مبادرة التطوّع التربوي تطلق حملة “تواصلي رقي”

الرؤية: أطلقت مبادرة التطوع التربوي حملة إلكترونية بعنوان “تواصلي رقي”، بهدف تعزيز التواصل الأخلاقي والرقي بمستوى الحوار في المواقع الإلكترونية، بعد ملاحظة الكثير من المستخدمين الذين يعدلون عن الأسلوب السوي في الحوار والاتجاه إلى الأسلوب الركيك في التحاور بشأن أي قضية.
وبدأت الحملة بفترة تمهيدية وترويجية للجمهور ونشر اسم الحملة في كافة مواقع التواصل الاجتماعي، ومع انطلاق الحملة بدأت بنشر مقالات حول القضيّة، بالتزامن مع إجراء مقابلات مع العديد من الشخصيات التي لها تأثير على متابعيها، خصوصًا بعض طلاب جامعة السلطان قابوس ممن لهم مبادرات داخل وخارج الجامعة، وكذلك لقاءات مع الصحفي محمد الصوافي، ومع شخصية ممثلة للمجال التربوي موسى البلوشي وعضوة مجلس التعليم شريفة البرعمي، والشيماء الرئيسية عضوة المجلس البلدي ببوشر، ومثل الجانب التنموي المستشار بخيت الشبلي، وكذلك لقاء خلفان السلطي، أحد أكثر المغردين النشطين عبر تويتر ومتابع مستمر لكافة القضايا.
ورصدت الحملة أسباب هذه الظاهرة المتمثلة في قلة الوازع الديني والابتعاد عن واقع السنة، والقدرة على إخفاء الهوية الحقيقية بالإضافة إلى غياب دور بعض المؤسسات التربوية المتمثلة في المناهج المقدمة وتأثير الإعلام، وهو ما استدعى العمل من أجل علاج هذه الظاهرة خوفًا من أن تتطور وتتفاقم، عامدة لهدر طاقات الوطن ووقت الشباب والتأثير على المستوى الثقافي للشباب والمجتمع، وعكس صورة سيئة المجتمع المحلي للمجتمع الخارجي، وإعطاء انطباع عن هذه الوسائل لتطغى سلبياتها على إيجابيّاتها، وبالتالي كانت هناك ضرورة لعلاج هذه الظاهرة بتغيير توجّهات الشباب وتحويل حواراتهم لتبني نقاشات جادة، كالمبادرات الشبابية وريادة الأعمال في مواقع التواصل، بالدعوة للحوار، الذي يجب أن يبقى في حدود خلقي دون استهزاء وتطرّف .
وقدّمت الحملة بعض التوصيات التي تسهم في تغيير توجّه الشباب وعلاج ظاهرة التراجع الأخلاقي في مواقع التواصل، والمتمثلة في مربع التكامل الخلقي والقيمي الذي يجتمع فيه دور الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام، وفتح قنوات الحوار بين الشباب وتلمس حاجاتهم وإعطائهم مساحة من الحرية في التعبير عن الرأي، والخروج من الإطار التقليدي المتمثل في النصح والإرشاد إلى منبر للشباب وحواراتهم وتقديم أوراق عمل لإعادة النظر في دور المناهج الدراسية.
وفي الختام، يجب التأكيد على أنّ وسائل الإعلام باتت تعتمد على مواقع التواصل المختلفة لما لها من شعبية لذلك يكمن دورها في توجيه الشباب بالصورة الصحيحة وتقديم المعلومات الأكيدة، واستغلالها في عرض القضايا بأسلوب حواري شبابي، ومحاولة الاستمرار والتركيز على اهتمامات ومواهب الشباب ونشرها ليكون حافزًا لهم لتقديم المزيد .
وكرسالة أخيرة، فإنّ تواصلك هو شخصيتك، فاختر الشخصية التي تناسب مقامك مهما اختلف الاسم، حتى يكون تواصلك راقِيًا.

Image