ملحمة الإختبارات النهائية

قلق الاختبارات والخوف والتوتر والسرحان والشد العصبي من أهم المشكلات التي قد تواجه الطلاب في هذه الفترة، خصوصاً في الأيام القليلة التي تسبق الاختبارات وخلال فترة الاختبارات، كل ذلك يجعل هذه الفترة عصيبة فعلاً لأنها لم تعد تخص المعنيين فقط بل تؤثر بواقعها و نتائجها على الجميع.

بدايةً القلق بشكل عام هو حالة نفسيّة تظهر على شكل توتّر بشكل مستمرّ نتيجة شعور الفرد بوجود خطر يتهدّده ومثل هذا الخطر قد يكون موجود فعلاً أو يكون متخيلاً لا وجود له في الواقع. أما قلق الإختبارات هو مشكلة نفسية انفعالية فردية يمر بها الطلاب و الطالبات خلال فترة الاختبارات تتمثل في الخوف من عدم النجاح. هنالك نوع من أنواع القلق وهو ما يسمى ( القلق الدافع ) ، وهو قلق معتدل يعطي الطلاب دافعية التعلم والإجتهاد. فقد اتفق علماء النفس والتربية أن هذا النوع من القلق المعتدل يعطي طاقه للطالب لتحقيق إنجازاته وأهدافه ، كما أنها تحسن من روتينه اليومي وأسلوب حياته وقدرته على إدارتة الوقت وتحديد أولوياته، بهذا يكون القلق الدافع عامل مهم للإنجاز الأكاديمي والعقلي للطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية. ولكن هذا القلق يجب أن لا يتجاوز الحد الطبيعي بحيث يشتت إنتباههم أو يشكل عائق أمام قدراتهم ومهاراتهم العقلية وهو ما يؤثر على أدائهم وتحصيلهم الدراسي . لكن ما هي مسببات هذا القلق ؟ وكيف يمكننا التخفيف من آثاره؟

أولاً بالنسبة للطلاب أنفسهم:
فأسلوب التعلم و المذاكرة وعادات الاستذكار الخاطئة مثل: تأجيل المذاكرة إلى ليلة الامتحان، الاعتماد على الحفظ فقط و عدم ربط الأفكار، الاستهانة بالقدرات الذاتية ،عدم استخدام التلخيص وتحديد الأفكار الأساسية وأخيراً عدم ثقة الطالب بنفسه تعد من أهم مصادر القلق التي يسببها الطالب لنفسه .

ثانياً الأسرة: واهتمامها الزائد والتغييرات المبالغ فيها في الروتين اليومي والحياة الطبيعية داخل المنزل تؤدي إلى إنشاء حالة من التوتر والقلق العام في محيطها. كما أن أسلوب المقارنة والتهديد والعقاب الذي سيتلقاه الطالب ما إن فشل ف الإختبار أو حصل على علامات أو معدل أقل من المتوقع لها تأثير سلبي على حالة الطالب النفسية في تلك الفترة ليست كما يعتقد أنها تساعدهم وتشجعهم على المزيد من الإجتهاد والمثابرة.

ثالثاً المعلم: حيث أنه هو من يقوم بوضع الإختبار وتحديده لذلك يجب عليه توفير المناخ المناسب للطلاب لتعدية فتره الإختبار براحة ويسر.

رابعاً: إجراءات الاختبار المتشددة والجو داخل قاعة الإختبار يمكن أن تسبب حالة من الخوف لدى الطلاب مثل التشديد على إستخدام لون معين للإجابة أو الحرص على عدم التلفت وعدم التأخير، كما أن أجواء قاعة الإختبار لها دور أساسي في التأثير على الحالة النفسية للطلاب.

وللتخفيف من آثار قلق الاختبار يجب الاستعانة بالله تعالى واليقين التام بأنه وحده القادر والمعطي، تنظيم الوقت واستخدام أسلوب وأسس الاستذكار الجيد، استخدام أسلوب المتابعة المستمرة منذ بداية العام للدروس والواجبات أولاً بأول وألا يكون الاهتمام فقط في أيام الامتحانات، التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها باسلوب التفاؤل والرسائل الإيجابية (انا أستطيع. سابذل قصارى جهدي…الخ ، التقليل من استخدام المنبهات [القهوة أوا لشاي] ليلة الامتحان. حل اختبارات تجريبية مماثله لإختبارات للمادة والتدرب عليها و عدم ممارسة الضغط النفسي من قبل الأسر على التلاميذ خلال فترة الامتحان لان المفترض تكون المتابعة من بداية العام الدراسي وأخيراً قراءة تعليمات الاختبار واسئلة الامتحان اثناء الاختبارجيداً والبدء بالاسهل.

خولة بنت خميس الشكرية

Image

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الإضافات