عزة المالكية.. “كنز” من الاختراعات البيئية تبحث عن داعم

الرؤية: نجحت عزة بن محمد المالكية في ابتكار جهاز يعمل على تحويل عوادم السيارات إلى بترول، بجانب ستة اختراعات أخرى منها تحويل البلاستيك إلى ألوان، ومعالجة مشكلة شح المياه، والتخلص من الزيوت المتسربة، واكتشاف مادة جديدة لتغيير الملمس.
وتعمل المالكية على ابتكار مثل هذه المشروعات إيمانًا منها بأهمية المحافظة على البيئة من مخاطر التلوث وتبعاته؛ حيث سعت جاهدة لأن تقوم بكل ما في وسعها من أجل ابتكار هذا الجهاز الذي نال رضا العديد من المختصين في مجال الابتكار.
وحول سبب اختيارها لابتكارات صديقة للبيئة، قالت: “سبب اهتمامي في هذا المجال له عدة دوافع؛ منها: حث جلالة السلطان المعظم على المحافظة على البيئة العمانية وصونها، وأن أكون سببًا في إنقاذ أرواح بشرية من التلوث المتصاعد في الهواء وفي البيئة”.
وبالحديث عن بدايتها في الابتكار، تقول: “بدأت الابتكار منذ الصف الثاني عشر؛ حيث نفذت دراسات على مستوى الخليج العربي، والآن أعكف على دراسة بعنوان “كارثة عوادم السيارات في الخليج العربي”؛ حيث أسعى من خلالها إلى تقليل نسبة السموم القاتلة والملوثة المنبعثة في الجو ودور شركات النفط بالخليج العربي في ذلك”.
وأشارت المالكية إلى تكلفة الابتكارات، قائلة إن الابتكارات التي قامت بتنفيذها مكلفة، لا سيما وأنها خضعت لعدة مراحل من التصنيع والتطوير، كما أنها واجهت عدة عقبات؛ منها: قلة الدعم المادي، وعدم موافقة بعض المؤسسات على الرد في بعض الأمور التي يمكن أن تخدمني، كما أن الخوف الذي ينتابني أعتبره عقبة تقف أمامي؛ وذلك لأن ابتكاراتي لاتزال غير محمية، وبحاجة لبراءات اختراع تضمن كافة حقوقي وأفكاري من السرقة.
وأوضحت أن ابتكار جهاز يحول عوادم السيارات إلى بترول هو بمثابة إنجاز ضحيت به وخاطرت بصحتي لأجله ولأجل أن أصل إلى نتيجة إيجابية، فلقد قمت بتجربة علمية بالتحقق من العوادم السيارات، وتحولت فعلا لمادة قابلة للاشتعال، فإذا تم تطوير الجهاز، وقام سائق المركبة بتعبئة سيارته خمسة لترات؛ فإن ثلاثة لترات من البترول تتحول إلى طاقة حركية كيميائية وكهربائية، ولتران يعودان إلى سائق المركبة.
وأعربت المالكية عن أملها في أن تتبنى إحدى شركات البترول لمشاريعها، ومساعدتها على تحقيق ما تصبوا إليه من تقدم وتميز. وأكدت أنها تأمل أن تكون على قدر الثقة والمسؤولية التي وضعها الكثير فيها؛ مثل: الشركة الوطنية للنفط في دولة الكويت، موجهة الشكر إلى من دعموها؛ ومنهم: عبد الرحمن الشمري من الكويت، وعلي الشكلي رئيس التسربات النفطية بشركة قطر للبترول، وجمعة الحنظلي بشركة (PDO)..وغيرهم كثيرون ممن وقفوا بجانبها وقدموا لها سبل الدعم والتشجيع.

Image