• Home
  • الإبداع والتألق
  • “بروتوتايب”.. شركة طلابية طموحة تختص بالتصميمات المجسمة والطباعة “ثلاثية الأبعاد”

“بروتوتايب”.. شركة طلابية طموحة تختص بالتصميمات المجسمة والطباعة “ثلاثية الأبعاد”

الرؤية: “بروتوتايب”.. شركة طلابية تأسست بالتزامن مع بداية ظهور برنامج “شركتي 2014″، الذي تنظمه مُؤسسة إنجاز عُمان. وتختص الشركة بالتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تتولى بروتوتايب مهمة تصميم أفكار وتصورات أي مشروع، وتعمل على تجسيد هذه الأفكار لتظهر بشكل مُجسم ثلاثي الأبعاد. وتضم الشركة 14 عضوا يترأسهم المدير التنفيذي عبد الرحمن الحضرمي، إضافة إلى المشرفة رقية البيماني، والمُتطوع عبد الحميد الأنصاري، وبها خمسة أقسام؛ هي: الإنتاج، المالية، الموارد البشرية، العلاقات العامة، والتسويق.

والتقت “الرؤية” فلاح بن راشد المعمري -أحد الأعضاء النشطين في شركة “بروتوتايب”، والمسؤول عن مواقع التواصل الاجتماعي للشركة، وهو طالب في السنة الرابعة من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية- وقال عن سبب اختيارهم لهذه الفكرة: ترددنا كثيراً في اختيار فِكرة مميزة وجذابة لشركتنا الطلابية؛ حيث قمنا بطرح أكثر من مائة وثلاثين فكرة، والتي اكتشفنا -مؤخراً- أنها غير قابلة للتطبيق أو أنها صعبة التصنيع، واستمررنا في البحث عن فكرة مميزة ومبتكرة ويمكن تطبيقها وتحقيق ربح منها حتى توصلنا إلى فكرة الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تُعتبر فكرة جديدة في السلطنة ولم يسبق تطبيقها إطلاقا، فتوكلنا على الله، وهممنا بالعمل في هذا المجال.

وعن الصعوبات التي واجهتْ الشركة، قال المعمري: أكبر تحدي واجهَنا كان تحدي اختيار فكرة مناسبة للشركة، حيث اضطررنا لإلغاء جميع الأفكار المطروحة؛ وذلك لعدم وجود مصانع تقوم بتصنيع المنتج، وهذا ما دفَعنا لتحويل نشاط شركتنا من نشاط إنتاجي إلى نشاط خَدَمي لا يستدعي التصنيع. وأيضا واجهنا صعوبة تحديد أوقات لاجتماعاتنا؛ فكوننا طلابًا من كليات مختلفة جعل من الاجتماع صعباً؛ حيث تختلف أوقات محاضراتنا؛ وبالتالي يصعب تحديد وقت واحد يناسب الجميع. ومن التحديات الأخرى: ضغط الدراسة، من مشاريع، ومحاضرات، واختبارات، فكان تركيزنا مشتَّتًا ما بين الشركة والدراسة؛ الأمر الذي أدى لتقصير بعض الأعضاء في واجباتهم تجاه الشركة.

وحول أهداف الشركة، أوضح المعمري: هدفنا الرئيسي أن تصبح شركتنا هي الشركة الرائدة في مجال التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد محلياً، ثم التوسع لنشمل الخليج وبقية أقطار الوطن العربي، كما نهدف أيضاً إلى تحقيق السمعة الحسنة للشركة، والرضا التام للزبون. وبالفعل ولله الحمد لاقينا إقبالاً كبيراً من المهتمين بهذا المجال، وتشجيعاً منهم لنا في الاستمرار والتوسع؛ ليكون لنا مكتب خاص للعمل فيه، وهذا ما نخطط له مستقبلاً بإذن المولى. وعن الشركة، فإن عملها لا يقتصر على الحرم الجامعي، بل تلبي طلبات السكان جميعاً من مختلف مناطق السلطنة، ونُخطط لتوسيعها لتشمل الدول خارج السلطنة بإذن الله. ولكن حاليا نحن مكتفون بعددنا في الشركة، ولا نحبذ استقبال طلاب جدد يجهلون عمل الشركة ومهامها، ولكننا نتيح المجال للاستثمار في شركتنا، ونقوم ببيع أسهم لمن يجد في نفسه الرغبة للانضمام إلينا. ويضيف المعمري: تمتاز شركتنا باهتمامها بالقطاع السياحي والتراثي للسلطنة؛ حيث نقوم بعمل مجسمات للقلاع والحصون والأماكن السياحية في السلطنة، وعمل نماذج للخناجر والفخاريات…وغيرها من موروثات حضارية تجذب السائح وتحافظ على هويتنا العُمانية.

وبالنسبة للمشاريع التي أنجزتها الشركة، قال المعمري: قمنا بعمل عدد من المشاريع منها مشروع “جسد فكرتك”، وهو المشروع الأساسي في هذه الشركة؛ حيث نقوم باستقبال طلبات من الزبائن تشرح ماهية الفكرة المراد إخراجها بهيئة ملموسة ثلاثية الأبعاد وبالحجم والشكل اللذين يختارهما الزبون. والمشروع الآخر الذي قامت به الشركة هو “دورة التصميم ثلاثي الأبعاد”، وهو برنامج نقوم بتنفيذه في جامعة السلطان قابوس لطلاب الجامعات والمدارس وغيرهم من المهتمين بهذا المجال؛ حيث نُقدم لهم دورات تدريبية في استخدام برامج التصميم الثلاثي الأبعاد “الأوتوكاد/سوليد وورك”.

وحول ما قدمته الشركة لأعضائها وللمجتمع، أكد المعمري أن العمل في الشركة أكسب الأعضاء خبرة عالية في الإدارة والتخطيط واتخاذ القرارات، كما أهلنا لشغل مناصب قيادية مستقبلاً، أما بالنسبة للمجتمع؛ فشركة بروتوتايب تجد حاجة ملحة لفكرتها من قبل المجتمع العماني، حيث تُسهل الشركة لهم تصميم مخططاتهم ومشاريعهم بهيئة ثلاثية الأبعاد بجودة عالية وأسعار مناسبة، كما تتيح لهم المجال للتعرف على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال انضمامهم للدورات التي نقدمها بالجامعة.

ويطمح أعضاء الشركة إلى أن تصل بصمة بروتوتايب لأقاصي عُمان شرقاً وغرباً، وأن يكون لهم مكتب خاص يمنحهم هويتهم ويسهل لهم العمل والتواصل مع الزبائن، كما يطمحوا بأن تتوسع أعمالهم لتشمل دول أخرى وتتعاقد مع مؤسسات كبرى في السلطنة وخارجها.

Image