وضم الفريق، الذي حمل اسم «البائع المتجول» مجموعة من طلبة السنة الأخيرة، هم: أحمد طلال وخالد الكعبي وسلطان القبيسي وعبد الرحيم ناصر الدين. وعمل الفريق بشكل جماعي لحل عدة مسائل حقيقية معقدة ضمن فترة طويلة استمرت 5 ساعات.
واستخدمت الفرق جهاز كمبيوتر واحداً لمسابقة عقارب الساعة في معركة من المنطق والاستراتيجيات والقدرة على التحمل العقلي. وتطلبت الأسئلة من الفريق استخدام لغات ال«سي++» و«جافا» لحلها. وتمكن فريق جامعة خليفة من حل معظم المسائل في أقل عدد من المحاولات في أقل وقت تراكمي.
وتوفر مسابقة الخليج للبرمجة 2016 للطلبة في تخصصات علوم الكمبيوتر وهندسة الكمبيوتر ونظم المعلومات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، وغيرها من التخصصات التكنولوجية ذات الصلة، الفرصة لإظهار مهاراتهم في البرمجة وحل المسائل من خلال تنافسهم مع نظرائهم الطلبة من مختلف أنحاء منطقة الخليج.
عبد الرحيم محمد ناصر الدين، الطالب في هندسة الكمبيوتر ضمن فريق جامعة خليفة، يقول: «شاركت في المسابقة مع أعضاء فريقي، وتمكنا من الفوز»، مشيراً إلى أنه شارك في مسابقتي العامين الماضيين لكنها المرة الأولى التي يحرز فيها المركز الأول.
ويوضح أن المسابقة عبارة عن إيجاد حلول 11 سؤالاً، باستخدام لغات البرمجة مثل «جافا» أو «سي++»، وتنوعت بين استراتيجيات وأساليب مختلفة، وتمكن الفريق من حل 5 أسئلة، مؤكداً أن المسابقة تعتمد بشكل كبير على المهارات الفردية، ولا تغفل العمل الجماعي وتآزر الفريق ومعرفة كيفية تقسيم الأسئلة، فضلاً عن معرفة متى يجب العمل معاً في مسألة ما، وكيفية إدارة الوقت لحل الأسئلة المختلفة، ومعرفة من المسؤول في الكتابة على الكمبيوتر. ويضيف: «أنصح كل مهتم ولديه شغف بالبرمجة أن يشارك في مسابقات مثل مسابقة البرمجة في الخليج، لأن التجربة والمشاركة أكثر فائدة ومتعة».
ويقول أحمد طلال: «على مدار السنوات ال3 الماضية كنا من ضمن المشاركين في المسابقة، وكنا دائماً من بين المراكز الأربعة الأولى، ولكن لم نفز بالمركز الأول من قبل، وبالنسبة لنا كانت مسابقة هذا العام أكثر من مجرد مسابقة، فهي كانت فرصة معظم طلبة السنة النهائية الأخيرة للفوز، ولذلك سخرنا معظم أوقات فراغنا في التدريب المتواصل».
ويؤكد طلال أن الفريق كان موضع ترحيب كبير من قبل طلاب الجامعة المضيفة في الكويت، لافتاً إلى أن تدريباً أجري في اليوم الأول من المسابقة على تصوير الأجواء، حصلوا خلاله على المركز الثاني، لذا كان عليهم تقديم أفضل أداء في المسابقة لتحقيق الفوز.ويضيف: «خلال المسابقة كانت البداية صعبة لأننا لم نتمكن من حل المشكلة في المحاولات الثلاث الأولى، ولكن بفضل العمل الجماعي لدينا لم نستسلم، وفي نهاية المطاف تم حل السؤال الأول، ما أدى الى اكتساب المزيد من الثقة في أنفسنا وأجبنا على الأسئلة واحداً تلو الآخر. وحين انتهت المسابقة، حللنا 5 مسائل، إذ كنا على يقين بقدرتنا على حل المزيد ولكن لم يكن الوقت في مصلحتنا».
ويقول: «كنا سعداء حين أُعلن عن فوزنا بالمركز الأول، ولم يذهب عملنا الشاق سدى. فهي المرة الأخيرة التي سنشارك فيها بالمسابقة، وكانت فرصة للقاء الطلاب والمعلمين من جميع أنحاء الخليج مع قيم مماثلة والتواصل معهم ومناقشة الأفكار وتعلم أشياء جديدة».
ويشير سلطان القبيسي، الطالب في جامعة خليفة ضمن الفريق الفائز، إلى أنها كانت مشاركته الثانية، وكان أقل أعضاء الفريق خبرة، ما وضع بعض الضغوط عليه، إلا أن أعضاء فريقه دعموه خلال المسابقة، إذ كانوا يداً واحدة.
يوضح قائلاً: «فور وصولنا إلى الكويت وجدنا الترحيب الحار من شعبها خصوصاً طلبة جامعة الخليج، الذين أظهروا مكارم الضيافة خلال إقامتنا. وكانت بداية المسابقة سيئة ولكن ذلك لم يثننا عن حل بقية الأسئلة، وبعد محاولات مجدية تمكنا من حلها».
ويؤكد القبيسي أن شعوره بالفرحة كان غامراً حين أعلنوا فوز أسمائهم، مضيفاً: «كان يعني لنا الكثير، إذ سنعود إلى بيوتنا ورؤوسنا شامخة بهذا الإنجاز. وأنا لن أنسى أبداً زملائي الذين سيتخرجون هذا العام».
يقول خالد الكعبي، الطالب في جامعة خليفة: «أبدأ أولاً بحمد الله على الفوز الذي حققته مع زملائي في الفريق في مسابقة البرمجة على مستوى الخليج العربي، ولطالما حلمت بتحقيق المركز الأول بها لهذا كنت أشارك في المسابقة كل عام ولم أفقد الأمل بالفوز حتى تحقق حلمي».
ويضيف: «التمرين المستمر الذي كنت أمارسه والعمل جنباً إلى جنب مع أفراد فريقي من الأسباب التي أدت إلى الفوز، إضافة إلى الدعم والمساندة التي وجدتها في مسيرتي الجامعية، ولا بد من توجيه كلمة شكر للمسؤولين الذين كانوا وراء المسابقة فهم بذلوا جهداً كبيراً في عملية التنظيم».
اترك تعليقاً