البيان: تُعِد وزارة التربية والتعليم «بطارية» اختبار، وهي عبارة عن مشروع خاص في الاختبارات يستهدف الكشف عن الطلبة الموهوبين في المدارس ورياض الأطفال، وتحديداً من سن 4 إلى 6 سنوات، فيما سيتم تنفيذه على أربع مراحل بواقع مرحلة في كل سنة دراسية.
ومن المتوقع أن تبدأ الوزارة تطبيق المرحلة الأولى من المشروع في العام الدراسي الجديد 2014-2015، وسوف يتم أخذ عينة من بعض الطلبة من رياض الأطفال، بحيث تعد كل مرحلة من المشروع مجموعة من الطلبة الذين سيمثلون الإمارات في المحافل الدولية.
توجيهات عليا
ويأتي هذا المشروع النوعي تجسيداً لتوجيهات معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في إيجاد مظلة تنضوي تحتها جميع فئات الطلبة الموهوبين بغية تحقيق بيئة تعليمية مثلى تستنهض الطاقات الايجابية والقدرات الاستثنائية لهم وتأخذ بيدهم قدماً، عبر العمل على تحفيز هذه الطاقات الخلاقة، باعتبارها ثروة بشرية يتعين ايلاؤها الاهتمام الكبير.
أهداف المشروع
وقالت فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية في الوزارة، إن هذا المشروع يهدف إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين في سن مبكرة، إذ تعد بداية هذه المرحلة العمرية المستهدفة، وتحديداً السنوات الأولى من عمر أي طالب، مرحلة حساسة وبالغة الأهمية، إذ يسهل تقويم وتطوير ملكاته وقدراته ومهاراته، فضلاً عن سرعة الاستجابة في جوانب مختلفة من شخصيته.
وأوضحت أن هذا المشروع سوف يركز في جوانبه المتنوعة على العلوم والرياضيات والمهارات اللغوية على اعتبار أن تلك تعد المعارف الأساسية، التي يتكئ عليها الطالب وتؤطر شخصيته، وترتقي به إلى التفوق والتميز.
وذكرت أنه إثر ذلك سوف يتم وضع البرامج الاثرائية في المدارس بحيث تكون موجهة للطلبة الذين يتم اكتشافهم، لاسيما في المجالات التي يبدعون ويتميزون فيها بقصد العمل على تطوير وتنمية مهاراتهم المختلفة.
المرحلة الأولى
وذكرت غريب أن المرحلة الأولى من المشروع سوف تشتمل على عدة مهام وأمور تحضيرية، وهي مراجعة الأدب التربوي والمقاييس العالمية في مجال الموهبة والتفوق، ويستمر العمل بها لمدة 3 شهور. وأضافت: بعد ذلك سوف يتم تحديد مكونات البطارية، وبناء الأبعاد والفقرات الخاصة بها، تليها كتابة الصورة الأولية للفقرات وإخراجها في صورتها النهائية، وتستمر لمدة شهرين، وتالياً تأتي خطوة التحكيم الأولى لفقرات البطارية، وهي عبارة عن تجريب مبدئي لهذه الخطوة، وتكون قابلة للتعديل وتستمر لمدة 4 أشهر.
أما الخطوة التالية فتتضمن، ادخال البيانات، وتحليل النتائج «التحليل الاحصائي» لمدة شهر واحد، فضلاً عن مراجعة وتنقيح الاختبارات، وإخراجها بصورتها النهائية بشكل قابل للتطبيق.
8 أشهر
وبينت غريب أن المرحلة الثانية تستمر 8 أشهر وتشمل اخراج اختبارات البطارية، والفقرات المنتمية إليها في صورة نهائية، وأيضاً التطبيق النهائي وحساب المعايير، وإعداد التقرير البحثي ودليل البطارية، وأخيراً ادخال البيانات، وتحليل النتائج.
وتابعت: في المرحلة الثالثة يتم اخراج وطباعة النسخة النهائية من البطارية بواقع 200 نسخة، ومدة هذه المرحلة شهران.
وأشارت إلى أن المرحلة الرابعة، والنهائية سوف تستمر لشهر واحد فقط، وسيتم خلالها التدريب والإعداد والإشراف على فاحصين من قبل وزارة التربية بواقع 20 فاحصاً.