مكتب التربية العربي: احتضن مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية صباح (الأربعاء)حفل ختام أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث ((GMO 2014،والذي استضافت السلطنة فعالياته ممثلة بوزارة التربية والتعليم،وبالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج خلال الفترة من (6-9) إبريل 2014م ،حيث رعى حفل ختام الأولمبياد معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم،وبحضور معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وأصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين بالوزارة،وتم خلال الحفل إعلان النتائج وتكريم الطلبة الفائزين بالميداليات الذهبية،والفضية،والبرونزية في منافسات الأولمبياد لهذا العام.
جودة التنظيم
تضمن برنامج الحفل على كلمة مكتب التربية العربي لدول الخليج والتي ألقاها معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج،والذي توجه من خلالها بالشكر والتقدير لسلطنة عمان على حسن التنظيم والرعاية والاهتمام وكرم الضيافة،ولمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم على رعايتها الكريمة لحفل ختام الأولمبياد ولدعمها المتواصل لفعاليات المكتب وأنشطته،وعبر معالي الدكتور بكلمات الشكر والامتنان لأصحاب السعادة وكلاء الوزارة،ولأعضاء اللجنة التحضيرية بوزارة التربية والتعليم الذين كان لهم الدور البارز في إظهار الأولمبياد بهذه الصورة المشرفة،من حيث التنظيم وجودة الأداء ودقة العمل،كما وتقدم بالشكر لرؤساء فرق الدول المشاركة،ولأعضاء اللجنة العلمية وللطلبة المشاركين،ولكافة الأفراد الذين ساهموا بجهودهم البناءة في انجاح هذه المناسبة،واختتم معالي مدير عام مكتب التربية العربي كلمته بتمني التوفيق والسداد لجميع الطلبة،وبلوغ أعلى المراكز في هذه المنافسات.
انطلاقه للعالمية
عقب ذلك عبر الطالب إسماعيل بن محمد الرواحي من مدرسة الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي بمحافظة شمال الشرقية في كلمته ونيابة عن الطلبة المشاركين عن سعادته بالمشاركة في الأولمبياد الخليجي الثالث قائلاً: ما أروعها من لحظات وما أجملها من ساعات قضيناها معاً في رحاب مسقط العامرة، كان فيها الود ناصباً شراعه، وطيور المحبة تغرد بهديلها أنغام الألفة والإخاء،وما هذه الأيام إلا محصلة لأيام وأسابيع وأشهر من التدريب والإعداد والتحضير لهذا التجمع المبارك، والذي نأمل أن يكون انطلاقة لنا للمشاركة في المسابقات العالمية سواءً في مجال الرياضيات أو في المجالات العلمية والأدبية الآخرى،ولقد أثبت الطالب في هذه الدول المشاركة قدرته على المنافسة العالمية فيما إذا توفر له الجو المناسب من الاهتمام والرعاية معنوياً ومادياً، فهو بحق قادر على الإنجاز والابتكار والحصول على المراكز المتقدمة في المحافل العالمية سواء في التعليم المدرسي أو في التعليم الجامعي،ونحن نسدل الستار اليوم عن اللقاء الميمون ليسعدني من أعماق قلبي أن أبث أسمى آيات الشكر والتقدير للأساتذة الأجلاء الذين سهروا واجتهدوا في إعدادنا سواء بالتدريب أو التوجيه، فكانوا نعم الموجه والمرشد والمدرب، كما نوجه الشكر والتحية للعاملين في مكتب التربية العربي لدول الخليج وعلى رأسهم معالي الدكتور على بن عبد الخالق القرني على تبنيه لهذه الفعالية المثمرة،ويشرفني أن أتقدم بجزيل الشكر للجنة المنظمة لهذا الأولمبياد فقد لمسنا حسن التنظيم وجمال الإعداد فغرسوا في قلوبنا حلاوة اللقاء وصفاء المودة بين المشاركين.
عقب ذلك تم عرض فيلم بعنوان (الحصاد) تناول الأحداث التي جرت خلال أيام استضافت الأولمبياد في دورته الثالثة بمسقط، ثم أدى مجموعة من طلبة السلطنة لوحة فنية من التراث العماني تضمنت فن العازي،وفن البرعة.
النتائج والتكريم
وفي ختام الحفل قامت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم وبمعية مدير عام مكتب التربي العربي لدول الخليج بتكريم أعضاء اللجنة التحضيرية للأولمبياد من وزارة التربية والتعليم،وأعضاء اللجنة العلمية،ثم تكريم الطلبة الفائزين بالميداليات البرونزية،والفضية،والذهبية،حيث انفردت المملكة العربية السعودية بحصد الميداليات الذهبية الأربعة للأولمبياد الخليجي في هذا العام،بجانب ميداليتين فضيتين،فيما توزعت باقي الميداليات على الدول الستة الأخرى،وجاءت على النحو التالي: نالت سلطنة عمان 3 ميداليات برونزية،وميداليتين فضيتين ،فيما حققت مملكة البحرين 4 ميداليات برونزية،وميدالية فضية ،أما دولة قطر فحصدت 3 ميداليات برونزية وميدالية فضية ،فيما نالت الجمهورية اليمنية ميداليتين برونزيتين،وميدالية واحدة فضية،ونالت دولة الامارات 3 ميداليات برونزية،وواحدة فضية،فيما حققت دولة الكويت ميدالية برونزية واحدة.
نبارك للطلبة الفوز
وفي نهاية الحفل صرحت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم قائلة: في البداية نبارك لجميع الطلبة والطالبات من كافة الدول المشاركة على فوزهم بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، والحمد لله أن تحقق الهدف من إقامة هذا الأولمبياد حيث كان الهدف منه تعزيز مستوى الطلبة في الرياضيات، وتدريبهم وتشجيعهم على المشاركة في الاولمبياد تمهيدا للمشاركة في الأولمبياد الدولي، وأود أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع المعلمين الذين عملوا بجهد كبير في إعداد وتدريب الطلبة،كما وأتوجه بالشكر لمكتب التربية العربي على الجهد المبذول في الإعداد للأولمبياد ونأمل أن تتطور الدورات القادمة، وأن تساهم في تعزيز المنهجية العلمية.
هذه العقول أمل الخليج
فيما أوضح سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية رئيس اللجنة التحضيرية للاولمبياد: نحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح الفعالية وعلى الانجازات والنتائج التي حققها طلبة السلطنة بشكل خاص ،وطلبة الدول المشاركة بشكل عام، ونتمنا حظا موفقا للطلبة الذين لم يكتب لهم التوفيق خلال هذه الدورة، وأضاف سعادته: جميلة تلك الروح الإيجابية بين الطلبة، وجميل ذلك الحب والود بينهم، وهذا دليل على تألق عقولهم في الرياضيات، وهذا أمر محمود فهم أمل المنطقة وأمل بلدانهم، وهم الذين سيكونون علماء الغد، وأطباءها ومهندسوها، ولقد حرصنا من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على هذه العقول الموجودة في المنطقة،لنؤكد على قدرتها فى المنافسة على المستويات العالمية، ونشكر كل من ساهم في إنجاح الفعالية والشكر موصول لمكتب التربية العربي باعتباره صاحب المبادرة.
نتائج كبيرة
وحول النتائج التي حققها الفريق السعودي قال الدكتور عبدالرحمن سعد رئيس الوفد السعودي: الفرحة كبيرة وغامرة ولله الحمد للنتائج الكبيرة التي حققها طلبتنا،وهذه النتائج التي ليست بمستغربة على أبنائنا وذلك لما قدموهم من جهد عالي في التدريب والاستعداد،وذلك من خلال تنظيم العديد من الملتقيات العلمية والاستفادة من الخبرات الصديقة والشقيقة، فلدينا(20) مدربا أجنبيا وعربيا،وهذا دليل على اهتمام المملكة برعاية هؤلاء الشباب، وتهيئتهم للمنافسة في مختلف الأولمبيادات،ولا أنسى أن أقدم التهاني الحارة لأبنائي من دول الخليج على جهودهم الجيدة ونتائجهم المستحقة.
تنظيم متميز
وفيما يتعلق بمستوى تنظيم الأولمبياد قالت خولة الحوسني رئيسة الوفد الإماراتي : انا سعيدة بالمراكز التي حققها الفريق الإماراتي خلال هذه الدورة،على الرغم من طموحنا لنيل الذهب ،وقد وجدنا ان الأولمبياد لهذا العام ظهر بشكل متميز،وهذا ليس بغريب على سلطنة عمان،فهي دائماً تقدم تحدياً كبيراً للدولة التي ستليها من ناحية التنظيم وإدارة الفعالية،حيث وجدنا خلال أيام تواجدنا حسن الإستقبال وطيب التعامل،والدقة والنظام في سير فعاليات الأولمبياد.
متفوقة في الرياضيات
وحول نتائج الطلبة قالت زهراء علي جعفر من مملكة البحرين الفائزة بالميدالية البرونزية: توقعت أن أحصل على الميدالية الفضية وخرجت بهذا التوقع من خلال الامتحان الذي استطيع أن أصفه أنه كان متوسط الصعوبة، ولكن حققت البرونزية ،وأنا أشعرسعيدة بهذه النتيجة وأحب أن أهدي الفوز لوالدتي أولا ولكل العائلة ثانيا وأقدم شكري لكل من قدم لي يد العون حتى أحصل على هذه النتيجة، وأطمح أن ألتحق بعمل أمارس فيه الرياضيات بشكل عميق،فأنا أعشق الرياضيات منذ صغري حيث كنت أدرس في بريطانيا، وكانوا دائما ما يرفعونني عن المستوى الذي فيه أقراني لتفوقي عليهم، كما تفوقت في الأولمبياد الوطني في البحرين لمرتين متتاليتين.
وعبر ناصر الكواري من دولة قطر والحائز على ميدالية برونزية في الأولمبياد لهذا العام عن سعادته بهذا التكريم وقال: الأولمبياد مهم جدا لرفع المستوى العلمي للطالب بجانب تطوير مهاراته،حيث ان الرياضيات يدخل في مجالات الحياة العامة،وأتمنا أن أشارك في السنة القادمة وأحقق مستوى أفضل.
فخر وسعادة
وعبرت الشيماء بنت عبدالله الريامية طالبة بالصف الحادي عشر بمدرسة الشعثاء بنت جابر من محافظة الداخلية عن فرحتها لحصولها على الميدالية الفضية،بقولها: يملئوني الفخر لمثيل السلطنة في هذا المحفل الهام،ولحصولي على الميدالية الفضية في الأولمبياد الخليجي الثالث بعد حصولي على الميدالية البرونزية في الأولمبياد السابق،وقد أضافت لي تجربة المشاركة في هذه المسابقة الكثير من المهارات في استكشاف وحل المسائل الرياضية،كما اتاحت لي الفرصة التعرف على زملائي الطلبة من دول الخليج المجيدين في الرياضيات.
أما الطالبة راحيل بنت عبدالعزيز الخروصية بالصف الحادي عشر بمدرسة الشعثاء بنت جابر من محافظة الداخلية،فقالت : غمرتني السعادة لحصولي على الميدالية البرونزية، فقد بذلت الكثير من الجهد لتحقيق هذا الفوز، كما أثني على الجهود التي بذلها المعلمين الذي قاموا بتدريبنا،الذين لم يألوا جهداً لإطلاعنا على كل ما هو جديد في عالم الرياضيات لتطوير قدراتنا على حل المسائل الرياضية ذات الأفكار المتجددة، فكلنا نسعى لتمثيل السلطنة خير تمثيل ورفع علمها عالياً في مثل هذه المحافل ونرجو بلوغ المسابقات الدولية.
سأكون مهندسا
وأهدي أسامة الضحياني من الجمهورية اليمنية والحائز على الميدالية البرونزية هذه الجائزة ليمنه السعيد،وهو سعيد بهذه الميدالية التي سعى إليها مجتهدا، وخاض غمار المنافسة مع نفسه قبل أن تكون مع أقرانه المشاركين في الأولمبياد، مشيراً إلى أن من أهم التحديات التي واجهته ضيق الوقت الذي لم يسعفه أن يستعد الاستعداد الأمثل للأولمبياد، ويطمح الضحياني أن يكون مهندسا مدنيا.
الوصول للأولمبياد الدولي
وقالت شادن نايف الشمري من المملكة العربية السعودية ونالت ميدالية ذهبية:سعيدة جدا بالنتائج الكبيرة التي حققها فريق المملكة،وتعد هذه المرة الأولى التي أشارك فيها في أولمبياد الرياضيات الخليجي،وقد حرص المعنيون بالمملكة على تكثيف التدريب منذ وقت مبكرا استعدادا للأولمبياد،وقد كنت متفائلة جدا بعد خروجي من الاختبار بتحقيق الميدالية الذهبية،والحمد الله ان ذلك تحقق لي،واتمنا أن أشارك في الأولمبياد الدولي.
فرحة غامرة
فيما عبرت شيخة عبدالله علي طالبة بالصف الثاني عشر من دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادتها بتحقيق ميدالية برونزية في هذا الأولمبياد بقولها:سعيدة بتمثيل بلادي في هذا المحفل الخليجي،وقد لمسنا حسن ضيافة الشعب العماني،وروعة التنظيم،وقد لفتني التميز في فقرات حفل الافتتاح والختام،وعند سماع أسمي لحظة التكريم بالميدالية البرونزية ،غمرتني الفرحة والسعادة.
من جهتها قالت شوق خالد السليطي من دولة القطر: انا فخورة بحصولي على ميدالية فضية،حيث اني لم أخيب أمل دولتي والمدربين الذين بذلوا الجهد الكبير في سبيل تطوير مهاراتنا وإعدادنا جيدا لهذه المنافسات.