عمان: تستقطب مسابقة المتحدث الأول بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس سنويا العديد من الطلاب من مختلف جامعات وكليات السلطنة بحضور نخبة من الحكام المُجيدين.
وتهدف إلى إخراج شباب عماني قادر على التحدث أمام الجهات المعنية ونقل هموم ومشاكل الشباب، في النسخة الأولى من المسابقة، فاز المعتصم بن محمد المعمري، طالب بكلية الطب والعلوم الصحية، حيث أكد على أن الفوز بهذه المسابقة شرف كبير لما تعطيه من بعد وطني، وأن المسابقة أعطته دافعا كبيرا في برنامج «والله نستاهل» على موقع يوتيوب، والفوز مؤخرا بجائزة الرؤية للمبادرات الشبابية كأفضل مشروع شبابي.
المتحدث الأول
وقال المعتصم بن محمد بن علي المعمري إن مسابقة المتحدث الأول تعني له الكثير، فهي تأخذ بعداً وطنياً، وتمت إدارتها بمهنية عالية، ولجنة تحكيم مميزة، كانت وما زالت شهادة أعتز بها أيما اعتزاز، ودافعا عظيما لبذل المزيد من الجهد في قادم الأيام الذي فتح لنا آفاقا أوسع للفوز بأفضل برنامج إعلامي يوتيوبي في جائزة الرؤية للمبادرات الشبابية. فالفائدة الأكبر من هذه المسابقة، هو الشعور بالمسؤولية في تمثيل الشباب والحديث بما يهمهم ويمثل وجهة نظرهم. الحمد لله الذي هيأ لنا الظروف لممارسة هذا الدور ولو بشكل مبسط في برنامج والله نستاهل الشبابي. الدورة الإعلامية في تركيا كان لها أثر عميق. فأنت عندما تلصق عينك بلوحة فنية سترى التفاصيل بدقة، ولكن عندما تنظر من مسافة بعيدة فسترى اللوحة بشمولية أكثر وفهم أوسع. وهذا ما حدث.. من تركيا البعيدة كنت أرى اللوحة العمانية بكثير من الشمولية. ناهيك عن المهارات الإعلامية التي تضمنتها الدورة.
طموح
يطمح المعتصم المعمري لنشر ثقافة الحوار البنّاء والنقاش الإيجابي وإبداء الرأي بموضوعية وواقعية، وقال: وجدت في مواقع التواصل الاجتماعي خياراً جيداً، وأطمح لتفعيل الوسائل الأخرى كالمناظرات والجلسات الحوارية. ولكن نحتاج لمزيد من الحريات وذلك لتكوين تلك الصورة الإيجابية عن الحوار، أما الإعلان فهو تحقيق لحلم طال انتظاره، وطالت المطالبة به، وتعددت الوسائل للسعي في تحقيقه، فالإعلام سيجعل من الوعود حقيقة واقعية، فقد حان الغرس لنقطف الثمار سريعاً.
المجالس الطلابية
وأكد المعمري أن أول ما ستقدمه المجالس هو التمثيل الشرعي للطلاب، لنقل صوتهم لمن يهمه الأمر. ومهما اختلفت احتياجات الطلاب، ففي الغالب هي احتياجات متشابهة ومتقاربة، ويمكن للمجلس أن يسعى لحلها بتنظيم وفاعلية. علاوة على ذلك، فإن المجالس ستضمن للطلاب أن يساهموا في صناعة القرار في مؤسساتهم بما يخدم قضاياهم ويطور من البيئة التعليمية.
إسهامات
إسهام حملة «ليولد كبيرا» ليس محط شك أو نقاش. فعلى الرغم من أن المطالبة بالمجلس الطلابي ابتدأت منذ التسعينات فإن الحملة تميزت بتقديم تصور متكامل للمجلس الطلابي وقوانينه وآليات عمله ولجانه. بل إنها ساهمت بكل ما استطاعت في نشر الوعي حول أهمية المجالس. وجاء برنامج (والله نستاهل) تتويجاً لهذه الجهود، والتي تعطي الطالب مكانه الحيوي والحقيقي في نهضة الوطن. المجالس الطلابية ليست غاية بحد ذاتها، إنما هي وسيلة لتحقيقه الغاية الأسمى، المتمثلة في النهوض بالطالب ليكون أكثر وعياً وعطاء، لخدمة نفسه وزملائه ووطنه. وهذه الغاية لن تتحقق دون مبادرة من الطلاب، وتدافع وتنافس نحو هذا العمل النبيل. وقال: أثق بشكل قاطع بأهلية الطلاب لهذه المسؤولية. فالتجارب السابقة للأعمال التطوعية والمسابقات الطلابية تثبت للجميع مدى الوعي الذي يتمتع به شباب الوطن، والمهارات القيادية المميزة التي تمكنهم من استخدام هذه المجالس استخداماً خلّاقاً.