. واذا كانت هذه هي القاعدة في هذا النوع من الفنون فإن خزف طلاء الرماد يعتبر واحدا من اشكال الخزف الذي يحتوي على عنصر المفاجأة والاثارة في كل مراحل انتاجة، وأن حلقة العمل ومختبر الطلاءات في هذا المشروع تحول الى خلية نحل يتنافس ويتعاون فيها الباحثون الشباب لإنتاج عيناتهم من طلاءات الخزف حتى بلغ عدد التجارب 680 تجربة طلاء مختلفة اصبحت فيما بعد في متناول ايديهم لتطبيق افضلها على منتجاتهم الخزفية. وقال “المعمري: لقد مرت كل تجربة بتركيب كيميائي دقيق باستخدام الموازين الحساسة والاقنعة الكيميائية والادوات والخامات التخصصية كالطينات والاكاسيد المعدنية مما جعل الامر بالنسبة للباحثين في هذا المشروع أشبه برحلة استكشافية ممتعة وكانت تجاربهم الطلائية تحرق على درجات حرارة عالية جدا تتراوح بين 1000 و1100 درجة مئوية حيث تدوم مراحل الحريق لاكثر من 24 ساعة.
وتقول آمنه الحراصية وهي احدى الطالبات المشاركات بهذا العمل: إن تجربة طلاءات الرماد تجربة جديدة ومميزة لنا، حيث إننا لم نقم مسبقاً بصناعة الطلاءات الخزفية نظراً لاستخدامنا الطلاءات التجارية المصنعة في الشركات الأوروبية والأميركية، ولكن بالنسبة لهذه التجربة فقد مررنا بتجربة صناعة الطلاء الخزفي من خاماته البكر والمستخرجة من الأرض مباشرة حيث إن كل طالب اختار نوعا من النباتات العمانية المحلية وقام بتجفيفها ومن ثم حرقها لاستخلاص الرماد الخام منها”. وأضافت: بعد ان انتهى الفريق من إنتاج تجاربه والتي استمرت لأكثر من أربعة أسابيع متواصلة انطلقوا الى مرحلة تشكيل منتجاتهم الخزفية التي سيطبقون طلاءاتهم عليها ومن ثم تم حرقها ليسهل طلاؤها فيما يسمى علميا بحريق البسكويت وكانت المرحلة الأخيرة من المشروع هي عملية الطلاء حيث استخدم المشاركون تجاربهم التي انتجوها في طلاء هذه المنتجات لتصبح في حد ذاتها تجربة متكاملة شملت جميع مراحل الانتاج الخزفي كالتشكيل والحرق والطلاء. وختمت “الحراصية”حديثها بقولها إن هذه التجربة يمكن ان تصنف ضمن ما يمكن ان نطلق عليه التعليم التجريبي وهو في حد ذاته عملية تنويع وابتكار في تعليم الفنون التطبيقية في السلطنة بعيدا عن الاكتفاء باستخدام الطلاءات والخامات الجاهزة الذي كان يعمل به سابقا.
كانت مهمة كل باحث من المشاركين أن يمعن التجريب باستخدام الرماد الذي قام بتجهيزه لينتج الوانا وملامس فنية مختلفة تسهم بشكل مباشر في تطوير شكل المنتج الخزفي الذي أبدعته اناملهم. وفي الحقيقة إن الطلاء الخزفي كعلم معقد للغاية وهو في الاصل جزء لا يتجزأ من علم الكيمياء المعدنية نظرا لاستخدام مواد وخامات كيميائية وفقا لمعادلات دقيقة يقوم بها الباحثون في مختبر الطلاءات في حلقة عمل الخزف بالجامعة.
وحول هذا العمل الفني تحدث الدكتور بدر المعمري المشرف على المشروع فقال: هذه التجربة تعتبر من التجارب التي تخرج الفنان من بين دفتي الكتاب إلى العمل في المعمل؛ ليقدم منتجا ملموسا وعدم الاكتفاء بالتنظير الذي لن لا يسهم بشكل كاف لتطوير حقل مهم من حقول الفن والانتاج الحرفي على السواء وأن الخزف من بين كل الفنون الاخرى يعتبر فن التجريب الاعظم وتكمن متعته في تجريب تقنيات بناء وطلاء وحرق للمنتج الخزفي بأشكال وطرق مختلفة من بيئة الى اخرى ومن فنان الى آخر.
وأضاف: أن لحظة خروج المنتج الخزفي أشبه بحالة ولادة طفل لم يكتشف جنسه قبل ولادتة، فتعيش من خلال التجربة عنصر المفاجأة. كثير من الخزافين المحترفين في العالم اليوم يعتقد ان فن الخزف تكمن متعته في تشكيله بدرجة اكبر من رؤية المنتج النهائي. واذا كانت هذه هي القاعدة في هذا النوع من الفنون فإن خزف طلاء الرماد يعتبر واحدا من اشكال الخزف الذي يحتوي على عنصر المفاجأة والاثارة في كل مراحل انتاجة، وأن حلقة العمل ومختبر الطلاءات في هذا المشروع تحول الى خلية نحل يتنافس ويتعاون فيها الباحثون الشباب لإنتاج عيناتهم من طلاءات الخزف حتى بلغ عدد التجارب 680 تجربة طلاء مختلفة اصبحت فيما بعد في متناول ايديهم لتطبيق افضلها على منتجاتهم الخزفية. وقال “المعمري: لقد مرت كل تجربة بتركيب كيميائي دقيق باستخدام الموازين الحساسة والاقنعة الكيميائية والادوات والخامات التخصصية كالطينات والاكاسيد المعدنية مما جعل الامر بالنسبة للباحثين في هذا المشروع أشبه برحلة استكشافية ممتعة وكانت تجاربهم الطلائية تحرق على درجات حرارة عالية جدا تتراوح بين 1000 و1100 درجة مئوية حيث تدوم مراحل الحريق لاكثر من 24 ساعة.
وتقول آمنه الحراصية وهي احدى الطالبات المشاركات بهذا العمل: إن تجربة طلاءات الرماد تجربة جديدة ومميزة لنا، حيث إننا لم نقم مسبقاً بصناعة الطلاءات الخزفية نظراً لاستخدامنا الطلاءات التجارية المصنعة في الشركات الأوروبية والأميركية، ولكن بالنسبة لهذه التجربة فقد مررنا بتجربة صناعة الطلاء الخزفي من خاماته البكر والمستخرجة من الأرض مباشرة حيث إن كل طالب اختار نوعا من النباتات العمانية المحلية وقام بتجفيفها ومن ثم حرقها لاستخلاص الرماد الخام منها”. وأضافت: بعد ان انتهى الفريق من إنتاج تجاربه والتي استمرت لأكثر من أربعة أسابيع متواصلة انطلقوا الى مرحلة تشكيل منتجاتهم الخزفية التي سيطبقون طلاءاتهم عليها ومن ثم تم حرقها ليسهل طلاؤها فيما يسمى علميا بحريق البسكويت وكانت المرحلة الأخيرة من المشروع هي عملية الطلاء حيث استخدم المشاركون تجاربهم التي انتجوها في طلاء هذه المنتجات لتصبح في حد ذاتها تجربة متكاملة شملت جميع مراحل الانتاج الخزفي كالتشكيل والحرق والطلاء. وختمت “الحراصية”حديثها بقولها إن هذه التجربة يمكن ان تصنف ضمن ما يمكن ان نطلق عليه التعليم التجريبي وهو في حد ذاته عملية تنويع وابتكار في تعليم الفنون التطبيقية في السلطنة بعيدا عن الاكتفاء باستخدام الطلاءات والخامات الجاهزة الذي كان يعمل به سابقا.
اترك تعليقاً