إصلاح التعليم وتطويره

الرؤية: نعيش في هذه المرحلة من عمر نهضتنا، صحوة تعليميّة تركّز على الاهتمام بالتعليم، وتحتفي بجودته في سياق الاستجابة للدعوة السامية لجلالة السلطان لإجراء مراجعة تقييميّة شاملة للنظام التعليمي.

وقد عبّرت هذه الصحوة عن نفسها من خلال العديد من المبادرات والبرامج والقرارات التي تصب في محصّلتها النهائية لإثراء العمليّة التربوية التعليميّة وتجويد مخرجاتها.

ويمكن القول، إنّ هذه الصحوة تعكس أيضًا التزامًا مجتمعيًا ومؤسسيًا تجاه قضايا وملفّات التطوير والجودة؛ بغيّة رفع مستوى المخرجات من خلال الاهتمام بالمعلم كونه الأساس في إصلاح التعليم وتطويره.

وقد تابعنا في هذا الإطار الجهود المتّصلة لتأهيل المعلمين وإحاطتهم بالمستجدات العلميّة؛ ليواكبوا أحدث النظريات العلميّة ضمن برامج الإنماء المهني للهيئات التدريسيّة، والوظائف المرتبطة بها من أجل تطوير أساليب التدريس والتقييم، والمراجعة المستمرة، ونستطيع أن ندرك حجم المردود الإيجابي للبرنامج الإثرائي للمعلمين، إذا عرفنا أنّه يستفيد منه آلاف المعلمين والتربويين والإداريين في المنظومة المدرسيّة.

ومما يتوجب الإشارة إليه فيما يتعلّق بتأهيل المعلمين؛ تلك الدورات التخصصيّة التي تقوي مستوى المعلمين في المواد التي يدرّسونها للطلاب، وكل هذا سينعكس في النهاية على المستوى التحصيلي للطلاب، والذي نأمل أن يشهد هذا العام تقدمًا ملحوظًا.

ويبقى التأكيد على أنّ الاهتمام بالمعلم هو الأساس، فالمعلم الناجح هو من يهيئ جيلا ناجحًا قادرًا على الإبداع والابتكار، وتجاوز معضلة آلية التلقين والحفظ إلى فضاء التفكير الحر وحب العلم، وغرس حب المعرفة في نفوس النشء في مرحلة مبكرة من أعمارهم.

كما على معلم اليوم أن يحبب طلابه (خاصة في مراحلهم الأولية) في العلم من خلال التعلّم بالمتعة، حتى تصبح العملية التعليميّة باعثًا على البهجة أكثر منها واجبًا مرعبًا ينبغي التخلّص منه بأسرع وقت ممكن.

Image