الإمارات اليوم: أطلقت مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي للبنات، في دبي مبادرة «الحذق»، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وتعتمد المبادرة على عمل شراكة مجتمعية بين المدرسة والجهات الحكومية في الإمارة، بحيث تتبنى كل مؤسسة فصلاً أو فصلين أو أكثر، وتتولى تعريف رؤيتها وأهدافها ورسالتها، والخدمات التي تقدمها من خلال وضع ملصقات على مقاعد الطالبات، وتزيين الجدران بورق يعطي نبذة عن المؤسسة وبروشورات، وتزويد الفصل بكتيبات حول المؤسسة ومعلومات شاملة عن الخدمات التي تقدمها، فضلاً عن تنظيم المؤسسة سلسلة محاضرات تثقيفية للطالبات.
دعم المبادرة
أفادت مشرفة المشروع، شرين محمود حجازي، بأن هناك جهات عدة أبدت استعدادها لدعم المبادرة، لافتة إلى أن جمعية دبي للصيادين وضعت ملصقات على مقاعد الطالبات، للتعريف بالجمعية والخدمات التي تقدمها، ومشروعاتها وأنواع وأشكال الأسماك، وأهمية الأسماك في بناء الجسم، وكيفية التعامل معها بداية من طرق وأدوات الصيد، كما وفرت الجمعية في الفصل نماذج من الألياخ والقراقير، ومجسماً صغيراً لطراد صيد وبوية، علاوة على ألبومات صور لمهنة الصيد في الماضي والحاضر، ورؤية الجمعية لتطوير المهنة في المستقبل، كما زودت الجمعية الفصل بمكتبة بها العديد من الكتب والمعاجم الخاصة بمصطلحات البحر، وتصنيف الأسماك وطرق الطهي.
وتهدف المبادرة إلى خلق جو من التواصل، بين المؤسسات الحكومية في إمارة دبي وبين الطالبات، وتهيئة الطالبات للانخراط في سوق العمل، وربط المادة التعليمية بالحياة العامة، ودراية الطالب بالدوائر والمؤسسات في الإمارة، وتحديد المسار الجامعي التخصصي في الجامعات، وتعزيز الهوية الوطنية.
وتفصيلاً، قالت مشرفة المشروع، شرين محمود حجازي لـ«الإمارات اليوم»، إنها استلهمت الفكرة من منبع الأفكار والإبداعات والمشروعات والمبادرات، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حينما أكد أن الإنسان يجب ألا يرضى إلا بالمركز الأول في جميع الميادين، ففكرت في إقامة مشروع حكومي ومؤسسي، يدمج الطالبات في أجواء الدوائر الحكومية بإمارة دبي، ويؤهل الطالبات للحياة العملية، من خلال تزويدهن بمعلومات عن بعض المؤسسات وإقامة محاضرات تثقيفية دورية عن المؤسسات.
وأضافت أن ثماني مؤسسات شاركت في المبادرة حتى الآن، لافتة إلى أن المدرسة تضم 26 فصلاً، سيتم شمولها جميعاً في المبادرة خلال الأشهر المقبلة.
وأوضحت حجازي أن من الجهات التي استجابت للمبادرة حتى الآن: جمعية دبي للصيادين، ومركز دبي للإحصاء، ومجلس دبي الرياضي، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وأضافت أن المدرسة في طور التفاهم مع جهات أخرى عدة لتبني المبادرة، التي تصب في مصلحة الطالبات، وتهدف إلى تطوير العملية التعليمية، والارتقاء بالتعلم في الإمارة. وأكدت أن المدرسة تسعى إلى الريادة في التعليم، من حيث تطوير التعليم على مستوى المبنى المدرسي، لخلق الإبداع في التعليم والجودة والحرفية والتميز، في تقديم الدروس التعليمية في الفصول الدراسية، وتهيئة البيئة المناسبة للطالبات.