المهندس الجديدي .. شعلة من النشاط التطوعي

الرؤية: يعمل أحمد بن خليفة بن عوض الجديدي بعد دراسته للهندسة الميكانيكية بجامعة السلطان قابوس، مهندسًا للصيانة في مشروع تشغيل حوض المسرات بمحافظة الظاهرة، لكنه في الوقت نفسه يميل إلى مطالعة الكتب والدراسات القانونية إلى جانب المشاركة في الكثير من الأنشطة التطوعية.

ويقول الجديدي إنّه من الضروري أن يلتفت كل شاب إلى ما لديه من مهارات وأن يبذل ما في استطاعته لتنميتها وتسخيرها لخدمة الوطن والرقي بنفسه ووضعه الاجتماعي، خصوصًا وأن السلطنة دائما في حاجة إلى طاقات أبنائها في مختلف المجالات، ليكونوا رافدين لمسيرة التنمية التي تستوجب أن يشمر الجميع عن سواعد الجد.

ويشير الحديدي إلى أنّه بالإضافة إلى تخصصه في الهندسة فإنّ لديه ميول للجانب القانوني والعمل التطوعي وهو ما أتاح له الفرصة ليكون رئيسًا للمجموعة الطلابية التي أعدت المقترح القانوني للاتحاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس والتي ساهمت في حملة “ليولد كبيرا” التي تمكنت من الحصول على الموافقة بإنشاء المجالس الطلابية في جامعة السلطان قابوس، ويضيف: تشرفت بأن أمثل طلبة جامعة السلطان قابوس في اللجنة المشكلة لمراجعة الدليل التنظيمي للمجالس الاستشارية الطلابية لمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة بإشراف خاص من وكيل التعليم العالي.
وعن مشاركته ضمن فريق إعداد برنامج # والله_نستاهل عبر موقع اليوتيوب، يقول الحديدي إنّه يعد ذلك إنجازا بحد ذاته، يستحق الفخر به، لكنه في الوقت نفسه أمانة تتطلب الكثير من الصدق والنزاهة والتجرد من كل شيء من أجل العمل بروح خالصة من أجل عمان التي يُريدها مولانا السلطان.

ويقول الحديدي إنّه يعتبر إعداد كل حلقة من حلقات البرنامج مشروعا قائما بذاته، يبدأ بدراسة جدوى فكرة الحلقة ورصد التحديات التي لا تنتهي أبدًا قبل بدء عملية البحث المطول عن كل ما يتعلق بالقضية وترشيح المعلومات والإبقاء على المهم منها، ويبقى التحدي الأكبر أن نتحرى المصداقية في كل معلومة، لذلك لا نعتمد أيّ معلومة إلا إنّ
كانت موثقة فعلاً، أما عن المعلومات والإحصاءات الصادرة من خارج السلطنة تكون مختارة غالبًا من ذات الجهات التي تعمدها المؤسسة الإعلامية في السلطنة، حفاظاً منِّا على ثقة المشاهد في البرنامج وفريق عمله، لذلك اعتمد فريق البرنامج فكرة ذكر المصدر على الهامش ليكون المشاهد على يقين فيما يشاهده، وهذا ميثاق التزام وشهادة مصداقية على نجاح برنامج # والله_نستاهل.

ويضيف الحديدي أنّ الفريق يسعى إلى استمرار نجاح “والله_نستاهل” من أجل هدفه الأسمى بأن تكون عمان مثلما يريدها مولانا السلطان، وأن ينال البرنامج المزيد من ثقة المتلقي يومًا بعد يوم، وهو ما يستلزم جهدًا أكبر من فريق العمل.

وعن طبيعة عمله في مجال التخصص، يقول الحديدي إنه يعمل في القطاع الخاص ويلمس عمليا ظروف العمل وتحديات التعمين، متمنياً أن تنجح السلطنة في تطوير منظومة التعمين حتى ينتهي بها الحال إلى اليوم الذي تحدد فيه نسبة العمالة الوافدة المسموح بها بدلاً من أن تحدد نسبة التعمين التي تشعر شباب السلطنة بأنّهم أقلية في سوق العمل الخاص، وأن يكون هناك مشروع وطني حقيقي تكون فيه القوى العاملة العمانية شريكة صاحب القرار بهدف إحلال شامل للعمالة الوافدة من أجل استثمار طاقات الشباب العماني في مختلف المجالات.

Image

آخر الإضافات