«التربية» ترتقي بـ «مختبرها» وتتجاوز المستقبل بمدارسها

البيان: أسست وزارة التربية والتعليم مرحلة جديدة في مسيرة التعليم، أكثر ديناميكية في التخطيط والمتابعة والتقييم، واضعة خارطة طريق غير مسبوقة، لتنفيذ مبادراتها ومشروعاتها، بما يمكنها من تخطي أطر التوقعات المألوفة، وتجاوز حدود المستقبل إلى عصر تتقدم فيه دولة الإمارات إلى العالم بنموذج تعليمي فريد، يواكب ما تشهده الدولة من ازدهار، وما تتطلع إليه من رفاهية وحياة أفضل.

هذا التأسيس؛ تزامن مع تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن حكومة دولة الإمارات تضع إمكاناتها كافة لدعم المبادرات الإبداعية القابلة للتطبيق كمشاريع ريادية تسهم في تحقيق السعادة للمجتمع، داعياً سموه إلى تطوير أساليب غير تقليدية لتوليد الأفكار الإبداعية وتكريم أصحاب الأفكار الريادية، لتشجيعهم وتحفيزهم، وليكون لهذه الافكار دور في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وقال سموه: «ثقتي كبيرة في أبناء وشباب الإمارات، وأتوقع منهم الكثير لوطنهم، وأنهم سيقدمون خلال السنوات المقبلة أفكاراً إبداعية ستتحول إلى مشاريع تبهر العالم، ويكون لها صدى كبير في المحافل الدولية كافة، ما سيرتقي بدولة الإمارات إلى مصاف أفضل دول العالم بحلول 2021».

وأضاف سموه: «نحن سعداء بإنجازات أبناء الإمارات الذين بدأوا بوضع بصماتهم على مسيرة إبداع سيسجلها التاريخ، ونتابع ذلك باهتمام كبير، ويحق لنا أن نفخر بهم، فهؤلاء سيقدمون إنجازات مهمة في المجالات العلمية والتقنية وغيرها، لخدمة وطنهم وشعبهم، وسيكونون قدوة لأقرانهم في المنطقة والعالم».

جاء ذلك على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي رافقه فيها سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، لـ «مختبر الإبداع الحكومي» الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في فندق «غراند حياة دبي»، وحضور سموه جانباً من الجلسات التي تبادل خلالها الأفكار مع المشاركين واستمع إلى آرائهم.

رافق سموه خلال الزيارة، معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي حميد بن محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، حثّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشباب وطلبة الجامعات والموظفين على عدم التردد في تقديم أفكارهم واقتراحاتهم الإبداعية، حتى لو كانت بسيطة، لافتاً إلى أن معظم المشاريع العملاقة التي أفادت الإنسانية وقامت عليها الحضارات، قد بدأت من أفكار بسيطة، وجاء معظمها من مبدعين لم يكونوا معروفين، وها هي أسماؤهم تتردد اليوم في جميع المحافل وعلى أعلى المستويات.

وشدد سموه على أهمية الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في تحقيق التطور الذي تسعى الإمارات للوصول إليه في جميع المجالات، منوهاً بضرورة توظيف التقنيات وفق أفضل المعايير العصرية للوصول بالإمارات لتكون ضمن أفضل دول العالم في قائمة الأولويات التي يجب أن يعمل عليها جميع المسؤولين الحكوميين، لأنها الوسيلة الفعالة التي تمكن الشباب من التفكير الإبداعي.

Image