مشاريع طلابية “صينية” تباع في المكتبات بـ 600 درهم

الخليج: المشاريع الطلابية التي تعد واحدة من سبل تقييم الطلبة وفقاً لنظام التقويم الجديد الذي اعتمد العام الدراسي قبل الماضي الذي يعد المشروع واحداً من أدوات القياس التي يحصل من خلالها الطالب على درجة تختلف

باختلاف المادة والمرحلة الدراسية، حولت إلى سلعة تجارية تباع في أغلبية المكتبات التي وصل الأمر ببعضها إلى استيراد بعض المشاريع الطلابية الجاهزة من الخارج، خاصة من الصين وبيعها للطلبة بعد كتابة أسمائهم ومراحلهم الدراسية يعلوها اسم المعلم المشرف على المشروع الذي تتراوح تكلفته مابين 100-600 درهم اعتماداً على حجمه وتفاصيله .

يقول أحد العاملين في إحدى المكتبات الشهيرة بمدينة العين إن محله يحظى بأرباح كبيرة من جراء بيع المشاريع المستوردة للطلبة، مضيفاً أن المشاريع التي يتم بيعها يجري تصنيع بعضها في الصين، حيث يتم إرسال نموذج المشروع إلى أحد المصانع هناك، ومن ثم إرساله بعد مدة لا تتجاوز الأسبوعين، متابعاً أن الكثير من المشاريع التي يطلبها الطلبة مكررة ما دفعنا إلى الطلب منها بكميات لتكون جاهزة عند الحاجة في الوقت الذي تطلب فيه .

وذكر أن المشاريع الخاصة بمواد الجغرافيا والجيولوجيا هي التي تطلب من الخارج في حين يجري إعداد المشاريع الخاصة بمواد اللغات والتربية الوطنية والتاريخ والأحياء وعلم النفس محلياً من خلال الاستعانة بأجهزة التصوير وبعض المتعاونين الذين يقومون بإعداد البحوث والتقارير وأسعارها لا تزيد على ثلاثمئة درهم للمشروع الواحد . وأكد أن الطلب على المشاريع التي يوفرها المحل متزايد .

سالم عبدالعزيز الكثيري مدير منطقة العين التعليمية، أكد أن الهدف من الأنشطة والمشاريع الطلابية تعزيز المعلومة التي يتلقاها الطالب في الحصة الدراسية، وتحويلها إلى مادة علمية عملية يتمكن بعدها من استيعاب المنهاج الدراسي بشكل علمي ومقنن، وهذا ما نهدف إلى تطبيقه من خلال تزويد الأطقم التدريسية وتدريبهم على أفضل الممارسات التعليمية .

وقال إنه لابد من الإشارة إلى الجهود الجبارة التي يقوم بها مجلس أبوظبي للتعليم من أجل إعداد المعلمين الإعداد الذي يجعلهم يعتمدون على الكثير من أدوات القياس لتقييم الطلبة الذين يدرسونهم، وعليه، فإن ما أود الوصول إليه أن المعلم الحالي يدرك مستوى طلبته ومدى إمكانات كل واحد منهم، ومن البديهي أن تكون لديه نظرة فاحصة خاصة بكل تلميذ يدرسه، وأسطوانة المشاريع الجاهزة لن تمر عليه من دون أن يكتشفها . وأكد أن حديث الطلبة عن كثرة تلك المشاريع وصعوبة إنجازها يتطلب إدراك الطلبة وأولياء الأمور أن نظام التقويم الدراسي لم يوضع من دون دراسة مستفيضة راعت كافة الاحتمالات، وبطبيعة الحال فإن الطلبة لابد أن يدركوا هذا الأمر جيداً .

 

Image