إبداع فني في “علم الأمراض”

الخليج: تشجيعاً لطلبة كلية الطب على الإبداع من خلال نقل أساسيات علم الأمراض في عمل فني رمزي أو صورة فوتوغرافية، ونشر الوعي بأهمية ذلك العلم، أطلق قسم علم الأمراض بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، جائزة الإمارات للإبداع الفني والتصوير الفوتوغرافي في ،2014 ووجهت دعوة المشاركة في الجائزة إلى جميع طلبة الطب والصيدلة في الدولة، بهدف نشر الفائدة والمعرفة الطبية، ودعم لذلك التخصص واستقطاب طلبة الطب للانتساب إلى هذا المجال .
يقول د . سليمان الحمادي وكيل كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات: “تسعى إدارة الكلية للارتقاء بمستوى طلبتها الدراسي والعلمي، ومستوى مشاركاتهم المجتمعية والثقافية والفنية، ضمن توجيهات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، ويأتي إطلاق جائزة الإمارات للإبداع الفني والتصوير الفوتوغرافي لعلم الأمراض 2014 تحت رعايته ودعمه، ومن جهتنا فإننا حريصون على حث طلبتنا على الاهتمام والتفاعل مع الفعاليات والأنشطة الطلابية، وإظهار مواهبهم .
أوضحت د . علياء البواردي، أستاذة مساعدة بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات واستشارية علم الأمراض بمستشفى توام رؤية اللجنة المنظمة لشكل ومضمون الجائزة، قائلة: “أردنا أن يكون فنياً وإبداعياً، لا يتعلق بالجانب العلمي البحثي، وذلك لترغيب الطلبة وتحفيزهم لإطلاق إبداعاتهم الفنية من خلال مشاركتهم بأعمال فنية وصور فوتوغرافية تعبر عن مبادئ ومفاهيم علم الأمراض، أيضا عكست أعمال الطلبة تصورهم للتطبيقات العملية المستقبلية لهذا التخصص” .
وتقول د . سعيدة المرزوقي أستاذة مساعدة بكلية الطب والعلوم الصحية واستشارية علم الأمراض بمستشفى توام: “تسعى الجائزة إلى تشجيع الطلبة على الإبداع من خلال نقل أساسيات العلم إلى عمل فني رمزي، أو صورة فوتوغرافية، مما يثري التعليم الطبي عبر وسائل وصور توضيحية مبتكرة من إنتاج الطلبة، والحث على الاهتمام بعلم الأمراض كمهنة في المستقبل، وتعميق فهم واستيعاب الطلبة لعلم الأمراض من خلال تحفيز المبدعين منهم، كما يتطلع منظمو الحائزة إلى نشر الوعي بأهمية الفرع كأحد التخصصات الطبية المطلوبة، مما يسهم في استقطاب المزيد من طلبة إلى هذا المجال” .
حصلت مهرة علي الظاهري، من كلية الطب في جامعة الإمارات على المركز الأول، تتحدث عن مشاركتها، قائلة: “تقدمت بلوحة فنية لفتاة تحيط بها فروع أشجار، ويقف على هذه الفروع طائر يتميز بألوانه الزاهية، وهذه اللوحة المملوءة بالجماليات تعبر عن مرض “المورمة المستخفية” الذي يصيب الأفراد الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، عن طريق استنشاق الفطريات” .
وتضيف:” استمتعت بهذه التجربة، حيث إنني من هواة الرسم، وهذه المرة الأولى التي أمزج فيها بين تخصصي وهوايتي، وبصراحة لم أتوقع فوزي بالمركز الأول، وإن كنت تمنيت أن أكون ضمن المراكز الخمسة الأولى” . وكان المركز الثاني من نصيب كل من جواهر راشد ومريم سالم وسلمى محمد وفاطمة سيف . تتحدث جواهر عن مشاركتهن، قائلة: “قمنا بعمل مجسم لرئة مصابة بمرض السرطان، واستخدمنا فيه جذوع الأشجار لتجسيد شكل الرئة المصابة بالمرض، وفي المقابل قمنا بتمييز الرئة الطبيعية غير المصابة بالمرض بالورود، ومن ثم قمنا بالتقاط صورة للمجسم .
وتقول مريم سالم، أردنا إرسال رسالة توعية إلى أفراد المجتمع، لتحذيرهم من مسببات مرض سرطان الرئة وأهمها التدخين، ولا شك أن فوزنا بالجائزة يعتبر إنجازاً كبيراً، لأننا استطعنا توصيل فكرتنا لأكبر عدد من الناس، وأيضاً نجحنا في تجسيدها بصورة معبرة نالت إعجاب لجنة التحكيم” .
أما العفراء الجابري، فحصلت على المركز الرابع، تقول: “القاتل الصامت” عنوان لوحتي التي عبرت فيها عن خطورة مرض ضغط الدم، حيث يتعرض المصاب بهذا المرض للخطر عند الارتفاع المفاجئ، من دون وجود أعراض تنبئ بخطورة وضعه الصحي .
وتناولت هيفاء محمد خان، من كلية دبي الطبية والحاصلة على المركز الرابع، موضوع “أورام الغدد اللمفاوية” من خلال تجسيد الصورة الميكروسكوبية لهذا المرض، وتمثيله بالسماء التي تملؤها النجوم، حيث تظهر شكل الخلايا السرطانية في الغدد اللمفاوية تحت الميكروسكوب كشكل النجوم المنتشرة في السماء .
ويقول ماجد محمد أبو سمرة: “شاركت بلوحة فنية بالألوان الزيتية، تعبر عن مرض الزهايمر بطريقة مبتكرة، عبارة عن شجرة ممتدة الفروع، تتميز في أحد جانبيها بكثرة أوراقها، تعبيراً عن عقل الإنسان الطبيعي، وفي الجانب الآخر من الشجرة لا يوجد إلا عدد قليل من الأوراق، لتجسيد دماغ الإنسان المصاب بالمرض، ورسالتي من خلال هذه اللوحة توعية المجتمع بتأثيره في عقل الإنسان، وأعتقد أن حصولي على المركز الخامس يدلل على نجاحي في التعبير بطريقة فنية، وهذا ما كنت أسعى له خلال عملي

Image